19
سبتمتبر
2024
شجون عراقية:(اذا تفاعل العلم مع المكر فالنتيجة مخيفة!!).. الدكتور كريم صويح عيادة
نشر منذ 2 شهر - عدد المشاهدات : 268

لكل مراحل من مراحل التاريخ قيمة اضافية ( العصور القديمة كانت تمتاز بالسحر والشعوذة، قرون الاديان السماوية الثلاث امتيازات بالروحانيات والاخلاق، القرون الوسطى غطت عليها النقاشات الفلسفية، وأما العصر الحالي اهم ما يميزه الحريات والديمقراطية لكن يبقى العلم ركيزته الاساسية(هذا لا يعني نسيان او تجاهل السحر والايمان والفلسفة).

لنسأل انفسنا ماذا فعل العلم !؟ ولكي نجيب على هذا السؤال:

للنظر للأمم الاخرى ومنها عدونا اين وصلوا وكيف تراجعنا!؟.وماذا صنع العلم من تطور في كل مجالات الحياة !؟.كيف جعلنا الجهل مستهلكين غير منتجين لا نقدم شئ لأنفسنا وللعالم!؟، كيف نصدر المواد الخام بأثمان رخيصة ثم نستوردها منهم ب10 اضعافها كسلع!؟، العلم جعل امم اقل منا عددا وثروة تتحكم بنا وتعتدي علينا، وجعل شعوبا اقل منا عراقة وقيما اكثر منا استقرارا ونتمنى ان نكون مثلها!!. العلم جعل دولا متفرقة باللغة والأوصول والقيم تتوحد وجعلنا ابناء الوطن الواحد نتفرق !!.

العلم جعل الكيان الصهيوني ومن يسانده يتخطى الخطوط الحمر وحكومتنا وشعوبنا تحاول ان تغض البصر مجبرة غير مخيرة، العلم جعلهم يفجرون ما نشتريه منهم ليقتلونا به، العلم جعل ابناءنا يدعون ربهم 20 مرة يوميا ان لا يكونوا من المغضوب عليهم ولا الضالين وفي نفس الوقت يستوردون ويستخدمون كل حاجاتهم منهم ويتمنون ليل نهار الهجرة لبلدان المغضوب عليهم والضالين !!، العلم جعل 10 مليون فرد يتحكمون ب7 مليارات من البشر.

أرجو أن نتجاوز فكرة كلما اكتشف العالم شى جديد بجهوده وامواله ووقته قلنا هذا موجود لدينا قديما!! اذن لماذا نكتشفه!؟، وكلما حدث امر جلل قلنا هذا مذكور في فيلم قديم !!،طبعا لاننا نجهل التخطيط بالسيناريو، وأن لا نقضي معظم اوقتنا بتعظيم السطحيات وتجاهل كبائر الامور، وأن نتوقف عن الصراعات فيما بيننا على تأويل النص التاسيسي والاجتهادات الفقيهة البشرية ونعتقعد ان التاريخ جزء من ايماننا لان تاريخنا محرف ومزور بامتياز لأنه كتب حسب رغبة كاتبه والحاكم، وبدلا عن ذلك نركز على حرية المعتقد والتعايش بسلام وتقبل الاخر المختلف عنا، وان نعلم ابناءنا على الذكاء الاصطناعي والنانو والتكنولوجيا الحديثة بدل طرق الفساد وعلوم المفاخذة وزواج القاصرات وشرب بول البعير..

أما اذا استمرينا بنفس المواقف واخذتنا العزة بالاثم ولم نراجع انفسنا وخططنا، ربما ياتي يوما ويعتبرنا العالم صنف منقرض من البشر كإنسان النيتردال او مجرد افراد خارجين عن القانون يقتلوننا كيفما شاءوا او مجرد ارقام في جهة اليمين او بيادق شطرنج يمكن التضحية فيها كلما تتطلبت ظروف الصراعات الدولية واللعب السياسية الحقيرة ، اللهم احفظ العراق وشعبه وكل بني الإنسانية.

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار