|  |  | 
| 
31 اكتوبر 
2025 |  امام صلاة جمعة البصرة " الصدر  أعاد تأكيد رؤيته بضرورة الإصلاح الذاتي والاجتماعي قبل السياسي نشر منذ 7 ساعة  - عدد المشاهدات : 109 | 
 
البصرة
/ المرسى نيوز/ محمد العيداني 
اشار
إمام جمعة البصرة الشيخ إبراهيم المنصوري إلى بحثٍ فكري واجتماعي لزعيم التيار
الوطني الشيعي السيد مقتدى الصدر ، تناول فيه أسباب البلاء والعذاب الإلهي وما
يصيب المجتمعات من مصائب وكوارث، مؤكداً أن السبب الجوهري يكمن في فساد الناس قبل
فساد الحكام.
وقال
المنصوري خلال خطبته إنّ "السبب الرئيسي بالعذاب والهلاك والعقاب الإلهي
والمصائب الكونية وما يحدث في المجتمع راجع إلى نفس الشعب، نفس القوم، نفس الناس"،
مستشهداً بقول النبي (ص): «كما تكونوا يُولّى عليكم»، ليؤكد أن صلاح المجتمع يؤدي
إلى صلاح الحاكمين، وأن الفساد في الأمة يولّد حكاماً فاسدين من رحمها.
وأضاف:
"لا ينبغي أن نصب جام غضبنا على الحكام والسلاطين وحدهم، نعم هم فاسدون
وظالمون، ولكن من أين خرجوا؟ من رحم المجتمع نفسه، فإذا كان المجتمع طاهراً
وصالحاً خرج منه الحاكم الصالح، وإن كان فاسداً خرج منه الحاكم الفاسد".
ولفت
إلى أن هذه الفكرة تتوافق مع ما طرحه السيد مقتدى الصدر في بحوثه الإصلاحية التي
شدّد فيها على أن إصلاح الأمة يبدأ من إصلاح الفرد والمجتمع، لا من القمة السياسية
فقط، موضحاً أن "المجتمع إذا صلح صلح حكامه، وإذا فسد فسد حكامه".
واشار
إلى أن بعض الحكومات التي تتحكم بمقدرات البلاد لم تنشأ من الداخل بل فُرضت من
الخارج بفعل الاحتلال والتبعية، لكنه شدّد في الوقت نفسه على أن المسؤولية لا تسقط
عن الشعوب، لأنها هي التي تُفرز الحاكم وتمنحه الشرعية أو ترفضه.
وبيّن
المنصوري أن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً، قائلاً: "ما جنت نفسك على
نفسك، أنت بسبب أعمالك الله أنزل عليك العقاب، فاعمل صالحاً يُصلح الله حالك
ومجتمعك، ولا تصب جام غضبك على الله، بل على نفسك التي قصّرت وعصت"، داعياً
إلى التوبة والإصلاح والإيمان بالآخرة والعمل الصالح كسبيل لرفع البلاء والرحمة
الإلهية.
المنصوري
بخطبته اليوم أعاد تأكيد رؤية السيد مقتدى الصدر في ضرورة الإصلاح الذاتي
والاجتماعي قبل السياسي، داعياً أبناء البصرة والعراق إلى العودة إلى الله
والإصلاح الحقيقي في السلوك والأخلاق والنية قبل المطالبة بإصلاح الحاكم.
وختم
المنصوري خطبته برسالة مؤثرة" أصلح نفسك يُصلح الله واقعك، ويُبدّل خوفك
أمناً، ولا يُعذِّب الله المصلحين الذين لا يريدون علواً في الأرض ولا فساداً،
إنما يهلك القرى الظالمة والفاسدة بظلمها وإفسادها"./ انتهى
 
