9
مايو
2021
اشتباكات خارج البلدة القديمة بالقدس مع تأدية عشرات الآلاف الصلاة بالأقصى
نشر منذ May 09 21 am31 09:17 AM - عدد المشاهدات : 1811

 

متابعة / المرسى نيوز

 اندلعت اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس يوم السبت مع أداء عشرات الآلاف من المصلين صلاتي العشاء والقيام بالمسجد الأقصى احتفالا بليلة القدر.

وألقى شبان فلسطينيون الحجارة وأشعلوا النيران وهدموا حواجز الشرطة في الشوارع المؤدية إلى بوابات البلدة القديمة بينما استخدم خيّالة من الشرطة قنابل صوت وخراطيم المياه لصدهم.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 80 فردا على الأقل أصيبوا منهم قُصّر وطفل يبلغ من العمر عاما واحدا مضيفة أن 14 نقلوا إلى المستشفى. وقالت الشرطة الإسرائيلية إن شرطيا واحدا على الأقل أصيب.

وقال شاب يدعى محمود (27 عاما) قرب باب العامود بالبلدة القديمة خلال مطاردة الشرطة لشبان وإطلاقها قنابل صوت عليهم "لا يريدوننا أن نصلي. القتال كل يوم. كل يوم اشتباكات وكل يوم متاعب."

وأضاف "أنظر كيف يطلقون علينا (قنابل الصوت). كيف نستطيع العيش؟".

وتصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان وسط غضب متزايد من احتمال طرد فلسطينيين من منازلهم بمنطقة في القدس يدعي مستوطنون يهود ملكيتهم لها.

وتجمع مئات المتظاهرين في قطاع غزة على طول الشريط الحدودي مع إسرائيل. وقال الجيش الإسرائيلي إن الحشود ألقت إطارات مشتعلة ومفرقعات باتجاه القوات.

وأضاف الجيش أن مسلحين في غزة أطلقوا صاروخا واحدا على الأقل على إسرائيل وأنه سقط في منطقة خالية.

وقال موسى أبو مرزوق القيادي في حركة حماس التي تحكم غزة على تويتر "نتوجه بالتحية للمرابطين في الأقصى الذين يواجهون غطرسة الاحتلال الصهيوني، وندعو أبناء شعبنا في غزة والضفة والخارج، لمساندة إخوانهم بكافة السبل".

وقالت إسرائيل إنها عززت قواتها الأمنية يوم السبت تحسبا لوقوع مواجهات أخرى مع المتظاهرين الفلسطينيين وذلك بعد يوم من وقوع اشتباكات عنيفة في المسجد الأقصى.

وقال مسؤول فلسطيني إن مصر تتوسط بين الجانبين لمنع حدوث مزيد من التصعيد وإن العنف الذي وقع يوم السبت كان أقل حدة على ما يبدو من أحداث الجمعة.

وأطلقت الشرطة يوم الجمعة الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية صوب شبان فلسطينيين يرشقونها بالحجارة عند المسجد الأقصى في البلدة القديمة في الحرم القدسي.

وأصيب ما لا يقل عن 205 فلسطينيين و18 شرطيا إسرائيليا في مواجهات الجمعة التي أثارت إدانات دولية ودعوات للتهدئة.

واندلعت اشتباكات ليلا في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية حيث تواجه عدة عائلات فلسطينية احتمال الطرد في قضية معروضة على القضاء منذ فترة طويلة. وقالت الشرطة إن عشرات المحتجين هناك رشقوها بالحجارة يوم السبت.

وقال مفوض الشرطة يعقوب شبتاي إنه أرسل قوات إضافية من الشرطة إلى القدس يوم السبت "للتمكين من حرية العبادة والحفاظ على النظام والأمن".

وقال شبتاي في بيان "في الوقت نفسه، لن نسمح بأعمال شغب عنيفة أو خرق للقانون أو إيذاء رجال الشرطة. نطلب من الجميع التهدئة خاصة في مثل هذا اليوم المهم في الإسلام".

وقال الجيش الإسرائيلي إنه عزز قواته في الضفة الغربية وبالقرب من قطاع غزة حيث أطلق فلسطينيون بالونات حارقة عبر الحدود مما أدى إلى اشتعال حرائق في الأراضي الإسرائيلية. وقال متحدث عسكري إن القوات الإضافية ستكون إلى حد كبير لمكافحة الحرائق.

* اللجنة الرباعية تناشد

عبرت اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عن القلق بشأن العنف واحتمال طرد فلسطينيين من ديارهم في القدس.

وقالت اللجنة الرباعية في بيان "ندعو السلطات الإسرائيلية إلى ضبط النفس وتجنب اتخاذ أي إجراءات تزيد من تصعيد الموقف خلال هذه الأيام المقدسة عند المسلمين".

وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان إنه سيتم الحفاظ على القانون والنظام في القدس وكذلك الحق في العبادة.

وأظهرت لقطات تلفزيونية قيام الشرطة بإيقاف حافلات تقل مصلين مسلمين من مدن عربية إسرائيلية على الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى القدس.

وانتشرت تلك الأنباء على وسائل التواصل الاجتماعي وجذبت مئات الشبان من القرى العربية المجاورة ومن القدس.

وقاد العشرات سياراتهم في الاتجاه الخطأ عبر الطرق الخالية الآن في اتجاه القدس وأخذوا معهم من اضطروا لترك سياراتهم لبدء رحلة شاقة سيرا على الأقدام. وهتف البعض بالعربية "بالروح والدم نفديك يا أقصى".

وقالت الشرطة إنها لا توقف سوى الذين يخططون للمشاركة في أعمال شغب قبل السماح للحافلات بمواصلة طريقها. ونشبت مشاجرات وأظهرت لقطات مصورة رجال الشرطة يطلقون قنابل صوت.

ومن المتوقع أن يظل التوتر مرتفعا خلال الأيام القليلة المقبلة. وستعقد المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة بشأن عمليات الطرد في حي الشيخ جراح يوم الإثنين الذي يوافق احتفال إسرائيل بيوم القدس وهو ذكرى احتلالها القدس الشرقية في حرب عام 1967.

(شارك في التغطية مايان لوبيل ورونن زفولين وسنان أبو ميزر في القدس، ونضال المغربي في غزة، ورامي أيوب في تل أبيب، ودان وليامز على الطريق السريع بين تل أبيب والقدس ./انتهى

رويترز

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار