8
ابريل
2025
|
( الخيمة ) .... الشاعر محمد مصطفى جمال الدين .
نشر منذ 1 اسابيع - عدد المشاهدات : 71
|
تنقَّلَ القلبُ من زهرةٍ إلى أخرى فلم يجدْ مستقرَّاً إلاَّكِ يا نديَّةَ الظلال
وألفاً قبلَها روحي
أحبَّتْ والهوى عاتِ
وما كانتْ سوى ليلى
وما كانتْ حبيباتي
فلم يدخُلنَ في قلبي
ولم يعرفْنَ عاداتي
ولم يحفظْنَ لي عهداً
ولم يدركْنَ غاياتي
ولم يفهمْنَ أنَّ الحبَّ
فوقَ الإعتباراتِ
وعمرُ الحُبِّ لم يبخلْ
ولم يعرفْ بخيلاتِ
وعمرُ الحُبِّ كالبركانِ
لم يُهزمْ بآلاتِ
وكالشَّلالِ لم تحرفْهُ
بعضُ الإنعطافاتِ
تفشَّى في قلوبِ الناسِ
من فجرِ الحضاراتِ
فكانَ الخيرَ والإحسانَ
والنُّكرانَ للذاتِ
ورمزَ السِّلمِ في الدُّنيا
وميزانَ العدالاتِ
ففي الانجيلِ .. في القرآنِ
في كلِّ الرسالاتِ
تسامى الحبُّ عن فحشٍ
ولم يُقرَنْ بزلَّاتِ
وغذَّى لغةَ الوجدانِ
من بدءِ السلالاتِ
فكانَ الحبُّ تيَّاراً
قويَّ الإنبعاثاتِ
ونبضاً يسري في الأبدانِ
حلواً في المعاناةِ
ونبراساً شديدَ الضوءِ
زاهي الإنعكاساتِ
ونبعاً يرتوي العشَّاقُ
منه في المناجاةِ
تمشَّى في بقاعِ الارضِ
لم يحملْ جوازاتِ
وما احتاجَ لتوقيعٍ
على باب السَّفاراتِ
وما اقتادهُ شرطيٌّ
لحكَّامِ الدُّويلاتِ
فعمرُ الحُبِّ جبَّارٌ
جديرٌ بالبطولات
إذا ما اقتحمَ الأبوابَ
لم يُذعِنْ لصيحاتِ
شعر : محمد مصطفى جمال الدين
……………..
من ديوان ( وكان الرحيل ) الصادر في دمشق 2009
صور مرفقة