3
يونيو
2020
من ذاكرة الإذاعة والتلفزيون.... المذيع الرائد طه خليل
نشر منذ Jun 03 20 pm30 08:39 PM - عدد المشاهدات : 4713

بغداد/ حاوره جمال الشرقي

حصل على لقب صوت الكروان من الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب كرم في أول نشرة أخبار له عبر إذاعة جمهورية العراق أحب الإذاعة منذ الصغر وقلد الكثير من المذيعين تقدم للعمل مذيعآ في إذاعة بغداد عام 1980 مذيع وشاعر ألف ستة دواوين في حب المرأة في أول اختبار له قال له الراحل حافظ القباني المايكروفون ينتظرك يعتز بأنه أجرى لقاء إذاعيا مع محمد عبد الوهاب واحمد سعيد سافر الى القاهرة ودرب العديد من المذيعين وعاد الى إذاعته إذاعة جمهورية العراق كمذيع للاخبار .

عرفت المذيع طه خليل زميلا هاديء وذا طبع رومانسي مجدا في عمله يعشق العمل الإذاعي ولهذا كنا نصفه بالمذيع الرومانسي الملتزم . هو مذيع ومقدم برامج وشاعر دخل الإذاعة 1980 تتلمذ على يد المذيع الراحل حافظ القباني وكرم في أول نشرة أخبار له عبر إذاعة جمهورية العراق من بغداد , قدم العديد من البرامج أشهرها مساء العاشقين جاد بعمله والتزامه ولهذا كرم بقلادة الرواد ودرع التمييز الإعلامي العربي من جامعة الدول العربية ودرع الجواهري وقلادة الإبداع من الملتقى الإذاعي والتلفزيوني في بغداد استطاع ان يسافر الى القاهرة وحصل هناك على فرصة للعمل في المجمع الإذاعي والتلفزيوني المعروف في مصر ومن خلال تواجده حصل على لقب صوت الكروان من الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب عام 1990 " انطلاقتنا كانت في حوار مع المذيع الرائد طه خليل " ونبدأ معه المشوار عن نبذة أولى عنك ؟ نعم اسمي طه خليل . ولدت في (نقرة السلمان) بمحافظة المثنى عام 1957 , دخلت الإذاعة عام 1980 وتتلمذت على يد المذيع الراحل حافظ القباني الذي اختبرني ودربني وتوقع لي مستقبلا باهرآ في المجال الإذاعي   

حدثنا عن نفسك يا طه ؟ ولدت على يد امرأة وأخشى أن أموت على حب امرأة وعنيدآ في مرحلة الطفولة وعندما بلغت مرحلة المراهقة والشباب بدأ يتضح ميولي إلى الأدب حيث قرأت لكبار الشعراء والأدباء القدماء كالمتنبي وأبو تمام وعباس بن الاحنف وآخرين والمعاصرين أمثال الجواهري والسياب والبياني من الشعراء أما الأدباء قرأت لنجيب محفوظ وطه حسين والعقاد وآخرين في تلك الفترة التي تقدمت بها للاختبار كانت الساحة الإذاعية تكتظ بفطاحل المذيعين إلا أنني كنت على ثقة بأنني سأجتاز الاختبار بنجاح وفعلا حصل هذا وأكثر مما كنت أتوقع حيث تفوقت في الأداء لأحظى بالقبول قبل أن أزج في أية دورة للمذيعين إلا أنني فيما بعد شاركت بعدة دورات تطويرية في معهد التدريب الإذاعي والتلفزيوني وقد نلت مراتب متقدمة منذ الصغر كنت أطمح أن أكون مذيعآ لذلك قمت بعدة محاولات أقلد فيها المذيع واقرأ الأخبار من الجريدة واجبر أخوتي الأصغر مني سنا بالاستماع لي , كنت أجيد فن الخطابة والتمثيل كهواية أثناء مرحلة الدراسة الابتدائية والثانوية كيف تنامت لديك فكرة المذيع وامتهان المهنة ؟ -

 تأثرت بمن سبقوني في مجال الإذاعة واستفدت كثيرا من خبراتهم الكثير ممن كان يستمع لي وأنا أقلد المذيع في قراءة الأخبار يقولون عني موهوب وتجيد مهنة المذيع تقدمت للعمل مذيعآ في إذاعة بغداد عام 1980 بتشجيع من الفنان القدير محسن العلي وقد اختبرت من قبل المذيع الراحل حافظ القباني الذي أعجب بصوتي وأدائي وقام بتدريبي وأذكر أن المخرجة جنان عبدالحميد كانت تدربني عمليا في الأستوديو وكانت ثقتي بنفسي وموهبتي وقدرتي على اجتياز الاختبار بنجاح عالية جدآ لم ارتبك أو اقلق منذ اللحظات الأولى لولوجي عالم الإذاعة واجهت صعوبات وتحديات أثناء العمل وكنت أعد ذلك أمرا طبيعا من باب التنافس .

يبدو ان طه خليل قد ازدادت عنده الرومانسية الشخصية فهل أنت رومانسي فعلا؟   

رغم هدوئي كنت مشاكسا وتعرضت لمزيد من الضغوط التي وصلت إلى حد العقوبة وإيقافي عن العمل بسبب مغامراتي العاطفية ومشكلتي أنني رجل أحب الحياة وأعشق المرأة رغم كل ما سببته لي من تعب و أذى لذلك أقول لقد ولدت على يد امرأة وأخشى أن أموت على حب امرأة كنت أبحث عن المرأة التي أحلم بها لسنوات طويلة ولم أجد ضالتي إلا بعد ان بلغت من العمر عتيا , نعم تزوجت من أربع نساء من بينهن مطربة وأخرى فنانة تشكيلية 

- كيف كانت مشاعرك وانت تستمع الى الموافقة على انك ناجح في الاختبار ؟ كانت مشاعري لا توصف حينما سمعت رئيس لجنة الاختبار حافظ القباني يقول لي :- المايكروفون ينتظرك الآن لتطلق صوتك كانت فرحتي كبيرة شعرت بأني أغرد كالطير منذ اللحظة الأولى لانطلاق صوتي -

-الى أي مدى تحب الإذاعة والمايكروفون ؟ -

اعشق الإذاعة والمايكروفون ولا تستهويني الكاميرا , شاركت في عدة دورات بمعهد الإذاعة والتلفزيون منها دورة مقدمي البرامج وقد حصلت على المرتبة الثانية من الزملاء والزميلات جمال الشرقي وكريمة علي وميري أوراها وكان عدد من الأساتذة منهم بهجت عبد الواحد وأحمد مطلوب ومحسن العلي وجلال الدين الحنفي وآخرون  .

-حدثنا عن اول لحظة لدخولك أستوديو البث ؟

أذكر أنني في أول يوم انطلق فيها صوتي عبر مايكروفون إذاعة بغداد وبحضور المذيع القدير صباح الربيعي الذي كان آنذاك رئيسا لقسم المذيعين وبقيت لمدة أسبوع مذيع ربط ثم قرأت موجزا للأنباء وقد كرمت من قبل المدير العام في أول نشرة أخبار قرأتها عبر إذاعة بغداد , والكلمات الأولى التي صدرت مني في انطلاقتي الأولى عبر مايكرفون الإذاعة هي إذاعة الجمهورية العراقية من بغداد . عندما اجلس خلف المايكرفون أشعر أنني مازلت في بداية الطريق رغم تجربتي الطويلة وتراكم الخبرة , ومازالت نشرة أخبار الساعة 2/30 ظهرآ في إذاعة جمهورية العراق من بغداد لها خصوصيتها في كل يوم جمعة واثنين أقدمها ولاقت إعجاب وتقدير الكثير من المستمعين الذين اثنوا على أدائي الذي ذكرهم بفطاحل المذيعين.   

 وآي البرامج شاركت فيها ؟

 قدمت العديد من البرامج المنوعة منها بطاقة فرح أستوديو الظهيرة لكن البرنامج الذي قدمني للجمهور بصورة جيدة كان مساء العاشقين الذي بدأت فكرته بكاسيت في الأسواق ثم تحول إلى برنامج إذاعي ومن خلاله وقد حقق لي شهرة وليس نجومية ولي الفخر أن أقوم بأعداد وتقديم برنامج شكو ماكو الذي يعد أول منبر حر وانطلاقة نحو حرية التعبير "و اول نشرة أخبار قرأتها كرمت بكتاب شكر وتقدير ومبلغ 100 دينار حينها كان راتبي الشهري 60 دينار في المؤسسة العامة للإذاعة والتلفزيون مطلع الثمانينات " ولا انس انني استطعت من خلال برنامج شكو ماكو الجماهيري أن أعيد الكثيرين الى وظائفهم خاصة المعلمين والمعلمات كما أقوم بأعداد وتقديم برنامج حتى نلتقي الذي يخرجه مشرق الطيار في راديو العراقية وخلال وجودي في بغداد اقرأ نشرات إخبارية في إذاعتي بغداد والموصل -.

-وهل كانت لك مشاركات في الاذاعة بعد 2003 ؟ -

انا اول مذيع انطلق صوتي معلنآ إعادة البث الذي توقف حيث أعلنت هنا بغداد إذاعة جمهورية العراق وكررتها لعدة مرات وسط مزيج من المشاعر التي اختلطت بالدموع وكان البث آنذاك من متنزه الزوراء ومن المواقف الطريفة التي حدثت لي عندما طلبت مني إحدى المستمعات عنوان الإذاعة فوصفت لها موقعنا في الزوراء فاستغربت ذلك وظنت أنني أعاكسها بقولها أستاذ هسه وكت مواعيد غرامية . وفي عام 2004 كنت أحد مؤسسي إذاعة اليوم وأول مدير لها بالإكراه لأنني لا أحب المناصب وشاركت في تقديم العديد من البرامج في المناسبات الدينية في شهر رمضان المبارك وكذلك في عاشوراء ثم جاءت مرحلة العمل في القاهرة . - طيب هل تقصد انك سافرت الى القاهرة بعد 2004 ؟ نعم لماذا ؟ كنت أتمنى في يوم من الأيام أن أصبح مشهورا كالمذيع المصري الكبير أحمد سعيد حيث أعجبت به كثيرا من خلال استماعي له عبر إذاعة صوت العرب وقد شاءت الصدف أن التقي به في القاهرة بمقر الجامعة العربية في تموز عام 2017 في القاهرة اشتركت بأمسية شعرية مع الشاعر المصري الكبير محمد حمزة الذي كتب العديد من الأغاني منها اغنية موعود لعبدالحليم حافظ.

  -وماذا حققت لك السفرة الى القاهرة ؟

عملت بعدة قنوات رئيسا لغرفة الأخبار والمذيعين والمذيعات نقلت تجربتي وتراكم الخبرات إلى تلاميذي وتلميذاتي من كل الوطن العربي حيث عملت محاضرا في الصوت والإلقاء والمبادئ الأساسية للغة العربية وكيفية التعامل مع المايكرفون والكاميرا في مدينة الإنتاج الإعلامي في مصر وتتلمذ على يدي العديد من نجوم الإذاعة والتلفزيون العرب . أجريت لقاء مع الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب الذي أشاد بصوتي حيث قاطعني وقال لي صوتك جميل أنت كروان الإذاعة وهذه شهادة أعتز بها إضافة لهذا أقمت العديد من الدورات التدريبية والتطويرية في مجال الإذاعة والتلفزيون إضافة إلى الأمسيات الشعرية في القاهرة أبرزها أمسية ساقية الصاوي ودار الأوبرا وقصر الثقافة في الجيزة بحضور جمهور نسوي كثيف وعدد من الشعراء المصريين . -.

-وماذا عن الكتب والدواوين ؟ -

 صدرت لي مجاميع نثرية عن دار ومكتبة مدبولي في القاهرة ديوان بقايا حب والثاني انا وانت والليل وعن دار الحضارة للنشر والتوزيع صدرت لي مجموعة شكرآ لعينيك وعن المركز العربي والدولي للنشر والتوزيع أيضا في مصر صدرت لي مجموعة أذكريني وجميعها كانت عن تجربة ذاتية فهاجسي الوحيد فيها المرأة كما صدرت لي عدة مجاميع نثرية في مصر منها بقايا حب , أنا وأنت والليل , شكرآ لعينيك ,أذكريني , لحظة حب وأنا الان أضع اللمسات الأخيرة لديواني الجديد لحظة حب . –

حدثنا عن الهدايا والتكريمات ؟ -

-سأتحدث اولا عن التكريمات في العراق , تكريم مادي من قبل الاستاذ مؤيد اللامي نقيب الصحافيين العراقيين والعرب خلال حفل أقيم بفندق الرشيد مع نخبة من رواد الرواد , لمرتين حصلت على قلادة الرواد من اتحاد الإذاعيين والتلفزيونيين العراقيين حصلت على درع الجواهري وقلادة الإبداع من اتحاد الأدباء والكتاب / الملتقى الإذاعي والتلفزيوني ولمرتين أيضا واقام لي جلسة وحفل تكريم حظيت بتكريم شبكة الإعلام العراقي مع قلادة الرواد وشهادة تقديرية في 14 تموز 2018 ضمن نخبة رائعة من زملائي وزميلاتي الرواد في الذكرى 82 لتأسيس إذاعة جمهورية العراق من بغداد وكانت فرحتي كبيرة عندما التقيت بهم بعد غياب طويل . وفي القاهرة حصلت على لقب صوت الكروان العربي في تونس عام 1990 أشاد بصوتي الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب عندما قال لي خلال حوار إذاعي على فكرة دنته صوتك جميل وكنت فاكرك مطرب مش مذيع في ختام الحوار قال لي شكرآ يا افندم يا كروان الإذاعة نلت قلادة الفن في التسعينات ضمن مجموعة من كبار المذيعين والمذيعات العراقيين في بغداد.

- برايك كيف يكون المذيع ناجحا ومشهورا ؟

 أرى أن مواصفات المذيع الجيد أن يمتلك صوتآ رخيما وخلفية ثقافية لكون ثقافة المذيع ركن أساس في شخصيته إضافة إلى المبادئ الأساسية للغة العربية وأنا اسميها لغة المذيع وقد أوجزتها بأهم قواعد اللغة التي تدخل في عمل المذيع كذلك أن يجيد المذيع شئ من التلوين والأداء الذي يحتاج إلى صقل الصوت وتهذيبه المذيع الناجح عليه أن يخوض في كل مجال العمل الإذاعي من أخبار وبرامج منوعة وثقافية وسياسية وتنموية ليكون مذيعآ شاملا -.

- وفي عودة سريعة لوجودك في القاهرة هل لفت انباهك شيئا معيننا ؟

ما لفت انتباهي هو ان الكثير من الإعلاميين كانوا يعتقدون ان المذيع المصري الكبير أحمد سعيد ليس على قيد الحياة واستغربوا لقائي به .

-أين أنت الآن ؟

 اعمل حاليا مذيع أخبار في إذاعة جمهورية العراق من بغداد وأواصل كتابة الشعر واحلم بالمزيد

 شكرا للزميل والصديق المذيع الرائد طه خليل متمنين لك دوام الصحة والعطاء الوفير . - امنياتي لجريدة الزوراء الغراء بكادرها الرائع المزيد من النجاح والتألق وشكرا للقامة الاعلامية الأستاذ جمال الشرقي على إدارته لهذا الحوار./انتهى

الزوراء

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار