![]() |
|
27
يوليو
2025
|
التطرف العنيف . . أسبابه . . كيفية مكافحته .. بقلم. : فاضل عباس صالح
نشر منذ 3 يوم - عدد المشاهدات : 63
|
التطرف
هو تبني آراء ومعتقدات وافكار بعيدة عن الوسطية وليس بالضرورة ان تكون
ايجابية او صحيحة وايضا ليس بالضرورة ان يحملها الفرد بسبب القناعة
او الإيمان الكامل بل قد يعتنقها بسبب الاكتساب المشوه للإفكار بدون تعمق او تحليل
فربما يقود التعصب احيانا الفرد إلى تبني افكارا غير صحيحه او معقولة او مقبولة
والجانب
الخطير في موضوع التطرف ليس بسبب تبني الأفكار المتطرفة فقط والدفاع عنها ومحاولة
نشرها وانما تكمن الخطورة في ارتباطها بمشاعر الحقد والكراهيه والميل إلى العنف في
تطبيقها ومحاولة فرضها .
اذا جئنا إلى
اسباب التطرف وجدنا انها كثيرة
ومتعددة ومتشعبة فهي تبدأ من الفقر
والفراق المادي والبطالة فهذه الأسباب
تجعل الشخص حاقد على المجتمع ومستعد للإضرار به كما انه يكون متقبلا لأي افكار
معروضة عليه من جهات بحجة تحسين وضعه
المادي او الانتقام من المجتمع الذي أوصله لهذه الحالة
ومن
الأسباب ايضا البيئة الاجتماعية ورفقة السوء
فلها من التأثير الكثير على سلوكيات الفرد وطريقة تفكيره ، ولاننسى ايضا
الخطاب السياسي والديني والاعلام المتطرف
الزائف ومايحمله من خطورة على عقلية الشخص بما يمتلكه من قدرة في التأثير وفعالية
في التوجيه إلى ماهو سلبي.
هذه
الأسباب هي التي تؤدي إلى خلق شخص متطرف بشكل قد يؤدي إلى تبنيه التطرف والارهاب كسلوك وعقيدة .
اما
عن طريقة مكافحته وكيفية القضاء عليه فعلينا ان نتجه الى التشريعات القانونية
الجادة ومايتبعها من إجراءات تنفيذية صارمة
تقوم بها الدولة والجهات المعنية
وكذلك
نتجه إلى توحيد الخطاب الديني والسياسي وتوحيده باتجاه إيجابي مساهم في القضاء على
التطرف.
وكذلك
علينا ان لاننسى دور الاعلام الوطني الإيجابي ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات
التربوية والتعليمية في خلق وعي خلاق تجاه هذه الأفكار المتطرفة المنحرفة وتحصين
الفرد والمجتمع منها ، من خلا ل بناء ثقافة مجتمع مدني متحضر رافض لافكار العنف
والتطرف .
وفي
مشروعنا في القضاء على التطرف كفكر وممارسة. يجب ان نتجه إلى تعزيز ثقافة الحوار
والتسامح والتعايش السلمي وتقبل الرأي الاخر والابتعاد عن المشاحنات والخلافات
واستخدم العقل والحكمة في حل الاشكاليات وعدم اللجوء إلى العنف .
اذا الفكر المتطرف يجب مواجهته بالفكر المدني المتحضر الذي يعكس ثقافة مجتمع متمدن يرفض العنف بكل اشكاله ويلجأ الى الحوار سبيلا
لحل مشاكله وبالآخير تبقى مسألة مكافحة
التطرف هي مسؤولية الجميع ./ انتهى