![]() |
|
28
مايو
2025
|
شكرا لليمن .....عبدالعظيم حالوب/هولندا
نشر منذ 1 يوم - عدد المشاهدات : 78
|
على
سبيل المعرفة لا أكثر ,هل تعلم أن قرابة النصف مليون إنسان معرض للموت حتى نهاية
هذا العام أثر المجاعة في غزة. وعشر هذا الرقم هم من الأطفال. فيما هم على مرمى
حجر من دولة عربية فقط تعداد جيشها يبلغ النصف مليون؟
وعلى
سبيل الاستفسار لا أكثر,ماذا قد يحدث لو كانت غزة على حدود اليمن؟
هل
صادفت يوماً شخصاً ينكر الجميل، ولا يقدّر المعروف، ولا يشكر من أحسن إليه؟
في
عالم الاجتماع والسياسة لا يقتصر هذا السلوك على الأفراد، بل يتسع ليشمل الدول
والمجتمعات. فكما في حياة الفرد نجد من ينكر المعروف، كذلك في السياسة والمواقف الدولية,
ومنطقتنا العربية خير شاهد.
اليمن:
صوت المظلومين في وجه الصمت العربي .
من
أبلغ الأمثلة المعاصرة على الوفاء في زمن التخاذل، وعلى الإحسان في زمن النكران،
ما تقوم به اليمن اليوم – هذا البلد المحاصر، المنهك بالحروب والفقر, حرب السعودية
تارةً وحرب الكيان تارةً اخرى…! فيما هو هو يتسلى في استهداف السفن والبارجات
الحربية وحاملات الطائرات الامريكية ..مفارقة تدعو إلى التأمل…! السعودية وجيش
الاحتلال والولايات الامريكية …اليمن هذا البلد المحروم من أساسيات الحياة لمواقفه
الشريفة في مناصرة قضايا الأمة، تقارع اعتى جيش في الكون واغنى دولة نفطية في
العالم وانذل احتلال عرفته البشرية.! والمفارقة الاغرب انك لم تلحظ مقطع فديو لا
على القنوات التلفزيونية ولا على مواقع التواصل الاجتماعي, يمنياً يشكو نقصاً في
الغذاء أو فقداً لعزيز, ولا اماً تهيل التراب على رأسها لنائبة ألمت بها …! صلابة
لا توصف.
في
الوقت الذي اختارت فيه بعض الدول العربية الغنية التطبيع مع العدو الصهيوني أو حتى
التواطؤ والصمت، نرى اليمن، رغم الجراح، ترفع صوتها عاليًا، وتقدم ما تستطيع نصرةَ
للمظلومين في غزة والضفة. و لم تكتف اليمن بالكلمات، وإنما اتخذت مواقف عملية،
وتحملت التبعات السياسية والاقتصادية، ودفعت من أمنها واستقرارها ثمن مواقفها
المشرفة.
هذا
في مقابل خذلان عربي رسمي فاضح، تقوده بعض الأنظمة الغنية التي لم تكتف بعدم
الدعم، بل ذهبت إلى حد التآمر الصريح على اليمن، ومحاولة تركيعه سياسيًا
واقتصاديًا، فقط لأنه اختار أن يكون حرًا، مستقلًا، ومناصرًا للمظلوم.
أليس
هذا هو إنكار الجميل بعينه؟ أليس من العار أن تُحاصَر اليمن، وتُعاقب، في حين
تُكافأ دول أخرى على تطبيعها وخنوعها؟ أليس هذا تجسيدًا مغايراً لمبدأ "وهل
جزاء الاحسان الا الاحسان"؟
الأمم تُقاس بأخلاقها، لا بثرواتها.
ومهما بلغ الفرد أو الدولة من القوة والمال، فإن نكران الجميل وسوء الأخلاق يظل
وصمة لا تزول. أما اليمن، فرغم ما تعانيه، فقد سطرت في صفحات التاريخ فصلًا جديدًا
من الكرامة والوفاء، سيذكره الأحرار، ولو تنكّرت له بعض الأنظمة بكل ما يدعو إلى
التدني والهبوط والشئ بالشئ يذكر فقد أشركت المملكة المغربية قبل أيام قوات
الاحتلال في تدريبات عسكريةٍ مشتركة على أرضها, مستدعيةً لواء جولاني القوات الأشد
عنفاً وبطشاً في غزة. فيما السنغال وغانا رفضتا إشراك هذه القوات في تدريبات
مماثلة ! للعلم والاطلاع أن من بين جميع سرايا هذا الجيش السيئ الصيت, تم استدعاء
سرية الاستطلاع من لواء جولاني للمشاركة في هذا التدريب. وسرية الاستطلاع هذه,هي
المتورطة في تصفية خمسة عشر مسعفاً في الضفة قبل شهرين فقط,. وكان من التدريبات
كيفية التعامل مع الأنفاق….! فشكرا للمغرب./انتهى