|
3
يوليو
2020
|
(واهب الأوتار) الموسيقار طارق شعبان... الموسيقى صورة تعبيرية عن جمالية الحياة
نشر منذ Jul 03 20 am31 09:29 AM - عدد المشاهدات : 3077
|
البصرة / المرسى نيوز
تزخر البصرة بالعديد من المواهب والابداعات ويشكل الفن والموسيقى تحديدا عنصرا مهما في هذه المدينة الجنوبية المعجونة بطيبة اهلها ومبدعيها والفنان طارق شعبان واحدا من رموز البصرة الفنية يدخل البهجة على قلوب كل من سمع أنغام آلته التي انسجمت مع اوتاره لتعزف اجمل الالحان كما انه يتمتع بصوت جنوبي جميل .
وله روائع إبداعية كملحن وكعازف وكمنشد وموثق للفنون الموسيقية على مدى 50 عاما من العطاء ومسيرته حافلة بالابداع.
ولد الفنان طارق شعبان في مدينة الفن والادب والثقافة في العام 1944 تحديدا في منطقة البصرة القديمة "و تحرج من دار المعلمين ابتدائية /فرع التربية البدنية خريج الدورة التربوية المقامة في معهد الفنون الجميلة عام 1975 .وبدأ حياته رياضيا لينتهي به المطاف ملحنا مميزا لحن العديد من الاغاني لمطربين عراقيين وعرب. ويجيد غناء الكلثوميات خاصة في المناسبات والفعاليات البصرية.
واليوم وضعنا الفنان البصري طارق شعبان في دائرة الضوء " لنتعرف على مسيرته الفنية والتي بدأها مستمعا لاغاني مرحلة الخمسينات سواء من ألاذاعة او مع ال فرق الفنية البصرية المرسى نيوز التقت الفنان الملحن ابا خالد ليتحدث عن مسيرته الفنية الحافلة بالعطاء الفني والتي يقول عنها ... أول نشاط فني لي في فرقة دار المعلمين للإنشاد والتي قدمت نشاطها عام 1962 على مسرح التربية بقيادة أستاذ والملحن الراحل ياسين الراوي رحمه الله " و تعلمت العزف على الة العود نهاية عام 1963 على يد خالي المرحوم متكي محيي ابو سلام رحمه الله وقدمت على مسرح الدار أغنية / ذاب قلبي / للمطرب ماهر العطار.
ويضيف الفنان ابا خالد.. وكوني خريج تربية رياضية ونجحت الثالث في دفعتي عينت معلما في مدرسة الخليل بن احمد في محلة المشراق فكنت معلما للرياضة والنشيد حيث استفدت من العزف لتلحين بعض ألاناشيد وتحفيظها للطلاب والعزف فادني كثيرا في المدارس التي درست فيها و كنت عضوا في فرقة نقابة المعلمين عام 1966 وبعدها توجهت لحضور تمارين فرقة نادي الميناء بقيادة الاستاذ الراحل مجيد العلي رحمه الله اضافة الى اﻻستفادة من مشاركاتي في فرقة النشاط المدرسي بقيادة الاستاذ الراحل هاشم يوسف.
واوضح " تفرغت الى النشاط المدرسي منتصف السبعينات وشاركت في مختلف نشاطاته "و من مشاركاتي الفنية عملت منشدا في أوبريت نيران السلف للملحن الكبير مجيد العلي اخراج اﻻستاذ الراحل جبار صبري العطية وفي افتتاح تلفزيون البصرة بداية السبعينيات كذلك وقفت منشدا وقدمت في برنامج الهواة اغنية مسموعة وبعدها اول لحن لي في البصرة بعنوان يا كمر ﻻ تغيب كلماتي والحاني " سجلت في قيام التأميم لحن بعنوان نفطي أتأمم .
و سجلت لتلفزيون بغداد انشودة غنى الشعب من كلماتي والحاني سجلتها بصوتي وكانت انتقاله مهمه في حياتي الفنية .. وكوني معلما للتربية الرياضية واهوى لعبه كرة القدم بدأت امارس اللعبة في محلة الصفاة في البصرة مع شقيقي الراحل رجب رحمه الله ولعبت في فريق دار المعلمين بقيادة اﻻستاذ سامي ناجي وكنت ضمن فريق الجوالة كما مارست الفن التشكيلي وذلك برسم الزخارف وتصميمها وتلوينها وشاركت بأحد المعارض.
وعن محطاتك الفنية ؟ تعاملت مع كبار شعراء الأغنية والأوبريت وسجلت اول لحن للمطرب الراحل رياض احمد اغنية / كمرهن/ كلمات الشاعر طاهر سلمان سجلت للمطربين رفرف ياطير" لرشاد احمد" "يا حنانك" لعبد الرحمن علي، "شوكي" لفتاح حمدان، "تلاكينه" لسامي كمال، "المراية" لغاده سالم، "متوالف" لهادي سعدون، "غصبن عليها الروح" لياس خضر، "يالكبرتي" لرعد ميسان، "حبّينا يا شوك العمر" لصباح السهل، "هوى عيونك" لستار جبار، "الرسالة" لقاسم إسماعيل، "الله عليك" لعارف محسن، "آخر محطة سفر" لعباس مجيد، وصلاح عبد الغفور . . كما لحنت لمطرب سوري أسمه كمال نجم يوم احالتي على التقاعد في 1/7/2007.
وماذا قدمت لمدينة البصرة ؟ في البصرة غنى لي عدد من المطربين منهم صباح اﻻسدي وحميد الحيدري ومنذر الدوسري ومحمد البغدادي وجواد عبد الحميد وغيرهم وماهي المحطة الثانية في حياتك ؟ المحطة الثانية المهمة قبولي في فرقة البصرة للفنون الشعبية في 1/2/ 1976. واصبحت نقيبا للفنانين عام 1992 ومسؤولا لرابطة المبدعين العراقيين للفنون الجميلة فرع البصرة.
والمهرجات التي ساهمت بها داخل وخارج العراق؟ سافرت الى بولندا في اسبوع الكتاب هناك...وبعدها سافرنا الى كوريا الشمالية وموريتانيا وساهمت في مهرجان اصيلة الدولي في المغرب ومهرجان جرش الدولي في الاردن ومهرجان الفحيص والعيد الوطني العماني وهماك سفرتان الى روسيا.
من هم الشعراء الذين تعاملت معهم ؟ لحنت للشعراء طاهر سلمان عدنان يوسف يوسف هاشم الجنابي قاسم البديري مهدي السوداني داود الغنام سعد صبحي السماوي بشير العبودي وغيرهم .
في أي الاغاني اشتهرت و عرفك الجمهور بها ؟ أغنيه كمرهن لراحل رياض احمد . واغنيه تلاكينة لسامي كمال وكذلك اشتهرت غنيه المطرب ياس خضر غصبن عليه الروح .
المحطة الاخيرة في حياة الفنان طارق شعبان ؟ معلما ثم مشرفا مفرغا للنشاط المدرسي الى فرقة البصرة للفنون الشعبية ثم رئيسا لقسم الموسيقى في الفرقة....ثم مديرا لقسم المسارح والفنون الشعبية حتى احلت على التقاعد محاضرا في معهد الفنون الجميلة واخيرا محاضرا في كلية الفنون الجميلة قسم الموسيقى ومحاضر في معهد المايسترو عضوا في فرقة اوركسترا البصرة وعضو في اللجنة التحضيرية ﻻوركسترا لاوركسترا الطفل.
استاذ طارق ماذا تتذكر من منطقة الاصمعي ؟ الله الله البصرة روحي ودمي الذي يسري بشرايني ...و الاصمعي المدينة الجميلة التي نمت فيها موهبتي وبها اغلب نشاطاتي اكملت الدراسة المتوسطة ودار المعلمين وتعلمت العزف على ألة العود من قبل خالي متكي محي رحمه الله ولعبت الرياضة مع ابرز فريق وهو منتخب الاصمعي وتوجهت للإذاعة والتلفزيون وتزوجت فيه وحبيت فيه روح الصداقات والعلاقات الاجتماعية الراقية والكثير من رياضي ومبدعي البصرة.
كيف وفقت في البداية بين الفن والرياضة ؟ لقد وفقت بين الاثنين فعصرا العب لمنتخب اﻻصمعي ومساء اشارك في الفرق الفنية اﻻهلية ولعبت حتى عام 1974 وترك الرياضة كما كنت حكما في الساحة والميدان" وشاركت في العديد من البطوﻻت في مجال كرة القدم حتى تركت اللعبة .
طيب ماذا يعني لك شط العرب .. اما شط العرب ..فهو النبع الصافي الذي شربنا منه الماء العذب "وتشبعنا منه بصور الجمال وسبحنا فيه وصدنا السمك وتسامرنا عليه وغنّا لنا وغنّينا له فهو متنفسنا.
ابو خالد اكثر المقامات التي تميل لها في التلحين والقريبة اليك ؟ " لحنت العديد من المقامات واعتقد ان مقام النهاوند اكثرها وبقية المقامات البيات والهزام والحجاز والعجم وغيرها .
البصرة معروفة في فن الخشابة ممكن تحدثا عنها ؟ فن الخشابة فن تراثي بصري اشتهرت به المناطق الشعبية في البصرة داخل في قضاءي الزبير وابو الخصيب ويقال انه فن وافد واعتقد انه عريق في البصرة للخشابة جمهور كثير سابقا وله طقوسه الخاصة وكادره من قارئ المقام والكاسور والوازيم والمنشدين ولم تستخدم اﻻﻻت الموسيقية في الخشابة اواخر الخمسينات.
طيب استاذ طارق على ذكر الموروث الشعبي الفت لوحات ؟ نعم أجمل لوحات الموروث الشعبي لمدينة البصرة كالخشابة والسامري وغيره وعندي تجربة " مع الأوبريت الغنائي وان من أهم تجاربي الفنية، استطعنا في البصرة تقديم أفضل الأعمال في فن المسرح الغنائي، كأوبريتات "أوراق من التاريخ"، و"هولاكو القرن العشرين"، و"العراق مهد الحضارات"، وقبلها أوبريت "بيادر خير"، واوبريت"المطرقة"، فضلا عن "نيران السلف". وكان أوبريت طوك الذهب بقيادتي الموسيقية، للملحن الراحل ذياب خليل والشاعر شاكر العطار، الذي قدمته دائرة السينما والمسرح في البصرة. وتابع بالقول " ان أهم الأوبريتات التي لحنتها عرس البحار حمدان"، "البحارة"، "بيت المحبة"، "المقامة البصرية"، و"الحورية".
واعتز بيوم تكريمي بأعلى تكريم في العراق عام 1999" ولم اغيب عن الساحة الفنية بل الظروف غيبتنا وبعض انانيات الموجودين في اﻻذاعة سابقا وحاليا .
وهل من جديد بعد هذه السنوات الفنية المعطاء؟ نعم عندي الجديد في التلحين مؤخرا " اسمحيلي كلمات الشاعر عبد الله العجيل من الكويت / اشذنبي وياك لنفس الشاعر/ سكته ارحل للشاعر عباس الشيباني / راح اگلّك لنفس الشاعر / على هونك للشاعر شاكر العاشور / مضان شهر الهدى للشاعر مهدي السوداني / ياشوگ الشوگ للشاعر عدنان الشايجي / روحي امعلمه للشاعر جواد الكلابي / الى امي الحبيبة للشاعرة جنان المظفر / وياك اتمنه للشاعر جواد الكلابي / وسجل لي المطرب الشاب الدكتور الصيدلاني احمد الساهر اغنيتين الاولى بصرتنه ام الوفه من كلماتي والحاني والثانية أخر رساله للشاعر جواد الكلابي / اتاني جيّتك كل يوم كلماتي والحاني / انشودة عراق يا عراق للشاعر / عراق الحضارات كلماتي والحاني
/ عراق ياعراق للشاعر الاستاذ مزهر حسن الكعبي / واغان احرى .
انت معروف عنك بأداء اغاني ام كلثوم " ماذا اثرت على مسيرتك الفنية ؟ أم كلثوم سيدة الغناء العربي والصوت العربي المعبر بكل صيغ اﻻبداع وقد اثرت على الجميع وحتى المطرب داخل حسن كان معجبا بها وقد استمتع ﻻم كلثوم منذ اغاني سيرة الحب وأنت عمري والحب فين وغيرها وأحبب أن اردد أغانيها ضمن امكانياتي فأم كلثوم مدرسة من المدارس الكبرى في الوطن العربي وأكيد يتأثر فيها كل فنان يحترم فنه ويحترم الفن العربي.
ودعا الموسيقار طارق شعبان : كل من يتعامل مع الأغنية العراقية اليوم أن يختار الصوت الجميل والكلمات التي تليق بمجتمعنا وعاداتنا وتقاليدنا كنص فيه من الذائقة مايليق " لافتا الى ان يكون اللحن متميزا وفيه من الضوابط اللحنية مايليق لكي نستعيد ماقدمه المبدعون في الزمن الجميل اذ كانت الضوابط التي يتطلبها إنتاج الأغنية وتقديمها ان تضم كل الضوابط التي تحقق للأغنية النجاح وتتفاعل مع الذوق العام وتنسجم مع التقاليد التي نحبها ونعيش بها ./انتهى