![]() |
|
3
يوليو
2025
|
من الموروث البصري ....(ديك العباس. وخبز العباس .) بقلم / الشاعر/ناظم عبدالله
نشر منذ 14 ساعة - عدد المشاهدات : 26
|
امتازت البصرة بإحيائها للشعائر الحسينية منذ عقود طويلة .ومنها
أنطلق أهم وأشهر قرّاء المنبر الحسيني وابرزهم المرحوم الشيخ الدكتور أحمد الوائلي
حيث كان يقام مجلسهُ بالبصرة منطقة العشار في ستينيات القرن الماضي..
وبما أن البصرة مدينة التنوع الديني والمذهبي فإن الجميع كان يشارك في إحياء هذه
الشعائر والتقاليد بغض النظر عن انتماءه.*...
من أبرز تقاليد وطقوس عاشوراء يأتي يوم السابع والمخصص لأبي الفضل العباس
عليه السلام.. حيث أعتاد البصريون على ذبح ديك يكون قد نُذر سلفا لهذا اليوم.. وكانت
أمهاتنا الراحلات يقمن بتربية الدجاج المنزلي (وتگعيده على البيض) لمدة واحد وعشرين
يوما فتفقس بعدها البيوض عن كتاكيت جميلة ملونة نقوم نحن الصغار بأقتسامها
وأختيار حصتنا منها ونداريها حتى
تكبر..وبعد مرور أساببع نستطيع أن نميز بين الديك والدجاجة من خلال عرفها حيث يكون
للديك عُرُف شامخ..وتكون فرحتنا كبيرة عند سماع أول صياح للديك الناشيء وهو( يعوعي
بصوت ضعيف) .وهنا تبدأ امهاتنا بأختيار أحد الديّكة ليكون منذوراً (للإمام العباس)
(طبعا النذر لوجه الله وحدهُ )ولكن يتم ذبحه في اليوم السابع من شهر محرم. المخصص
لأبي الفضل ..ويكون هذا الديك محل مراعاة واحترام حتى يأتي يومه الموعود.. وهناك
من العوائل من تنذر ديوك على عدد أفراد ألأسرة.
وقبل يوم السابع يكثر القرويون من عرض ما
يملكون من ديكه كبيرة في الأسواق يبتاعها من ليس لديه ديك منذور..
وأخيرا وليس آخرا.. لا ننسى خبز العباس.. حيث
توضع في الخبزة قطع من الجبن والخيار والخضروات..لتكون تشكيله طيبة وشهيه ببركة
صاحب الذكرى أبو الفضل العباس عليه السلام.
..هكذا تعودنا ومازالت هذه الشعائر
والتقاليد قائمه حتى يومنا هذا...