16
نوفمبر
2025
نحن نجاور الأنهار...... عبدالامير الديراوي
نشر منذ 3 ساعة - عدد المشاهدات : 16

 

وردتني رسالة من إحدى الصديقات العزيزات بعد أن قرأت موضوع لي في الفيس بوك كتبت لي هذه الكلمات""جيران النهر يدركون جوهر الماء"" .

والحقيقة إن تلك الجملة قد اثارتني وأزاحت عن نفسي العديد من السحب القاتمة التي حجبت مساحات واسعة من مديات البوح .

فانا إبن مدينة تتربع على عرش الماء ، تنسكب على صفحات أوراقي زرقته المحببة الندية وتبحرفي الروح تموجاته التي تشع بلون الفيروز وما يثيره من عمق روحي يتصل بالمعتقدات .

فانا بصري المنبع واللوعة والإرتكاز ، عربي حتى آخر النهايات ومبتدأ البدايات شممت في بصرتي رائحة الطلع عند الإنفلاق وتذوقت طعم وحلاوة البرحي وتمرالقنطارالذي لايشبهه شيء في الدنيا .

كنت أستنشق ماء الشط عند الوضوء لأنه أطهر من مياه كل المحيطات فهو يحمل إسم العرب ،ولا يتقبل ان تغترف منه أيادي غريبة أو أجنبيه .

نعم سيدتي أنا "جيران النهر" بل إبنه سقيت نخيلي من ماءه ورويت ضمأي منه ، تأملت كثيرا في حركة المد والجزر التي لا تحدث الا عندنا .!.

جلست عند الشواطئ إلتقيت بأحلى الحبيبات سمعت أجمل كلمات الغزل وأروع الأشعار وربما قبلات المحبة .

تمنيت أن يكون بيتي على ضفاف الأنهار كما كانت الشناشيل التي تمتزج ألوان شبابيكها المزججة مع زرقة المياه لتتوحد بشكل جمالي تبتهج له النفوس .

إذن فالبصرة معبودتي ، ملهمتى طفلتي المدللة ، كياني وروحي

أتنفس عبق زهورها وأكتب عنها أحلى القصائد ،أتغزل بسمراواتها وأشعر وأنا أتنزه بين غابات النخيل أو بين القصب والبردي في أهوارها وكأني أحد ملوك الدنيا المترفين والمحاطين بالحدائق الغناء .

فهل من يريد أن يشاركني الزهو في مدينتي التي عشقتها منذ قديم الزمان.

..شكرا لك سيدتي فقد أثرتي لدي الحنين للماء والأنهار ولنقيق الضفادع وقهقهة النوارس وهي تتابع الزوارق المبحرة ...

 

 

 

 

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار