21
اكتوبر
2025
الذكرى الـ 29 لرحيل العلَّامة السيد مصطفى جمال ....بقلم / محمد مصطفى جمال الدين
نشر منذ 4 ساعة - عدد المشاهدات : 36


يوم الخميس الموافق ٢٣ / ١٠ / ٢٠٢٥ ، سنطوي الصفحة التاسعة والعشرين على رحيل أحد أعمدة الفكر والشعر العربي، نقف خاشعين نستحضر سيرة رجلٍ حمل في قلبه وهج الرسالة، وفي قلمه نبض الوطن والإنسان.

ففي منتصف مساء الأربعاء الموافق ٢٣ تشرين الأول عام ١٩٩٦، توقّف في دمشق قلبٌ عظيمٌ طالما خفق بحب العراق، وبالعطاء، وبالحق والكرامة. هناك، أسلم العلامة السيد مصطفى جمال الدين روحه الطاهرة، تاركًا إرثًا خالدًا من الفكر، والشعر، والموقف.

لقد كان السيد مصطفى جمال الدين عَلَماً من أعلام العراق والعروبة والإسلام، جمع بين عمق العالم الديني، وحسّ الشاعر، ووعي المثقف الذي حمل همّ الأمة في كلِّ منعطف. في شعره تتجسد الحرية، والكرامة، والعشق الإنساني، والإيمان العميق بالقيم الكبرى، وفي فكره تتلاقى الأصالة والتجديد في مدرسةٍ اجتهدت أن تجعلَ من الدين والعقل طريقًا واحدًا نحو الإنسان.

رحل السيد جمـــال الديـــن ، ولكن صوته لا يزال يصدح في فضاءات الشعر العربي، يحملُ إلينا دفء الجنوب، ونور النجف، ونبض بغداد، وصدى النخيل على ضفاف دجلة والفرات.

وها نحن في رابطة مصطفى جمال الدين الأدبية، إذ نستذكره اليوم، لا نرثي غيابه، بل نحتفي بحضوره فينا؛ في كلماته التي أنارت دروب الأدب، وفي مواقفه التي أعلت راية الكلمة الحرة، وفي تلامذته الذين حملوا رسالته وفاءً وعهداً.

سلامٌ عليه في ذكراه،

سلامٌ على العالـــم  و الشاعـــر  والمربـــي ،

على صوت العراق المضيء الذي لم يخفت رغم الغياب،

وسيبقى – ما بقي الحرف والضمير – رمزًا للصدق والجمال،

ونبراسًا للأجيال التي تؤمن أن الكلمة، حين تكون من القلب، لا ولن تموت .

 

 


صور مرفقة








أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار