|
22
يونيو
2020
|
الطبيبة والشاعرة جميلة عبدالرضا.. تعشق زرقة السماء وأرز لبنان
نشر منذ Jun 22 20 am30 09:25 AM - عدد المشاهدات : 1947
|
لبصرة / عبداﻻمير الديراوي
شفافة مثل طل ابيض يرسم فوق ألوان الورد قصائده ..جميلة مثل إطﻻلة الشفق الذي يبهج النفوس ويخترق اﻻفئدة .. شاعرة تتلبس كلماتها في دواخلنا فتؤسس جديد لنمط من العلاقة الشفيفة بين الشاعر والمتلقي .. وجدت في قصائدها الزهو والرقة والألم والكبرياء والثورة والجمال والعشق والأشواق ولم استطع التخلص من مفرداتها الحميمة حتى حملتني اليها الى جنوب بلاد الأرز لأستنطق كلماتها وفنها الشعري الراقي ..فلبنان يمثل غابة الشعر وتحت كل شجرة تغفو قصائد الشعراء ..ووجدت جميلة عبدالرضا شاعرة لبنانية بامتياز عربي خالص تقول الشعر عبر محطات الروح وتبعث لنا برسائل المحبة . .
قلت لها من أنت ؟ * قالت انا قصيدة كتبتها الايام لتنطق بحب الارض والناس . * وما الذي جعلك تكونين هكذا؟. * سمو الحياة وعمق قضاياها والشوق المخزون بالدواخل . * انت شاعرة..كيف توصلت الى ملكة الشعر؟.وهل دخلت عالمه بالمصادفة او عن دراسة.؟ * ﻻ اعلم كيف وهل انا بالحقيقة شاعرة ام ﻻ ..لكن ما ادركه انني منذ انتبه الى وجودي في الحياة شعرت بان قلقا انتابني فمسني الوكع منذ الصغر ..باكرا شعرت بغرابة وتقت الى الجمال تمنيت لو انني استطعت اسقاط نجم وإعادة رسمه وتحويله الى شجرة مثلا او تمنيت لو جرحت العود فيجن الوتر ..وأخذتني اللغة في سحر وصالها فسعرت بجسور تمتد بين القلب والقلب ..هي الكلمة كالسيف ﻻ نستطيع استردادها وهي سحر تبرق وتشتعل فرحا او رمح يقتل ..قالوا ربما نثرته علة اوراقي البيض في خلسة وفي عﻻنية ربما كان شعرا .فما اكتبه يتطلب رؤية وقراءات متنوعة يتطلب كسف الذات تحليقا مستمرا غوصا في الاعماق حتى النهاية.. مسه اﻻخر واﻻخر فينا هو بال دهشة .
. * كيف تنظرين الة قصيدتك من اي منظار الناقدة ..الفاحصة ام المتلقية؟ * حين تولد القصيدة تأتي بدلال ومحبة ربما بعد قليل ..نصحو وننظر نظرة ناقد ومثقف يحاول ان يرى يتمنى لو يعيد عملية كتابة جديدة يسمو دوما للأفضل يضع عينا ثالثة ..عين المتلقى.
* انت تكتبين الشعر الحر لماذا كان اختيارك.؟هل انك ﻻ ترغبين بكتابة العمود الشعري. * لم تكن عملية اختيارية هو قضاء من وقع الجينات لم اختر نموذجا بل تبعت ايقاع الروح الداخلي تلمست التناغم مع الذات من الداخل والخارج ربما هو حر في ميمية الشعور وتلمس الخيال ووقد الذاكرة .فتنا احب القصيدة ان تأتي على سجيتها غير مقيدة ولكن ان تجمع بين اﻻيقاع ..المعنى ..الصورة ..الفكرة ذلك تحليق ان تشعل دهشة او تخلق صدمة ايجابية وشعور بخلق حياة جديدة .
* في اي الاوقات تكتبين الشعر وهل يلح عليك في وقت ما ؟. * ﻻ توقيت لكتابة الشعر ربما نتبع طقوسا معينة ..اجواء خاصة وواقعا ينسجم مع جنون القصيدة او سموها ولكن الحقيقة تأتي القصيدة في إلحاح عاطفي ولحظة تجلي ﻻ تشبه اﻻ وﻻدتها.. اكتب طالما تقودني طاقة الكتابة ولستعها ولذتها ..اتوقع لأعيد مذاق عنبها الاول من جديد دائما احتاج ﻻن اخلق حياة بلون قصيدة جديدة .
* هل لك رأي بقصيدة النثر وكيف تصفينها ؟ * على قصيدة النثر ان تتمتع بقوة ومقدرة ادبية ورؤية قوة العاطفة وبعد الخيال ..روح شعرية ايقاع في التركيب وتوفر في المجاز ترفع المعنى والصورة في حشد عاطفي ولغة مجازيه ومتخلية بالنسبة لي ﻻ احب فزلكات المفاهيم اتبع القصيدة وتتبعني قد يكون لي اسلوب تلقائي وقد يكون هناك مزج بين الصورة والمعنى وﻻ ضير ان طغى الايقاع الداخلى بمزج التناغم ليلمع ويلمح في القصيدة .
* بأيهما تبدعين في كتابة القصيدة الغزل او الوجدانيات او السياسة ؟ * اي حالة تمسني وتقدر ان تخلخل حواسي ..تحاكيها ..تستنبطها تكشف اعماق المكبوت في وقتها تأتي اجمل قصيدة كما الابن الاجمل ..كتبت الغزل والوجدانيات والوطنيات وهذا ينطبق عليه كل ما اشعر به .
* هل تعتقدين ان الشاعر بجب ان يكون سياسيا ؟ * ﻻ قد يكون اي كائن انسانا طبيبا مهندسا او سياسيا شرط ان يسمو بذاته نحو الرؤية العميقة ونبش الذات والوجود.
* انت طبيبة كيف توفقين بين الطب والشعر وهل تنقلين هموم مرضاك وتحولينها الى قصائد * طبيبة هي مهنتى والطب اقرب ما يكون اﻻ سمو العلاقات الى فهم الاحساس والألم الى فهم صحة الحواس الشعر هو فن جمالي متقد بالحواس اكتب ساعة تحين وﻻدة قصيدة ربما في عيادتي او بعد ان يغادر مريضي ربما وأنا اقود السيارة او هي اللحظة غير المبرمجة هي اللحظة الحرة في انتقائها لفورة المجيء.
* هل ساهمت في قصائد سياسية او وطنية ؟ * كتبت قصائد وطنية وشاركت في أمسيات خاصة . *هل تؤمنين بالنقد لمقوم ﻻداء ألشاعر * ما أؤمن به ان النص هو سابق للنقد هو الداخل للمتلقي لكل رأيه وحريته في ابداء رأية في الشعر قد يكون كيمياء تدخل قلبا او ﻻتدخل ..النقد البناء يساعد ويضيء على سيرة ومسيرة الشاعر النقد السلبي اتخطاه ﻻنتقد انا ذاتي وابحث عن التغيير نحو الافضل .
***جميلة عبدالرضا .... شاعرة لبنانية وطبيبة قلب .. صدر لها ديوان ..اجدل نهرا كي ﻻ اغرق عام 2014 ..وديوان سبع مرايا لسماء واحدة 2015 الامهات سفيرات الحبق خليلات النبع نبيات الجدائل العصافير الزرقاء فوق بيادر الله _ الوحيدات امهات الضوء سامنات الجرح الملوح الوحيدات ..جميلات العشق مهاجرات في عطر المسافر./ انتهى