المرسى نيوز /  سهاد عبدالرزاق

 في رمضان دائما ما تتسابق الشركات المنتجة و المحطات التلفزيونية لإنتاج البرامج التي تجذب المشاهدين وعلى وجه الخصوص البرامج الكوميدية التي يكون لها النصيب الأكبر من المشاهدات..  الكوميديا العراقية الهادفة غابت عن الساحة العربية لفترات طويلة واليوم نجد ان هناك ضجة اعلامية حول عودة ذلك النوع من الكوميديا التي يمكن للعائلة العراقية والعربية متابعتها عبر شاشة التلفزيون دون أن تصدم العائلة بألفاظ لا تناسب فرادها من حيث اختلاف الأعمار وقد تنافي القيم التي اعتادت العائلة على أن تتعامل بها في  كل جوانب حياتها. وعلى وجه الخصوص في شهر رمضان لان له  خصوصية دينية قد تمنع البعض من مشاهدة كل ما يعرض وربما يروج البعض الاخر لمنع مشاهدة التلفاز لانه سيجرح الصيام من خلال ما يقدم من أعمال غير ملتزمة . وهناك من  يعتبر  ما يقدم متدني من حيث القيمة الفنية ولا يستحق المشاهدة.

 /المرسى نيوز/  التقت عناصر المسلسل و حاورتهم ليصبح متابعيها اكثر قربا مما يحدث في الساحة الفنية. مخرج العمل الدكتور علي حنون قال (عملي مع العراقية جاء بدعوة من الزميل المخرج وديع ناصر وكان قبله عمل إذاعي. حين قدم لي الدعوة قال بأن هناك عملا كوميديا لا يمكن أن يديره الا من كان له باع في الأعمال الكوميدية واستند بذلك على أعمالي السابقة والتي كانت من تأليفي وإخراجي. واضاف " ان المعوقات في العمل كثيرة منها ما يتعلق باختيار الابطال وتباين الاراء حولهم من مؤيد ومعارض واقصد بذلك بيني وبين الجهة المنتجة ولكل منا وجهة نظر مختلفة لكننا وبعد حوار طويل استقر بنا الحال على اختيار أبطال العمل.ولكن اكبر المعوقات كما تعلمون  كان الجانب المادي كون قناة العراقية وهي الجهة المنتجة تأخذ تمويلها من الدولة وحسب ما يعرف الجميع أن الميزانية لم تقر بعد ولذا اضطرت الجهة المنتجة  لتوفير وسائل أخرى للتمويل كالاعتماد على الإعلانات التجارية. أما عن الرؤى الاخراجية لهذا المسلسل اشار الى انها ستكون مختلفة وما ظهر في الاعلان عن المسلسل من نمط اعلاني مختلف هو ذو علاقة وثيقة بمتن الحكاية وليس بسبب رؤية إخراجية مختلفة فحسب لتحقيق الجانب الجمالي والفني للمسلسل .

وأوضح "  اما عن الإبطال فهم نخبة من ممثلين عراقيين منهم من يظهر للمرة الأولى ومنهم من له باع طويل بالتمثيل.. ربما عرف الجمهور بعضهم بعيدا عن التمثيل كالإعلامية جهان الطائي التي تظهر لأول مرة أمام الشاشة كممثلة وهي من اكتشافي و الفنانة كلوديا حنا بعد عودتها من الخارج والفنانة آسيا كمال والفنان غانم حميد وغيرهم الكثير .

 وتابع حنون "  العمل يحمل سمات الكوميديا الحقه لانه مبني على الموقف الكوميدي و ليس هناك اسفاف او كلمات لا تليق بمسامع العائلة العراقية، نرجو ان يروق العمل للجمهور العراقي  فهو يحمل قيمة فنية عالية .

 وعن فكرة المسلسل واحداثه كان للمرسى نيوز لقاء مع مؤلف العمل السينارست علي صبري والذي عاد للساحة الفنية من جديد بعد الأعمال الكثيرة التي قدمها وتركت أثرا كبيرا في تاريخ الفن العراقي فمسلسلي مناوي باشا وفاتنة بغداد ما زالا عالقين في ذاكرة العراقيين  " وقال عن فكرة العمل   (سلطان وأميرة هو مسلسل كوميدي يقع في عشرين حلقة يعتمد على كوميديا الموقف تتلخص قصته في شاب مهمش ومسحوق لكنه شاب حالم يريد تحقيق حلمه ولكنه في كل مرة يصطدم بالكثير من المعوقات التي يظهر منها الفعل الكوميدي ويكتشف اخيرا بأن حلمه لم يتحقق لانه يعيش في مجتمع نصفه معوق لكن يمكن لحلمه ان يتحقق لو كان يعيش في مجتمع سليم) .

وأضاف صبري " هذه تجربتي الثانية في الكتابة الكوميدية بعد مسلسل عش الأزواج الذي أنتجته شركة الخليج وأخرجه المخرج كريم حمزة في عام ١٩٩٥.

واشار مدير الدراما في شبكة الإعلام العراقي وديع نادر الى ان العمل بواقع عشرين حلقة لكل حلقة  نصف ساعة تلفزيونية  و العمل من بطولة كلوديا حنا وإحسان دعدوش و ذو الفقار السلطاني وجهان الطائي،ومجموعة من نجوم الدراما  وبالاضافة لوجوه شبابية كثيرة .

واوضح " ان هذا العمل من انتاج شبكة الاعلام العراقي مديرية الانتاج الدرامي والانتاج مباشر بكوادر مديرية الدراما ومن تأليف الكاتب علي صبري ومن اخراج الدكتور علي حنون وان شاء الله يكون عرضه على قناة العراقية العامة في شهر رمضان القادم. لافتا الى ان العراقية ستعرض برامج أخرى مميزة في شهر رمضان لهذا العام.

 وتابع نادر :  هناك برنامج كبير اسمه القيثارة يهتم باكتشاف نجوم في الغناء من الشباب وعلى شكل مراحل تدريجية الى نهاية البرنامج وفوز صوت واحد من النجوم وقد تقدم لبرنامج اكثر من 750 مطرب شاب  والبرنامج فيه لجنة متميزة ، الملحن الكبير كريم هميم والملحن المبدع ضياء الدين والفنان حسام الرسام والفنانة شذى حسون  ،ومن انتاج قناة العراقية ، الان سجل التصفيات الاولية ،والبرنامج من اخراج محمد شنون  ،واشراف الفنان كريم عاشور ./ انتهى