|
16
ابريل
2024
|
السوداني وبايدن يجددان التزامهما بالشراكة الستراتيجية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة
نشر منذ 9 شهر - عدد المشاهدات : 125
|
بغداد / المرسى نيوز
جدد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني والرئيس الامريكي جوبايدن
التزامهما بالشراكة الستراتيجية الدائمة بين العراق والولايات المتحدة ، وناقشا
رؤيتهما للتعاون الثنائي الشامل بموجب اتفاقية الاطار الستراتيجي لعام 2008 ، فيما
اتفقا على اهمية العمل معاً لتعزيز الاستقرار الاقليمي واحترام سيادة العراق
واستقراره وامنه .
واكد الجانبان ، في بيان مشترك عقب المباحثات العراقية الامريكية في
البيت الابيض :" ان الاقتصاد العراقي المتنوع والمتنامي والمتكامل مع المنطقة
والنظام الاقتصادي العالمي هو الاساس للاستقرار الدائم في المنطقة والازدهار لشعب
العراق".
وتبادلا وجهات النظر حول سُبل التعاون في المجالات السياسية
والاقتصادية والأمنية بين العراق والولايات المتحدة لتعزيز الأهداف المشتركة بما
في ذلك دعم دولة عراقية قوية ومستقرة تعمل على تعزيز السلام والتقدم في جميع أنحاء
الشرق الأوسط الكبير ..
وفي مجال الطاقة والبيئة ، أشاد الرئيس بايدن بالتقدم الذي أحرزه
العراق بتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة، وناقش الرئيسان الفرص المستقبلية
من أجل تحقيق التعاون الثنائي في هذا الصدد لتحقيق الاكتفاء بحلول عام 2030
وبمساعدة من الشركات الأمريكية، وأكد الرئيس بايدن استمرار دعم الولايات المتحدة
جهود العراق لتحديث قطاع الطاقة لديه، وتقليل انبعاثات غاز الميثان، وتحسين الصحّة
العامة، وتوفير الكهرباء بشكل أكثر موثوقية للشعب العراقي، وإكمال ربط شبكات
الطاقة الكهربائية مع الدول المجاورة، لاسيما مع الأردن ودول مجلس التعاون
الخليجي.
كما ناقشا الخطط المستقبلية لتنمية موارد العراق وضمان استفادة جميع
العراقيين من ثروات بلادهم الطبيعية، بما يتوافق مع الدستور العراقي، مؤكدين اهمية
ضمان وصول النفط العراقي إلى الأسواق الدولية، وأعربا عن رغبتيهما في إعادة فتح خط
الأنابيب بين العراق وتركيا.
وبمجال التكامل الإقليمي والتعاون السياسي، اكد بايدن دعم الولايات
المتحدة للعراق في تعزيز العلاقات مع المجتمع الدولي، ودول المنطقة؛ لضمان الأمن
والاستقرار وتعزيز الرخاء لشعوبها، وتعهد أيضاً بمواصلة دعم الولايات المتحدة
لتحقيق تكامل اقتصادي أكبر للعراق مع منطقة الشرق الأوسط.
وناقش الجانبان وجهة نظرهما المشتركة بأنّ إقليم كردستان العراق جزء
لا يتجزأ من الرخاء والاستقرار الشامل في العراق.
وفي هذا السياق، أشاد بايدن بجهود رئيس مجلس الوزراء وحكومة إقليم
كردستان العراق للتوصل إلى حل جميع القضايا الموروثة العالقة، بما فيها الترتيبات
الحالية لدفع رواتب شهرين لموظفي حكومة إقليم كردستان العراق، وشجع على الاستمرار
بالتقدم، مؤكدا دعم الولايات المتحدة لترسيخ الديمقراطية في العراق، بما في ذلك
إجراء انتخابات حرة وعادلة وشفافة في إقليم كردستان العراق.
وفي الشأن الاقتصادي والمالي ، ناقش السوداني وبايدن جهود العراق
المتقدمة لإصلاح القطاعين المالي والمصرفي، التي تساعد على ربط العراق بالاقتصاد
الدولي وزيادة التجارة مع حماية الشعب العراقي من الآثار الضارة للفساد وغسل
الأموال، وما تحقق خلال عامي 2023 و2024، بقيام البنوك في العراق بتوسيع (علاقات
المراسلة) مع المؤسسات المالية الدولية لتمكين تمويل التجارة، حيث تتم الآن غالبية
عمليات تمويل التجارة من خلال هذه القنوات. وأكد الرئيسان أهمية هذه الإجراءات
وغيرها بتحسين مناخ الاستثمار في العراق لجذب رؤوس الأموال الأجنبية وتعزيز النمو
الاقتصادي.
والتزم العراق والولايات المتحدة بتعزيز تعاونهما؛ لتحقيق قدر أكبر
من الشفافية والتعاون ضد عمليات غسل الأموال وتمويل الإرهاب والاحتيال والفساد
والأنشطة الخاضعة للعقوبات، التي يمكن أن تقوض سلامة الأنظمة المالية في كلا
البلدين، كما التزما بدعم البنك المركزي العراقي في إنهاء منصّة المزادات
الإلكترونية للتحويلات المالية الدولية بحلول نهاية عام 2024، من خلال التعامل
المباشر بين البنوك المرخصة في العراق والبنوك العالمية المراسلة المعتمدة؛ لتحقيق
هذا التحول الذي سيربط العراقيين والشركات العراقية بالمنظومة الاقتصادية الدولية.
وناقش السوداني وبايدن التزامهما بعراقٍ مستقرٍ وآمن، واتفقا على أن
قوات الأمن العراقية يجب أن تكون قادرة على ضمان عدم تمكن داعش من إعادة تشكيل
صفوفه مرة أخرى داخل العراق؛ لتهديد الشعب العراقي أو المنطقة أو المجتمع الدولي،
بما في ذلك الولايات المتحدة. وكرر الرئيس بايدن إيمانه بأنّ عراقاً قوياً قادراً
على الدفاع عن النفس أمر بالغ الأهمية للاستقرار الإقليمي، وتعزيز قدرات قوات
الأمن في جميع أنحاء العراق لتأمين أراضي العراق وشعبه.
وناقش الرئيسان نجاحات التحالف في كل من العراق وسوريا بعد ما يقرب
من عشر سنوات على تشكيله، حيث أدت قوات الأمن العراقية، بما في ذلك في كردستان،
دوراً حاسماً في هزيمة داعش على الأرض، وأشاد الرئيسان بالتضحيات التي قدمها أفراد
القوات العسكرية العراقية والأمريكية وبقية الدول الصديقة، التي خدمت جنبًا إلى
جنب كشركاء خلال الحملة التاريخية ضد داعش، وكذلك المدنيون الذين قتلوا على يد
داعش، بما في ذلك المجازر في معسكر سبايكر، وجبل سنجار وهيت.
وأكد رئيس مجلس الوزراء على الجهد الوطني المطلوب لهزيمة داعش وناقش
أجندته الإيجابية لمواصلة إعادة بناء العراق واستعادة مكانته كمحرك للاستقرار
والنمو في الشرق الأوسط الكبير.
وأشار الرئيس بايدن إلى أن الهزيمة الدائمة لتنظيم داعش ستساعد في
ضمان أمن العراق والمنطقة والعالم في المستقبل، بما ينعكس على تحقيق تطلعات الشعب
العراقي في التطور الاقتصادي وجذب الاستثمار الأجنبي ولعب دور قيادي في المنطقة.
وناقش رئيس مجلس الوزراء والرئيس الامريكي ، أيضاً، التطور الطبيعي
للتحالف الدولي ضد داعش في ضوء التقدم الكبير الذي تم إحرازه خلال عشر سنوات،
وأعرب الرئيسان عن التزامهما بعمل اللجنة العسكرية العليا المستمر ونتائجها،
ومجموعات العمل الثلاث التي ستقوم بتقييم التهديد المستمر من داعش، والمتطلبات
العملياتية والبيئية، وتعزيز قدرات قوات الأمن العراقية، وأكد الرئيسان أنهما
سيراجعان هذه العوامل لتحديد متى وكيف ستنتهي مهمة التحالف الدولي في العراق،
والانتقال بطريقة منظمة إلى شراكات أمنية ثنائية دائمة، وفقاً للدستور العراقي
واتفاقية الإطار الإستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة.
واكدا عزمهما على عقد اجتماع حوار التعاون الأمني المشترك في وقت لاحق من
هذا العام؛ لبحث مستقبل الشراكة الأمنية الثنائية.
وجددا التزامهما بالشراكة الثنائية لمصلحة
البلدين، وقررا توسيع التعاون في جميع المجالات التي تمت مناقشتها في هذا الاجتماع
وفي اجتماعات اللجنة التنسيقية العليا، بمشاركة وزير التخطيط العراقي ووزير
الخارجية الأمريكي، وأكد الرئيسان عزمهما على مواصلة مشاوراتهما بشأن رؤية مشتركة
لشراكة شاملة ومثمرة لتحقيق الأهداف المشتركة./ انتهى