|
21
يونيو
2020
|
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون ... الإعلامي والمعلق الرياضي محمود السعدي
نشر منذ Jun 21 20 am30 09:00 AM - عدد المشاهدات : 2483
|
حواره/ جمال الشرقي/ بغداد
مدين لأستاذي مؤيد البدري الذي كان سببا في أن أكون معلقا رياضيا
في أول معرفة لي بالأستاذ محمود السعدي موظفا في إذاعة صوت الجماهير أيام كانت في بنايتها القديمة . رواقان يجمعهما سلم واحد على اليمين إذاعة صوت الجماهير وعلى اليسار إذاعة بغداد وقد تم تحويل الإذاعتين فيما بعد الى بناية واسعة تم إنشاؤها في السبعينيات من القرن الماضي نهاية الدائرة قريبا من أراضي دور السكك الحديد .
وزادت علاقتي أكثر من خلال صديقنا المرحوم علاء المولى يوم كان المولى يدير مكتب مدير إذاعة صوت الجماهير ومديرها محمود السعدي وكنت حينها أتابع أخبار الإذاعات وانشرها في جريدة الجمهورية مطلع السبعينيات .
محمود السعدي عرفناه محررا ومعلقا رياضيا أكثر منه إعلاميا لكن إدارته للإذاعة آنذاك أثبتت قدرته الإعلامية فكان مديرا ناجحا، ولي في مقدمة الكاتب والصحفي صادق فرج عن محمود السعدي معلومات اجعلها مقدمة لحواري الميداني عن محمود السعدي.
اسمه محمود عبد الحسن السعدي المولود في كرادة بغداد الشرقية في العام 1945 لعائلة كريمة رفيعة الحسب والنسب وشهرته كعلم وقلم منوع الدكتور محمود السعدي وكنيته بين أصحابه وزملائه ومحبيه (ابا عدي) وصار البعض من أصدقائه وأنا منهم يكنونه (ابا الشهيد) فولده (حيدر) نال قبل عام وثلاثة أشهر تقريبا شرف الشهادة دفاعا عن العراق ضد قوى الشرك والظلالة التي تستهدف الوطن الجريح أرضا وشعبا وحضارة ..
أكمل (ابا الشهيد ) دراسته الأولية بجامعة بغداد في العام 1971بينما كان للتو قد دخل أروقة مبنى الإذاعة والتلفزيون ليعمل مذيعا منذ العام 1970 ثم مديرا ﻻذاعة صوت الجماهير ومديرا لتلفزيون البصرة وكالة حيث اعد وقدم العديد من البرامج اﻻذاعية والتلفزيونية الجميلة وكتب في العديد من الصحف والمجلات العراقية والعربية ما كان يجود به قلمه من تحقيقات وتقارير وأعمدة هادفة ليس اقلها عموده الرياضي الذي كان يتناول فيه واقع الرياضة العراقية وأسباب نجاحها وتطورها ليظل اسم العراق عاليا ..
وكلنا يتذكر في أواسط سبعينيات القرن الماضي كيف ان حماسة (ابا عدي) الوطنية وعشقه للرياضة العراقية دفعته لان يلج باب الجماهير الرياضية معلقا رياضيا حيث كان صوته وتعليقاته الجميلتين لا يضاهيهما ويفوقهما الا صوت وتعليقات العلم والقلم العراقي الكبير مؤيد البدري ..
محمود السعدي من الصحافة الرياضية إلى الإعلام والى الكهرباء
-حدثنا يا محمود عن البطاقة الشخصية ثم النشأة؟
-أولا ابدأ حديثي بالصلاة على محمد واله الطيبين وأتقدم بالشكر الجزيل لك التي تعودنا منها الاهتمام بالمبدعين وخاصة رواد العمل الإعلامي والإذاعي والتلفزيوني ..
-محمود عبد الحسن محمود محمد السعدي مواليد بغداد الكرادة الشرقية 1945 أكملت دراستي الابتدائية في مدرسة الكرادة الشرقية اما المتوسطة في متوسطة في الجمهورية والاعدادية في الشرقية وأكملت كلية التربية الرياضية وحصلت مؤخرا على شهادة الدكتوراه الفخرية في الإعلام من جامعة كامريج.
-ماذا تقول عن وصف نفسك وتدرج اختصاصاتك في العمل عبر المسيرة ؟
-محمود السعدي الإنسان أولا ثم الرياضي ثانيا صاحب الطموحات الكبيرة التي امتدت إلى أكثر من مفصل من مفاصل الحياة كالجانب الرياضي والثقافي والإعلامي وحتى فهم إيديولوجية الكهرباء.
-متى صار محمد السعدي إعلاميا ؟
-عندما استقر بي الوضع في السنة الرابعة من دراستي الجامعية اذ أصبحت مذيعا في إذاعة بغداد تحديدا في حينها لوجود إذاعة بغداد والتلفزيون قبل أن تنبثق صوت الجماهير .
-نتمنى اولا ان تحدثنا عن انتمائك الرياضي كيف وجدت نفسك هاويا للرياضة؟
- رغبة الرياضة موجودة لدى كل إنسان ولكن كيف نمت وترعرعت تلك الرغبة فانا أجد أن درس الرياضة في المدرسة الابتدائية هو الحافز الأول الذي رسخ عندي الهواية وكانت في الخمسينيات وكان معلم الرياضة اسمه ياسين محمد حسين الله يرحمه في مدرسة الكرادة الشرقية الثانية وكنا في حينها نمارس لعبة كرة القدم والساحة والميدان ولا مانع ان يكون للفرق الشعبية المناطقية دور في تنمية هوايتي الخاصة بالرياضة وعند انتقالنا على المتوسطة والاعدادية كبرت الهواية وتعزز الاهتمام عند مشاركة مدرستي الإعدادية في دورة مدرسية عربية أقيمت في الكويت عام 1963 وكان غالبية الفرق المدرسية التي شاركت في الدورة هي أساسا تمثل المنتخبات الوطنية ولهذا اعتبر الرياضة المدرسية قد خلقت نماذج وعناصر وإمكانيات كبيرة للرياضة العراقية .
- نود ان نتعرف على محمود السعدي معلقا رياضيا ؟
-كثيرة هي المباريات التي نقلتها سوا في الداخل او الخارج وأنا اشعر بأنني مدين لأستاذي وأستاذ المعلقين مؤيد البدري متمنيا ان يعطيه الله الصحة والعمر المديد وأنا على تواصل معه هو الذي كان سببا في جعلي معلقا رياضيا حينما إعطاني خمس دقائق معلقا في إحدى المباريات في الخليج وكانت بدون تحضير أي بطريقة مفاجأة فنقلت الخمس دقائق فقال لي (محمود روح بعد منخاف عليك) ثم تواصلت عمليات نقلي كمعلق رياضي وكنت أصاحب الأستاذ مؤيد البدري في الكثير من المباريات في دورات وبطولات أسوية وعالية وأتذكر ان إحدى المباريات التي أقيمت في شرق اسيا توزعت على أربع مناطق فاستطعنا ان نخرج بشي جميل وقد شاركت مع اكبر المعلقين مثل اكرم صالح ومعلق البي بي سي وخالد الحربان .
- كنت منسبا من اية جهة كمعلق رياضي ؟
- كنت منسبا من نقابة الصحفيين كلجنة تمثل الصحافة الرياضية وكنت انشر مقالاتي الرياضية في جريدة العراق حينها وكنا نرسلها للوكالة وهي التي ترسلها للصحف .
- لندخل عالم الإذاعة والتلفزيون ونتعرف كيف صارت توجهات محمود السعدي نحو الإذاعة والتلفزيون كمنتسب ؟
- عندما كنت في المرحلة الأخيرة من كلية التربية الرياضة قامت دائرة الإذاعة والتلفزيون بنشر إعلان لطلب مذيعين فقدمت معهم وكان العدد كبير جدا للمتقدمين كلهم خضعوا لاختبار من قبل لجنة بداية السبعينيات فأدخلونا دورة في معهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني بعد قبولنا من قبل اللجنة واجتياز الدورة تم تنسيبنا الى الأقسام البرامجية وكان القسم الذي تنسبت له يرأسه الأستاذ طالب السعد فباشرت ثم نقلت إلى القسم السياسي ثم تم تنسيبي لقسم المذيعين بعد فترة طويلة .
-وكيف دخلت قسم المذيعين وتعاملت مع المايكرفون ؟
-كان المذيع المتدرب يدخل الى الأستوديو برفقة مذيع اقدم وهو الذي يفتح المايكرفون ثم يطلب منك قول بعض الجمل القليلة وهكذا تتدرج ثم قرأت الموجز وأتذكر أنني مررت بمطب تعرضت له ليلا كانت النشرة فيها نقص فحاولت أن أتدارك الموضوع في حينها .
-كيف كانت إمكانياتك اللغوية؟
-كنت والحمد لله هاويا للغة منذ ان كنت صغيرا لهذا كنت اتجاوز هذه المحنة بشكل مقبول .
-هل أعددت برامج إذاعية او تلفزيونية؟
-قدمت وأعددت العديد من البرامج الإذاعية منها في مجال البرامج الرياضية والخدمية .
-ومتى خرجت من الإذاعة؟
-نهاية عام 81 وكنت أخرها مديرا لإذاعة صوت الجماهير .
-وبعد خروجك هل بقيت متواصلا مع الإعلام؟
-انتمائي الأساسي والحر هو الإعلام والإذاعة تحديدا وما زلت مستمرا وقد قدمت العديد من البرامج حتى بعد خروجي من الإذاعة .
-في ختام الحديث تمنينا الصحة والسلامة لزميلنا وأخينا محمود السعدي الذي ما زال متواصلا في حبه للإعلام وللإذاعة بالذات ./انتهى
الزوراء