![]() |
|
4
يوليو
2023
|
انا سجينٌ وهي تغني ... الشاعر عمار كشيش / النجف
نشر منذ Jul 04 23 pm31 03:27 PM - عدد المشاهدات : 412
|
انا سجينٌ وهي تغني
صوتها يعبُر البحرَ.........
ليس بحراً دخانياً خلال كابوس النهار
شتاءً
لم يكن صوتها حاداً كماكنة الخياطة.
×
سمعتها تقول :ساخيّط جسده سأخيّطه
خلال البخار
خلال الصمت الممتد صباحاً عبر النافذة
،و عبر الجدار الابيض
(نفذت الاقلام ،وهرعوا الاطفال للكتابة
على الجدار بأحمر الشفاه، والكحل يمتدحون
المغنّية )
للإبرة نكهة القبلة القادمةُ من
الزنبور الاشقر
القبلةُ..................
.....................
....................
القبلةُ التي تأكل الثمرة اليانعة ,،
الدبقة بالعسل
دبابيسٌ ذهبية توخز جسدي ،المعقّم
بعرقٍ بارد
اسمع صوتها ،وانا اتوّجع
اغيّم
أمطرُ فوق جسدها،
فوق ملابسها ،وحقيبتها،
ابللُ اصابعها.
على ضوء الشموع تتغذى محارات نبيلة في
قاع روحي
×
كلماتها فقاعاتٌ ماسيةٌ تسوّرني
تملأ الروح فتنتفخ بحجم دائرة
كالتي يرسمها طير( الدَلَم ) فوق
إيماءات السعف.
الغابة المنزلية /الحور، السدر،
السيسبان، الخروّع
الغابة أُقتلعت بآلة هائلة
×
احدهم يذبح السعف، ويرميه نحو النافذة
فيتكسر الزجاج
ويتأوه الزجاج ،المرسوم بالحبر الصيني
، ويسمع الطفل ذلك (أرفع صوت التلفاز
طائر يثرثر في San
Francisco بصوت عال)
قالت الخياطة :
شجرةُ الدفلى الان وحيدةٌ ،متوعكةٌ
،ولاتشتهي الوجبة المنزلية.
صوتها يدغدغ الروح النباتية : اضحكي
ايتها الكئيبة ممنوع الانتحار :الديك الوحيد
العالي مبهور بالانثى القادمة من قرية
بعيدة
(ممنوع الانتحار .....ممنوع الانتحار
)
(KA KA KA KA
)
صوتها يخفت مع الرمي الكثيف في الشارع
حيث بيضة تتكسر من الصوت القاسي
يصير الدفء دمعاً
الــ BKC
تنبحُ ،وتفتقُ قستانَ الهواء المطرز، و المهيأ للحفلة
معلقاً بشجرة Acacia
اسمع صوت ممحاتها،
صوت مشطها،
صوت قرطيها،
صوت ساعتها ،
صوت رسغها،
صوتها معبأ بجسدها
المصنوع من طين الشط ،ونار الحطب!
انا لم اشاهدها لكن اسمعها ،وادوّن
كلماتها على أغلفة السجائر
متى اخرج من غرفتي المقفلة ،المنسية
مفتاحها صدئ ،معلقٌ بمسمار قريبا من
السلّم
الانثى تقوم، ليتني اراها
اتناول فمها كتابةً واتبلل بزيتها
الاختفاء هائل
الالم ينتظر ان يدفأ قليلاً
مازلت سجينا استمعُ الى صوتها.