19
مارس
2025
|
السجدة الاخيرة!!! عطوف الحسيني / البصرة
نشر منذ 2 اسابيع - عدد المشاهدات : 50
|
للهِ زينبُ دمعُها يتجارى ..
في حَيرةٍ تستفهمُ الكرارا ...
أبتاهُ ياموتَ الأعادي والذي ..
تركَ العقولَ لما حواهُ حيارى ...
أبتاهُ ما لَكَ لا تنامُ وما لَها ..
عَيناكَ تَرقَبُ في السَّما الأنوارا ...
قَلِقاً أراكَ وأنتَ مَنْ عوَّدْتَنا ..
بالصبرِ نقهرُ دَهرَنا إنْ جارا ...
فأجابَها أبُنَيَّتِيْ أنا راحلٌ ..
لألاقيَ الزهراءَ والمختارا ...
هذي علاماتُ الوداعِ وفي غدٍ ..
ظلمًا أفارقُ جمعَكُم والدّارا ...
لم تغفُ عيناه فقامَ لوردِه ..
مستسلِما ومسلِّما قد سارا ...
صاحَتْ أوَزَّاتُ الحسينِ بوجهِه ..
قد حانَ حَينُك فاحذَرِ الغدَّارا ...
فاجابَهُنَّ صوائحٌ لنوائحٍ ..
والفجرُ آتٍ يحملُ الأخبارا ...
وإذا بمِئزَرِهِ غَدَا متعلِّقًا ..
بالبابِ وهو يعالجُ المِسمَارا ...
فغَدَا أبو الحَسَنَينِ يَنعَى نفسَه ..
وعلى الأَحبَّةِ دمعُهُ يَتجارى ...
اشدُدْ حِزامَكَ إنَّ موتَكَ واقعٌ ..
مَن ذا يرومُ مِنَ الحِمامِ فرارا ...
وأتى لبيتِ اللهِ يوقِظُ جَمعَهُم ..
والصوتُ يعلو بالأذان جِهارا ...
وأتى الى مِحرابِهِ ولِسانُهُ ..
ذِكراً يُرَدِدُ فيه واسْتِغفارا ...
وإذا بسيفِ الخارجي هوى على ..
رأسِ الوصي يريدُ مِنهُ الثارا ...
اللهُ ما حالُ العقيلةِ بعدَما ..
عن عينِها صنوُ النبيِّ تَوارى ...
صور مرفقة