9
نوفمبر
2021
|
شعراء عراقيون وعرب وأجانب تغنوا للوطن والجمال وصدحت حناجرهم بواحة الشعر في مهرجان المربد بالبصرة
نشر منذ Nov 09 21 am30 10:49 AM - عدد المشاهدات : 1675
|
البصرة / المرسى نيوز / تقرير .... ناظم عبدالوهاب المناصير
اختتمت في محافظة البصرة مساء الأحد فعاليات مهرجان المربد الشعري 34 واحة الشعر ، دورة الراحل /ابراهيم الخياط / نظمه اتحاد الادباء والكتاب في البصرة بالتعاون مع الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق وبدعم من وزارة الثقافة والسياحة والاثار وحكومة البصرة المحلية في حدائق جامعة المعقل الأهليــة بمشاركة مايقارب300 شاعر عراقي وعربي واجنبي استمرت للفترة من 4 – 7 تشرين الاول من الشهر الجاري تخللها ، قراءات شعرية وموسيقية وفلكلورية بحضور وزير الثقافة حسن ناظم ومحافظ البصرة اسعد العيداني وجمع من مثقفي وادباء وجمهور كبير.
وبدأ المهرجان بنشيد المربد كلمات الشاعر كريم العراقي ، موسيقى وألحان الفنان عماد مجيد العلي ، ثم القى وزير الثقافة والسياحة والآثار حسن ناظم كلمة قال فيها يجمعنا هذا المهرجان في البصرة مع شعراء العرب والدول الصديقة وهي فرصة وتضامن وتعارف يستعاد كل عام لنتواصل معنا ونتشارك في مثل هذه الأنشطة . مشيرا الى أن البصرة مدينة الشعر والشعراء بصرة السياب ومحمود البريكان ومحمد خضير وكاظم الحجاج وتلك السلالة المبدعة.
وأضاف الوزير ان المهرجان يستحق ان يكون في فضاء سلام بعد ان مرت علينا كثيرة من هذه المهرجانات في فترة عصر الدكتاتورية ،ومنذ عام 2003 أصبح مهرجان المربد شعريا حقيقيا وسلاما حقيقيا يجمع الناس على المحبة والجمال .
بعدها القى محافظ البصرة اسعد عبد الامير ألعيداني كلمة رحب فيها بالضيوف في ارض البصرة المعطاء متمنيا لهم طيب الإقامة فيها في مهرجانهم الذي يمثل تاريخ البصرة وشعرائها وجمع شعراء الوطن والأشقاء العرب وشعراء العالم في هذه الدورة بعد جائحة كورونا.
وأضاف " لولا تسمية المهرجان لهذا العام باسم الراحل الشاعر إبراهيم الخياط لطلبت من اللجنة المنظمة ان يكون باسم الشاعر الراحل سمير صبيح صوت العراق الصادق .مشيرا الى ان العام القادم سيكون المهرجان باسمه ان شاء الله .
بعدها ألقيت كلمات اتحاد الأدباء والكتاب ورئيس وفد دولة لبنان ( ضيف المهرجان).وقدمت فعاليات أوكسترا الطفل في البصرة وفرقة السياب للخشابة الفلكلور البصري / بقيادة الفنان كاظم كزار.
انطلاقة الشعر
تضمنت الجلسة الأولى قراءات شعرية لكاظم الحجاج و عارف الساعدي /أباء الخطيب ( سوريا ) / أجود مجبل / محبوبة ابراهيمي ( ايران ) / متوكل محمد أحمد ( السودان ) وآخرين :
الشاعر كاظم الحجاج قال في قصيدته :
نحنُ بصريون
نطفىء الشعر حين ننام ..
ونؤرقُ مصباحنا للضيوف !
*
مثل خبز الأرياف ...
ـــ نحن أهل الجنوب ـــ
نخرج من تنانير أمهاتنا
... ساخنين
لأجل أنْ نليق بفم الحياة !
ـــــــــــــــــــــــــــ
أما عارف الساعدي فقال :
غداً
سنمر فوق الجسر
نضحك أو نغني أو نذكر من ْ بجانبنا
فنسخر من أغانينا التي كنّـا نرددها
وبعد دقيقة نبكي
على أصحابنا القتلى
ونأوي تحت نصبك يا جواد
سنمر فوق الجسر نضحك من حماقتنا
ونعجب كيف أيقظنا البلاد
ــــــــــــــــــــــ
محبوبة ابراهيمي ــ ايران ــ
قلبي هلال كان يُغني دائما في العيد
حتى في ضحى رمضان
العيد عندي أنْ تجىء قصيدة
وتلوح الأزهار في نيسان
أنْ يسترد أباه طفلا خائفا
وتكف دميته عن الأحزان
ـــــــــــــــــــ
أما في اليوم الثاني الجمعة الموافق 5 / ت2 / 2021 فكانت هناك جلستان ، واحدة في فندق شيراتون والثانية في الزبير ..ففي الزبير ، ألقى كل من الشعراء قصائدهم التي غنت للحياة وللوطن :خالد الحسن / وحيدة حسين / ابراهيم بجاري ( ايران ) / محمد خالد ( الأردن )
ومهند الخيكاني / علاء المرقب / علي السالم / حميد عبدالوهاب / زينب مهدي صالح ...
الشاعر علاء المرقب
عند الصباح على فراشي مرتق
والعين وسنى إثر نوم مغرق
قلبت جوالي أطالع ضحيتي
من ذا تكرم في سلام مبرق
فحديقة الصحبان ترفل بالوفا
وتبادل الإصباح شىء منطقي
ــــــــــــــــــــــ
الشاعرة زينب مهدي صالح
سجلني العراق
ضمن جموع الخائبين
هنا مواضع الجروح ِ لا تمسها
ألم أكن في حضنك البارحة ؟
وفي الصباح ، في الصباح
.. لست ُ سوى نازحة !
تعمدت يداك إيذائي
ألم أكن طفلتك الشقية
ألم تُضاحك الزهور ببعض أسمائي
لأجل من أبكيتني ؟ لأجل من ؟!
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وضيف فندق البصرة ( شيراتون ) :جلسة الشاعر كاظم الحجاج بكلمة أبّن فيها الراحل ابراهيم الخياط وألقى فيها الشعراء قصائدهم وهم :
علي نوير / ابتهال محمد مصطفى / جبار الكواز / عبدالواحد عمران وآخرين ..
وعلى هامش الجلسة أفتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار عدداً من المعارض الفنية ..
الشاعر علي نوير قال في قصيدته :
سماء شاهقة ودخان
هل كانوا شهباً
هبطت في غير أوان فأشتعلت
واضاءت وخبت
ـ ابتهال محمد مصطفى ( السودان ) :
عبودية الأضواء
يخيطني الحزن في جلبابه خرزا
وكلما انقطع التخريز أنقطع
للإبرة الآن في جلدي خرائطها
فليتني في حدود المنتهى أقع
جبار الكواز ، قال :
بابها ليست ( حطة )
فالداخل منها تكلمه الرياح
وتكلله الطير وتحرسه الآلهة
أشجارها ليست ( طوبى )
وهي من ذهب الروح
وفضة الماء وأبنوس الفجر
سعد جرجيس
الواقفون على اللظى جبلا
وما ملوا وما امتعضوا
الزارعون لأهلهم مددا
خلف الرصاص وهم لها ركضوا
لا خبز في الأرض التي وهبت
لا خبز في الأرض التي وهبت
خبز البلاد فكيف تقترض
شعب يرى أيامه انتهبت
فقرأ وطاف بليله المرض ..
وهناك جلسات نقدية شارك فيها الدكتور باقر الكرباسي وحامد الحيالي ومثنى كاظم والناقد علي سعدون وعلوان السلمان ، سلطوا الضوء فيها على الجوانب الإبداعية التي أثرتْ في المشهد الشعري ..
وفي يوم السبت 6/ ت2 /2021 كانت هناك جلستان ، واحدة في قضاء القرنة والأخرى في فندق البصرة ( شيراتون ) ، ففي شيراتون بدأت الجلسة في الساعة الحادي عشر من تقديم الأعلامي حيدر مزهر :شارك فيها الشعراء :
غرام الربيعي / د. وليد الصراف / ابراهيم بجاري عامر عاصي / حسين المخزومي احمد العلياوي / محبوبة افشاري عنار المسعودي / معن غالب سباح/ آمنة محمود / كريم شغيدل / اسماعيل الصياد / فؤاد مطلب .
ــــــــــــــــ
غرام الربيعي
وأنا أحدثه عنها
وكيف أحببت طفولتي
وتلك اللعبة
فيها أصف القطع المبعثرة
اصنع منها مدينة
مدينة لا تشبه المدن
مصابيحها كثيرة جداً
أعدتها مرات ومرات
فأغفو مطمئنة أنها بلا ظلام
ـــــــــــــــــ د. وليد الصراف
وللموت يكمن في الهدير ملثماً
ويقود في كل الجهات رياحه
معصوبة العينين يعمه عصفها
أن يستبين من الغدو رواحه
كم غصت في لجّ يتيه بقعره
ما خاف قلبي راكد ضحضاحه
والبرق ذئب والنجوم ثعالب
والرعد كلب لا يكف نباحه
ـــــــــــــــــــــ ابراهيم بجاري / ايران
على جناح الفجر القديم
سأبقى ألما أتلوى بين أنفاس قصيدتي
والشمس راقدة في أحضان الهوى
أنا والعراق جفنا عين
يطبقان للعناق كل لحظة ويبتعدان
ــــــــــــــــــ حسين المخزومي
*غابة
أنا شجرة واحدة فقط
لأنني مشيتُ إليكِ
صرتُ غابة
*موجة
الموجة التي تصل الشاطىء
تُحاول إنقاذ نفسها من الغرق
*طرق متأخرة
إنْ تأخرت أنا
انتظي الطريق
الطرق أيضا تصل متأخرة
ـــــــــــــ آمنة محمود
لا شىء يستحق البكاء
الأصدقاء الأصدقاء
الذين غيبهم حزنهم بأنهم يتصاغرون
والذين جرحهم مشرط الشعر في يدك
من غير حتى أنْ تُشير به إليهم
بينما تبح لهم نفسك كلما أتو
فيأكلون ويشربون
ومن دون حتى أنْ تدري لماذا يغدرون
ـــــــــــــــــــــ
صباح يوم الأحد الموافق 7/ تشرين الثاني ... كان في بيت السياب في جيكور بأبي الخصيب وجلسة أخرى صباحية في فندق البصرة شيراتون ..ومن على منصة بيت السياب كانت جلسة شعرية هادئة تحت اجواء شمس دافئة حولنا الكراسي إلى جهات ظليلة .. الإعلامي حيدر مزهر قدم الأصبوحة الجميلة ، بدأها ياسين صالح العبود بكلمة رحب بها بالضيوف الكرام ...شارك بها عدد من الشعراء من بينهم احمد جار الله / محمد الكرخي / عقيل عبدالسلام /صفاء الهاجري / حميد السيد ماجد / هيثم جبار / كاظم مزهر وآخرين ...وعندما اشتدت حرارة الشمس رجع الجميع إلى مرابضهم ..
الشاعر صفاء الهاجري القى قصيدة مهداة لروح الشاعر المرحوم طالب عباس هاشم :
نادوا باسمك للمنصة فارتق
فالصمت أطبق واليراع حزين
وصدى القوافي الحالمات مُشتتٌ
فالصوت في افق السماء دفين
نادوك ( طالب ) هل سمعت نداءهم ؟
أم أنّ لحد القبر منك حصين
ــــــــــــــــــــ حميد السيد ماجد
قصيدة برقية الألواح
عشقتها امرأة اشهى من الخمر
فكل شىء بها يوحي الى الشكر
عشقتها امرأة موزونة وعلى
خطواتها يستقيم الوزن في شعري
وحين أحببتها جدا وجدت بها
عنقاً كما صور التكثيف في النثر
ــــــــــــــــــــــ
وكانت البصرة والمربد ، عشقاً ، وسلاماً ومحبة ...الجلسة الختامية ... في مساء يوم الأحد 7/11 / 2021 وفي قاعة الفراهيدي ..الجلسة فاقت الجلسات السابقة من حيث الترتيب والتنظيم .. شارك بها عدد من الشعراء .. تفديم الدكتور سراج محمد ..
ومن حوارات المربد 34 ..أصدرت ادارة المهرجان جريدة يومية باسم المربد رأس تحريرها الأديب باسم القطراني ومدير تحريرها عادل علي عبيد وفي نهاية الجلسة تم قراءة البيان الختامي للمهرجان ومن ثم توزيع الشهادات والألواح وهدايا الوفود .. كما بدأت فرقة الفلكلور البصري حفلها الفني الشعبي نأمل أنْ يكون المربد 35 أكثر دقة ومعاينة للقصائد المشاركة ..
ادارة المهرجان رفعت شكرها وتقديرها العالي إلى كل المؤسسات والمنظمات والعناوين ووسائل الإعلام كافة التي ساهمت بدعم المهرجان وانجاحه بالشكل الذي اختتم به ./انتهى
صور مرفقة