26
أغسطس
2021
شعراء بصريون تنشد قرائحهم أسى بذكرى استشهاد الإمام الحسين ( ع)
نشر منذ Aug 26 21 am31 08:15 AM - عدد المشاهدات : 851

البصرة / المرسى نيوز /  ناظم عبدالوهاب المناصير

  أقامت مكتبــة البصرة ، أمسية شعرية خاصة لإحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين ( ع ) تحت شعار ( ويولدُ مَنْ يَفنى وأنت تأصل ... فما متّ يوماً كي نحدك مولدا ) ، بمشاركة نخبة من شعراء البصرة في قاعة المكتبة .. قدمّ الأمسية الكابتن حازم العلي الذي قرأ بين فقرة وأخرى ترنيماته الحزينة بحق سيد شهداء الجنة ..   والذي اعلن عن بدء الرسالة الإنسانية ، بقراءة آياتٍ من الذكر الحكيم..وثم قراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء معركة الطف وشهداء العراق كافة ..

فالإبداع  يترنم من دواخل القلوب الطيبة في ذكراك يا سيدنا ابن سيدنا الإمام علي ( ع ) وجدك

النبي محمد ( ص ) ..   و كان استشهادك نقطة مضيئة أبد الدهر من خلال ثورة عظيمة نالت إعجاب التاريخ كله ولقن فيها أعداء الإسلام درساً بليغاً كونه متأصلاً من عمق جذور شجرة جده الرسول الأعظم ..

وكان يقول ( إنْ كان دين َ محمدٍ لمْ يستقم إلاّ بقتلي فيا سيوفُ خذيني ) ... أنه السجل الحافل

بثبات القيم في سفر الإسلام الخالد وسفر الإنسانية جمعاء ..

السلام عليك ما بقيّ من الدنيا في لياليها ونهاراتها ..

بعدها  ابتدأت الكلمات والأشعار تنساب إلينا من خلال اشعاعات مضيئة لدرب من دروب الحرية والثورة ..شارك فيها كل من : مهدي الناجي / مزهر حسن الكعبي / د . علي نفل /

قاسم محمد علي / طاهر سلمان / علاء المرقب / فاخر مطرود التميمي / عزيز داخل / نزار

المظفر / جاسم محمد / جبار الدرامي / خلف لفتة المناصير / ناظم المناصير / حسام الخرسان / جليل قاسم الكعبي / عبدالسادة البصري / محسن ثامر / .

 وتحدث الشيخ علي العلي راعي المكتبة والمشرف على أنشطتها عن واقعة ألطف وعن سماتها وآثارها وأهدافها ودور الشعر في رثاء الحسين (ع ) ، فالشعر النافذة المطلة على ابتساماتنا ودموعنا ..

  ولم يغب عن بالنا قصيدة الشاعر الكبيرعباس الحساني التي كانت من المفروض قراءتها إلاّ

أنّ الوقت أزفت نهايته :

 القصيدة كانت بعنوان : هيبةُ المَصْرَع

  ويبقى الإمام الحسين ( ع) كتاباً مفتوحا لكل أحرار العالم

جزء من القصيدة

   من أيّ عين بالدموع نساكبُ ... أم أي خُزنٍ في الخطوب نجاذبُ

   أم أيّ روحٍ يا حسين ُ شهيدة ... يوم الطفوف ، لها القلوب ُ نوادبُ

   أم أيّ سهم ٍ قد أناخ بصدره ...  دفء ُ النزيف فلم يرْعه الحالبُ

   أم أيّ نحرٍ كان تحت وريده  ... تلك العروق يحزهنّ مضاربُ

   يا شهرُ مالك قد فجعت قلوبنا ... بابن الرّسول وما احتوتك مصائبُ

وانشد الشاعر مزهر حسن الكعبي قصيدته العصماء ــ جزء منها ــ

إنِّي على حبِّ الحسين :

سِرّ ٌ عطاؤكَ من دمٍ يتوقدُ ... وكواكب ُ الدُنيا لمجدِكَ تسجُدُ

لولاك ما كانَ الوريفُ بزهوِهِ ... أنتَ القتيلُ وبالحياةِ تَجَـددُ

حتَّى لَموتُكَ في انبجاسٍ دائمٍ ... يمتاحُ للدنيا الأبيَّة .. يَرفِدُ

يتوهَّجُ الإيمان ُ بآسمكَ سامقاً ... ومناقبٌ ثرَّى بوَجْدِكَ تولدُ

آتَشَرَّبَتْ فيك البطولةُ ؟! نبعُها ... نُوراً على مَرْآى الجَبين تفصَّدُ

عَطِرَ الثّرَى غضّاً بنزفِكَ وآزدَهى ... ولهان للآفاقِ شِعراً يُنْشدْ

ثم جاء دور الشاعر قاسم محمد علي أنشدنا قصيدته ( سَألتُكَ يا حُسينُ )

أمَاسيْ البُعْدِ قَدْ أوئدن جَمْرا .. يُحرِّقُ مُهْجَةً بالحُبِّ حَرَّى

وَيَتْــرُكْنَ الفؤاد عَلَى لَهيْبٍ ... يَزيدُ بفَقْدِكُم ْحُزْنَاً وَكِـــدْرَا

رأيْتُكَ في مَنامي َ يا حُسَيْنٌ ... ظَننْتُ بأنْني ْ لا قَيْتُ سِحْرا

رأيتكَ في مناميَ مِنْ سنينٍ ... كَبَدْرٍ في الدُجى قدْ زانَ فَجْرا

اما الشاعر علاء المرقب كانت له نثارات من الشعر الإنساني بحق الحسين (ع )..جاء فيها :

أوحي بدمعي للحسين مودعا .. كم تقتُ شوقاً لو تسايرنا معا

قد سارَ نحو الله يحملُ غصة ً .. شحَّ النصيرُ بنصرةٍ لّما دعا

شحَّ النصيرُ وألفُ حقدٍ في الوغى .. يسعى إلى جسدِ السليبِ مسارعا

وقال الشاعر فاخر مطرود التميمي ، في قصيدته ( عاشوراء ) :

ذكراكَ سيدي تُؤرقني

وسيرتك:

مِلْ القلوب ِوالألسنِ  !

أتيتَ باهليكَ وانصارك لكربلاء َ

عِبْرَ الفيافي والمدنِ !

استوقفتي ،

قلةٌ جئتَ بها

تصد الريح َ عنكَ

ولا تنثني !

وهاجت ، وماجت

الأعداءُ غاضبةً

وأنتَ أنتَ..

عن التعريف ِ غني !

الشاعر جاسم محمد ، أدمى عيوننا بحزن السماء :

ما زال ضريحُكَ يغسلُ نورُه

وجهَ السَّماء

قِبْلة كلِّ الثائرين

وقبور اعدائكِ يا سيدي

مَلجَأً للجرذان

ترقص فوقهُ بانتشاء

وطن الشهداء ..

وطن الحسين

فمن شراك ياوطني

 سيد الكلمات قصيدة الشاعر خلف لفتة المناصير .. كأن حناجرنا اكتوت بكلماته الحزينة : قال فيها :

يا سيدُ الكلمات ِ يَسحرُني  الهوى

إنْ قلتَ مجنوناً فذاك قليلا

قسماً إذا ذكروكَ يعصرني الأسى

فأذوب ُ في بحر الغرامِ خليلا

أنا مرفأٌ ينأى بشاطئيه ِ الضما

فأكوت ُ من فرط ِ الحياءِ ذليلا

وتهزُّ ذاكرتي مُلماتِ الهوى

فيكون ُ في قلبي الحسين نزيلا

مَنْ لي بحاضرة سواهُ وهل أرى

مثلَ الحسين مجاهداً ورسولا

شبلٌ لحيدرةٍ وسبطِ محمدٍ

وأمينٌ لسيدة ِ النساءِ بتولا

ثم قال الأديب ناظم عبدالوهاب المناصير في محاورة قصيرة بينه و بين جدته بعنوان ( سبط الرسول ) ..

منذ عشرات السنين ،

سألتُ جدتي يوماً :

ــ لماذا تبكين ؟

قالت متلعثمةً :

ــ سبط الرسول أبكاني ..

.. رفعت رأسها ، تنظر إليّ ..

رغم أنها عمياء ،

سالَ الدمعُ تحت جفنيهــا

... أسبلت ْ سبابتها .. نطقت بالشهادة ،

وغفت إغفاءتُها الأبدية ..

بقي سؤالي من دون جواب ْ

حتى كبرتُ ، وعرفتُ الجواب ْ

كان مؤلماً ..

ألهبتَ أحاسيسي ، ووجدان القضية ..!!

الشاعر حسام الخرسان ، صوت  من عمق التاريخ يرفدنا الشاعر بهذه الكلمات التي كأنها تطفو على دماء واقعة الطف الزكية ..

وعلى اختلاف الفهم في تقصيرنا

ومن الذي بلغ الصواب تباهيا

فلأنت وحدك من يُقدَّر قتلة

كُتبتْ لأجلك قاصياً أو دانيا

ولمن يرى بالرأس محض نكاية

رأساً قطيعاً كالرؤوس سواسيا

هو لمْ يكنْ رأساً قطيعاً مُطلقاً

هو كان تاريخاً يضجُ معانيا

واختتمت الامسية التي امتعتنا نفحاتها الايمانية التي جسدت الايثار والإباء والمأثر البطولية لمعركة الطف الخالدة وبطلها الإمام الحسين عليه السلام  بثبات القيم في سفر الإسلام الخالد وسفر الإنسانية جمعاء./انتهى

 

 

 

 

 


صور مرفقة








أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار