18
مايو
2021
السومري .... مات مثل الشجر... بقلم جاسم المنصوري / البصرة
نشر منذ May 18 21 am31 09:35 AM - عدد المشاهدات : 495

الى استاذي جبار الفياض .....

• ما زلت كما أنت تمتد في خاطري قصيدة ، اتشبث بثوبك الصوفي كحمامة ، أنوء بين أصابعك كمسبحة صلاة ، ما زلت كما أنت ارجوحة بين الصدق والصدق ، قامة ( متروسة ) بالشعر والمطر ، أخاف ان اطل على نهرك المسكون بالجن والقلق والقافية الجديدة . كنا نتوسد درسك العربي حد اللغة ، نتناول من ما رزقنا الله شعرا ونثرا وأمنيات ، لوحدك أنت مشيناها خطاً ، يا أيها الســـــــــــــومري سريعا  رحلت ، دون ان تترك لنا بطاقة الاستذكار:

 أواه ...ما زال منزلنا الكبير يغرق بالظلام

  أرى النوافذ مغلقة

لكنما الأبواب مشرعة

  بلا أقفال ....

 ستبكيك الشوارع وأنت تخط الخطى ذهاباً كي تشبع رغبات طلبتك المجنونة حد القواعد العربية والإنشاء والادب .... ستبكيك دواوينك التي كتبتها لتخلد للتأريخ ( ما كان ، من قبل ومن بعد ، أوراق التوت ، فوق السحاب ، مستعمرة الاضداد ، طقوس ممنوعة ، أبناء الشياطين ، أوتار جنوبية ، فرات الشعر ، عودة السومري ، من أجل ذلك ، مسلة الحرية ومقامات العشق ، عرش امرأة ، السياب يموت غداً عيون هابيل ) وأظن هنالك قصيدة لم تكتمل بعد كان العراق بطلها بأرضه وسماءه وشبابه ،

عراق ...

واذا روحي تعود

تشرب عينه عتمة قبري

فيشرق من محاق

أن أرضي ولود

سيضاجعها المطر ذات يوم.

 وداعاً ايها السومري الذي مات مثل الشجر .

"كل الخيبات تكون عادية، إلا خيبة الصَديق المفضَّل.. تترك أثرا بشعا، حتى بالملامح"!

..

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار