|
18
فبراير
2021
|
امين عام وزارة الدفاع : الجيش العراقي وعبر تأريخه المشرف كان ومازال جيش عقائدي في طليعة الجيوش بالمنطقة
نشر منذ Feb 18 21 pm28 05:39 PM - عدد المشاهدات : 2785
|
بغداد/ المرسى نيوز / حاوره سعدون الجابري .. وعلي صالح الحلو
يمتلك العراق مؤسسة عسكرية وطنية عريقة
تتحمل مسؤولية الدفاع عن حدوده وحماية الشعب ومصالح البلاد ، من أي تهديدٍ يطرأ بمشاركة
وتعاون باقي المؤسسات الحكومية الأخرى في البلاد.
وقال الأمين العام للوزارة جبار ثجيل مطلك
الحيدري في لقاء خاص ( لوكالة المرسى نيوز ) ، كما تعلمون أن وزارة الدفاع التي تأسست في سنة 1920 ، تمتلك جيشاً يشار له بالبنان
له صولات وجولات لمحاربة أعداء العراق والإسلام ( الدواعش ) ، جيشنا الباسل هو سور
الوطن ودرعه الحصين " مشيرا الى انه "
منذ أكثر من قرن من الزمن على تأسيس
هذا الجيش البطل ، وتطورت مفاصله واستحدثت فيه العديد من المديريات ، والتي تصب في
مصلحة المقاتل البطل لضمان حقوقه .
وأضاف: اهتمت الوزارة في السنوات الأخيرة بالجانب المدني
للأفراد ، فأضحت الوزارة أن تمتلك جانبين للأفراد عسكري وآخر مدني ولكل عمل خاص به
، وأصبحت للوزارة مديريات منها المديرية العامة للتسليح والتجهيز والمديرية العامة
للعقود والمبايعات والمديرية العامة لنهج الدفاع والمتطلبات والمديرية العامة للأفراد
ودائرة التقاعد العسكري وجمعية مساكن الضباط ونظم المعلومات ومركز التدريب والتطوير
الوزاري ، وهذه الدوائر مرتبطة جميعها بمكتب الأمين العام لوزارة الدفاع العراقية.
تسلمت مهام عملك أميناً عاماً للوزارة في
وقت يمر العراق بأزمة، كيف تتعامل مع الأزمات ..؟
الحيدري : بتاريخ 17/9/2019 تسلمت مهام
عملي كأمين عام لوزارة الدفاع ، أما بخصوص الأزمات التي يمر بها بلدنا بشكل عام والجيش
بشكل خاص ، كنا نتعامل معها رغم تعقيداتها وتشعبها وفقاً لرؤيتنا الخاصة ، منطلقين
وواضعين المصلحة العامة فوق كل الإعتبارات وفي مقدمة اهتماماتنا ، كنا معتمدين على
خبراتنا التي اكتسبناها من خلال خدمتنا الطويلة في الجيش ، وبالتشاور والتعاون والتنسيق
مع ذوي الإختصاص وأصحاب الخبرات في وزارتنا لتجاوز تلك الازمات ، والخروج برؤية مشتركة
نقدم من خلالها خدمة لجيشنا ومساعدته للنهوض بمهامه ومسؤولياته.
هل ان جيشنا اليوم جاهز وقادر على صد أي
مواجهة تطرأ على العراق ..؟
الحيدري : الجيش العراقي وعبر تاريخه الطويل
كان ولا يزال جيشاً عقائدياً في طليعة جيوش الشرق الأوسط ، وله صولات وجولات على الصعيدين
الإقليمي والعربي ، خاض معارك الشرف والعز وحقق ما يدعو للفخر والاعتزاز ، وما وقفته
المشرفة في التصدي لقوى الشر والظلام (داعش) التي اجتاحت جزءً كبيراً من وطننا إلا
دليلاً واضحاً ، على بسالته وجاهزيته واستعداده العالي لبذل الغالي والنفيس من أجل
تراب الوطن وكرامة أبنائه . لافتاً : الى أننا نعمل جميعاً للارتقاء بمستوى تجهيزه
(تسليحه وتدريبه) ، لإعادته الى دوره الريادي في طليعة الجيوش ، نستند بذلك لتاريخه
المشرف ونخوة وشهامة أبنائه واستعدادهم للتضحية من أجله .
ما هي الالية التي تم خلالها تعيين
5137 موظف مدني على ملاك وزارة الدفاع وهل تقر هذه التعيينات أمام الميزانية؟ وكيف سيتم معالجة رواتبهم ..؟
الحيدري : تم الاستفادة من الدرجات الوظيفية
التي أقرها مجلس الوزراء للمفسوخة عقودهم ، والذين لم يلتحقوا وبالتنسيق مع وزارة المالية
، وتم تحويل العدد المشار اليه من العسكريين الى درجات مناظرة للمدنيين وتم صرف رواتبهم
بشكل اعتيادي .
انتحال بعض من الأشخاص صفة رتبة عسكرية
بالجيش .. ما هي الإجراءات الرادعة للحد من مثل هكذا تجاوزات على المنظومة الأمنية
..؟
الحيدري : الوزارة الآن عاكفة على حل هذا
الموضوع من خلال دراسة تنظيم هويات بمواصفات أمنية وفنية عالية ، من خلال التعاقد مع
شركات رصينة لتنظيم تلك الهويات بشكل يصعب تزويرها ونحن في المراحل الأخير في ذلك
.
المديرية العامة للأفراد خاصة بتهيئة الأوامر
الإدارية للمدنيين .. كيف توظف حملة الشهادات العليا المعينين الجدد في الوزارة ، على
مديريات الوزارة واقسامها ..؟
الحيدري : تم نقل الموظفين من (إمرة) المديرية
العامة للأفراد الى (إمرة) المديرة العامة لشؤون المحاربين/ وينسبون الى مكاتب شؤون
محاربي محافظات سكناهم ، لحين اعداد خطة توزيعهم حسب الحاجة والاختصاص والشهادة ، بموجب
كتاب مكتب الأمين العام العدد 24368 في 6/9/2020 ، وكذلك إبقاء الموظفين من سكنة محافظة
بغداد على (أمرة) المديرية العامة للافراد لحين إعداد خطة التوزيع حسب الحاجة والاختصاص
على الشهادة .
هناك في وزارة الدفاع تأخر في إكمال صحة صدور الشهادات
للمعينين المدنيين ، هل هناك آلية للحد من التأخير ..؟
الحيدري : لتجنب التأخير في إجراءات صحة
الصدور تم اتخاذ الخطوات التالية من جانبنا ، وهي تفعيل الدوام بنسبة 100% للأقسام
المعنية بهذا الجانب ، ودعم شعبة صحة صدور الوثائق بكادر إضافي ، فضلاً عن تزويد الشعبة
بجهاز استنساخ ملون ليزري لسرعة العمل . مبينا" بخصوص الجانب الآخر يعتمد على صحة الصدور ، والتي
تردنا من الجامعات والكليات والمعاهد والمديريات العامة للتربية .
ماذا تحقق الإدارة من موقع أدنى بالنسبة
للأقسام والشعب ..؟
الحيدري : إن ممارسة المهام والمسؤوليات
من موقع أدنى ووفقاً لتصوراتنا تحقق غايتين في منتهى الأهمية الأولى: الارتقاء بمستوى
العمل والأخرى : الارتقاء بمستوى العاملين من خلال وقوف المسؤول على طبيعة العمل ،
ووضع الحلول المباشرة للمشاكل والمعوقات التي تعترض عمل الدوائر من جهة ، ويعزز ثقة
العاملين بأنفسهم وما يقدموه من خدمة لوطنهم وأبنائه من جهة أخرى ، فضلاً عن اكتساب
الخبرات في أداء العمل للرئيس والمرؤوس.
تفتقر المحافظات العراقية الى اقسام وشعب
ترتبط بوزارة الدفاع في حين نجد ان اغلب مفاصل الوزارة ترتكز في بغداد، كيف تستوعب
المعينين وخاصة الإناث من باقي المحافظات، وهل يبقون في الآمرة والعديد منهم من حملة
الشهادات أم ان للوزارة خطة ..؟
الحيدري : للجيش مهمة أمنية وهي درء الأخطاء
عن الوطن ، وغالباً ما يتواجد على الحدود وما تواجده في هذه الفترة داخل المدن ، إلا
لضرورات أمنية محرجة وكافة المسؤولين في وزارة الدفاع يعملون بجد لبناء الجيش وفقاً
للأسبقيات من الأهم الى المهم ، فضلاً عن ان الظروف الأقتصادية التي نمر بها تحول دون
إيجاد التخصيصات التي تلبي حاجات الجيش .
لافتا الى الأمر الذي جعل الاهتمام بالقضايا
الشكلية أقل ، ومع ذلك نحرص على أن نقدم كل ما من شأنه ، الارتقاء بمستوى الخدمات وفقاً
لما يتيسر من الإمكانيات ، أما من ناحية استيعاب الموظفين الجدد نعمل على عدة خيارات
، مقدمين المصلحة العامة على المصالح الشخصية وفقاً لما نصت عليه التعليمات والقوانين
، بأنها وضعت للارتقاء بحال الوظيفة لا حال الموظف ، ومن هذه الخيارات استيعاب الاختصاصات
المهمة التي يتيحها لنا الملاك ، ووضع الآخرين على خيارات متعددة لايجاد حلول لوضعهم
، كأن يتم نقلهم مع الدرجة والتخصيص الى الوزارات الأخرى ، لكي لا يجعل من وزارة الدفاع
هيأة للرعاية الاجتماعية عندما يتقاضى موظفوها رواتب دون ان يقدموا خدمة جراؤها.
خطواتكم الجادة في تطوير الوزارة لم يسبق
لأحد أن قام بها كالترقيات للمدنيين ، وهذا ما يجعل هناك صعوبة في إيجاد أنسجام بين
الاختصاصات والوصف الوظيفي مالحل ..؟
الحيدري : لقد وجهنا الجهات المعنية المتمثلة
بالمديرية العامة للأفراد للعمل بنظام الجداول الشهرية لترفيع الموظفين المدنيين حسب
تاريخ الاستحقاق ، مما أدى الى انصاف الموظفين وعدم ضياع الخدمة الوظيفية ، كما في
السابق (العمل بنظام جدولي كانون الثاني وتموز) .
فيما يخص بنايات المديرية العامة لشؤون
المحاربين في المحافظات بنايات سيادية في كونها تنتمي الى وزارة عريقة ، لماذا نجد
قلة الإهتمام بها وتكون غالباً حلقة مرور وظيفي لمنتسبي الدفاع ..؟
الحيدري : نحن نهتم وندعم كافة قطاعات ومفاصل
الوزارة ولكن بما تسمح لنا به الإمكانيات المادية ووفقاً لمبدأ الأهمية ، كما أننا
قد قمنا برفد تلك المكاتب بالكوادر الإدارية القادرة على العمل لتطويرها ، وهنا لابد
لنا من التوضيح ان وضع الموظفين في المكاتب هو حل وقتي ، كما ان تلك المكاتب لم ولن
تكن محطات مرور للموظفين بل ان مهامها مختلفة تتلخص باستلام ملفات منتسبي الجيش السابق
وملفات الشهداء والمعاقين فيه ، فضلاً عن كونها محطة للضباط الذين يتم إيقافهم وظيفياً
لأي سبب ، وهي لم تكن وحدات لتقديم خدمات ذو اختصاصات فنية مختلفة .
كيف تقيمون وضع الأعلام العراقي اليوم ،
وهل ينسجم مع الوضع الراهن وحاجة البلد ..؟
الحيدري : أعتقد أن الإعلام الوطني الذي
يعمل على بناء المواطن والوطن ، ويوجه ويشير الى مصلحته وكيفية الارتقاء به خدمة للعراق
والعراقيين ، وسيتمكن من ذلك عندما يكون القائمين عليه بمستوى المسؤولية الجسيمة الملقاة
على عاتقه كما وانه يحتاج الى مواصلة الجهد والمثابرة لتحقيق رفعة الوطن وإعلاء شأنه
./ أنتهى