13
مايو
2024
الديمقراطية الامريكية والحراك الطلابي ...عبدالعظيم حالوب /هولندا
نشر منذ 2 شهر - عدد المشاهدات : 264

انتشر في الاونة الاخيرة حراك طلابي في الولايات الامريكية المتحدة  انطلق في جامعة كولمبيا في نيويورك و اتسع حراكه  في عدة جامعات امريكية اخرى, يدعو الى وقف الحرب على قطاع غزة ,حراك يترجم  الواقع  الطلابي الذي يعشيه اليوم الشباب الامريكي والذي اتخذ على ما يبدو  منحى جديد لم نالفه  في  تاريخ الولايات المتحدة الامريكية الحديث   والذي يمثل نقطة مفصلية في مفترق مهم وخطير قد يؤثر على  مستقبل هذه الدولة وسياستها والتي تسيطر بحكم الواقع  على دول شتى, تتحكم في مقدرات هذه البلدان وشعوبها  وترسم  تفاصيل علاقاتها  الخارجية. تذكرنا هذه المجريات بما شهدته نفس الساحات قبل اكثر من خمسين عاما تلك التي كانت مناهظة  للحرب الفيتنامية في نهاية سيتينات  القرن الماضي  والتي ارتكزت حينها على  المطالبة بايقاف الحرب على فيتنام من وجهة اقتصادية بحته  حيث صرح مارتن لوثر كنك حينها  والذي كان من ابرز الاصوات الرافضة للحرب حينها  بقوله " انني مضطر ان ارى  الحرب على فيتنام هي عدو للفقراء" لحكم الاموال التي تم رصدها للحرب في ذلك الوقت ليكون هذا التصريح احد الاسباب التي ادت الى اغتياله بعد اقل من سنة  
فيما نجد ان الشباب  الامريكي اليوم  في وقفته المناهضة للحرب على  غزة تنطلق من منظور انساني بحت  وتشكل مجاراتها او مناصرتها ولو  باللفظ  والكلمة  لهذه الاعتصامات هو سبب بسيط للوقوع في حبال شباك الاتهام بمعادات السامية . والمضحك المبكي ان من بين المتهمين شباب يهود مناصرين  للقضية الفلسطينية كانوا  قد شاركوا في الاعتصامات الطلابية ما ادى الى اعتقالهم من بين جملة المعتقلين  الذين جرى مداهمتهم في حرم جامعة كولمبيا من قبل قوات الشرطة لمدينة نيويورك بناءا لطلب رئيسة الجامعة  نعمة شفيق لحفظ ماء وجهها  بعد استدعائها لمجلس النواب الامريكي في جلسة استماع استمرت اربع ساعات ابدت خلالها انصياعا ومسايرة للنواب ولاسيما الجمهوريين  ربما لم تشهده قبة هذا المجلس يوما !   
   الى اين تتجه هذه المظاهرات وهل طالت اوربا فعلا؟ 
 يراهن البعض على انها ثورة انية وردة فعل عاطفية  تنتهي بانتهاء الموسم الدراسي   والذي لم يتبق له سوى بضعة اسابيع   فيما  يجد البعض ان هذه البضعة اسابيع كفيلة  باحداث الكثير ولاسيما ان الاعداد بتزايد والارباك الدراسي بدأ جليا بجامعة واحدة وهي كولمبيا و ما تفتأ تنتقل  الى جامعة ولاية تكساس حيث اعتقلت الشرطة ما لا يقل عن  العشرات من الطلاب ابدوا استنكارهم داخل حرم جامعة أوستن،  لتقوم قوات مكافحة الشغب بالتصدي للمتظاهرين  ، واستخدم بعضهم الهراوات لتفريقهم وقد تلقى المحتجون تهديدات بملاحقات قضائية للتعدي على ممتلكات الغير في حال الاستمرار  على التظاهر ويليهم  طلاب جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجلوس الذين  اصطدموا مع رجال  الشرطة خلال محاولتهم إزالة خيام  الاعتصام وسط الجامعة، وتم اعتقال عدد منهم ,وفي جامعة هارفارد نصبوا مخيما للاحتجاج  في  ساحة الجامعة، متهمين ادارة  الجامعة بقمع الأصوات تندد  الممارسات الإسرائيلية . وتزامنت مع هذ الاحداث وقفات احتجاجية لجامعات أخرى  مماثلة ونصب فيها المخيمات، كجامعة براون في مدينة بروفيدنس، وجامعة ميشيغان في  آن أربور، وجامعة كاليفورنيا بوليتكنك في مدينة هومبولت. 
 اما الجامعات الاوربية  في بريطانيا  وهولندا وبلجيكا فقد شهدت بالفعل  تظاهرات لم تقل حدة عن ما سبقها في الولايات المتحدة  والتي انبثقت شراراتها  في معهد الدراسات السياسية في باريس  لتليها مظاهرات  في خمسة عشر حرما جامعيا في  المملكة المتحدة كجامعة كامبريدج  وجامعة اكسفورد كما هو الحال في هولندا حيث  تعرض طلاب جامعة امستردام يوم امس مواجهات مع الشرطة الهولندية وتلتها اعتقالات طالت عشرات الطلبة . وكذلك في النروج والدنمارك  وبلجيكا والمانيا.   
ترى هل ستنتقل صيغة الاحتجاجات ضد الحرب على فلسطين الى الجامعات العربية بشكل فعلي   ... كمصر والاردن وسواهما ام ستصر على مواقفها السلبية اسوة بالجامعة العربية الكبرى ! /انتهى..

صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار