24
أغسطس
2023
اوروبا و الحرب الأوكرانية الى اين ؟ تداعيات وآفاق هولندا
نشر منذ Aug 24 23 am31 07:03 AM - عدد المشاهدات : 549

اعداد عبدالعظيم حالوب

بوسعنا أن نقول و وبضرس قاطع أن الحرب الأوكرانية تركت وما زالت تترك أثرًا عميقًا على الساحة الأوروبية وأبعد منطقتها الجغرافية عن الريادة كوجهةٍ عالميةٍ فعالة . فقد كانت هذه الأحداث حجر الزاوية الذي شكل تحولًا هامًا في توازنات القوى والسياسة في القارة العجوز، مما أدي إلى تشكيل تداعيات وتحديات جديدة على مستويات متعددة بعدما تنعمت دول هذه القارة وعلى وجة الخصوص الغربية منها بمساحة كبيرة من الامن و الرخاء الاقتصادي.    

على المستوى الإقليمي، شهدت أوروبا موجة من التوترات الجيوسياسية بين القوى الكبرى، حيث تحولت الأزمة الأوكرانية إلى ساحة صراع للمصالح الدولية.  ناهيك عن الاتهامات المتبادلة والتصعيد السياسي والعسكري ما  أدى إلى زيادة التوتر بين روسيا ودول الناتو والاتحاد الأوروبي، مما جعل المنطقة تشهد مخاطر جديدة تؤثر على استقرارها وأمنها.

اما على الصعيد السياسة الداخلية للدول الأوروبية، تسببت الأحداث في تقويض التوافق والوحدة الأوروبية. فتباينت آراء الدول الأعضاء في موقفها تجاه الأزمة، مما أدى إلى تداول نقاشات داخلية حادة حول كيفية التعامل مع التحديات الجديدة. هذا التباين في الأفكار والمواقف يمكن أن يؤثر على قوة واحتمالية اتخاذ قرارات موحدة في مستقبل الاتحاد الأوروبي.

وهنا من الصعب تجاوز الدور السياسي والاقتصادي الامريكي  في هذه التطورات فمع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، ظهرت تساؤلات حول دور السياسة الأمريكية في تأجيج التوترات ودفع أوروبا نحو هذا  الصراع. هذا الموضوع يحمل معه العديد من الجوانب والتفسيرات المختلفة،   حيث علت الكثير من اصوات القيادات السياسية  الاوربية بالمطالبة بالنئي عن هذه التدخلات .   

اوكرانيا وكورونا وجهان لنحس واحد...

من الواضح أن الأوضاع الاقتصادية في أوروبا أيضًا تأثرت بالأزمة. تزايدت الشكوك حول الاستقرار الاقتصادي في المنطقة، حيث يمكن أن تؤدي الخسائر الاقتصادية المتوقعة بسبب التباين في الأسواق وتجميد الاستثمارات إلى تداول انعكاسات سلبية على النمو والتوظيف لترافق مجريات هذه الازمة ما الت اليه الظروف الاقتصادية المتردية بعد اجتياح فايروس كوفد19 . .

مع تصاعد التوترات، يمكن أن يكون لهذه الأزمة تأثيرات طويلة الأمد على العلاقات الدولية. قد تنعكس هذه الأحداث على العديد من القضايا المعقدة مثل الأمن السيبراني والنزاعات الإقليمية والتجارة الدولية.

هولندا تتعهد وروسيا تهدد…

وما قد يفاقم من خطورة الازمة بروز مواقف بعض الدول الاوربية  التي تحث على التدخل المباشر في النزاع العسكري الروسي الاوكراني ما ادى  بالاتحاد الأوروبي الى تقديم  مساعدات عسكرية لأوكرانيا بلغت 3,9 مليارات يورو، بغية  الحد من الحرب الروسية المستمرة وهي في عامها الثاني ، فيما رفدت عدد من الدول الأوروبية اوكرانيا  بآلاف الأسلحة والذخائر   من بينها هولندا التي تعهدت    بتسليم مقاتلات "إف-16" إلى أوكرانيا حسب شروط محددة    اثر زيارة زيلنسكي لهولندا.

فيما عد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن" تسليم مقاتلات إف-16 لأوكرانيا ستعدّه موسكو تهديدا  نوويا"

وهنا يأتي التساؤل:  اوربا الى اين؟  وما هي السيناريوهات الممكنة؟  ترى هل تدرك هذه الدول خطورة ما تقدم اليه وهل تعي  خطورة الصدام المباشر مع الروس ؟

تبقى قضية اندلاع حرب بين أوروبا وروسيا موضوعًا حساسًا ومعقدًا. لا يمكن التنبؤ بحدوثه من عدمه ولكن امر واحد لا يمكن ان يخفى عن  القاصي والداني  ان المتضرر من هذه الحرب هو العالم اجمع./انتهى

 

 

 

 

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار