البصرة / المرسى نيوز

ناقش متخصصون في مجال السياحة والاقتصاد في ندوة علمية اقمتها ،  كلية الإدارة الصناعية للنفط والغاز بجامعة البصرة للنفط والغاز تحت عنوان / دور السياحة في دعم الإقتصاد البصري"/  بالتنسيق مع لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس محافظة البصرة وبالتعاون مع كلية الإدارة والإقتصاد القرنة/ جامعة البصرة .

وقال عميد كلية الإدارة الصناعية للنفط والغاز الدكتور سامي عبيد محمد التميمي في كلمة له  أكد فيها "  أن السياحة في محافظة البصرة أصبحت تتقدم بخطوات مبنية على روح التعاون بين المجتمع البصري والحكومة المحلية " مبيناً " أن  المرافق السياحية في المحافظة تُعطي طابعاً حيوياً ومهماً للوافدين من خارج المدينة وجعل البصرة مأرب للسياح من مختلف المدن العراقية وحتى البلدان العربية مما يؤدي انتعاش الإقتصاد.

وبدأت الندوة التي ادارها رئيس قسم اقتصاديات النفط والغاز المدرس الدكتور عدنان هادي جعاز بعدد  من المحاور حيث أكد رئيس لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بمجلس المحافظة، الدكتور عقيل الفريجي "  بأن للسياحة مورد مهم يمكن للدولة الإعتماد عليه في انتعاشها إقتصاديًا من خلال تنشيط السياحة في المحافظة وإطلاق عدد من المشاريع الحيوية والسياحية المهمة في هذا القطاع والإهتمام بالمرافق السياحية، مبينا "  أن الحكومة المحلية في البصرة تسعى جاهدةً ومن خلال الخطط السنوية على التركيز في تنمية الإستثمارات الخارجية وتطوير السياحة.

 وأشار "الفريجي" إلى أن البصرة يَمكن أن تنطوي إلى قبلة سياحية لما تمتلكه من موقع جغرافي مُميز فضلاً عن التاريخ المشهود وتراثها القديم، مبيناً إنجاز مشاريع إستراتيجية وحيوية سياحية ترفع من الواقع السياحي من بينها مشروع ساحة الاحتفالات وكازينو لبنان والطريق الحولي فضلاً عن تحويل مسجد الخطوة إلى أكبر جامع في الشرق الأوسط بتصاميم عصرية وحديثة رائدة.

فيما  أستعرض التدريسي في كلية الإدارة والإقتصاد القرنة/ جامعة البصرة الدكتور زاهد قاسم بدن، جملة من الأرقام والإحصاءات التي تُبين عدداً من المرافق السياحية في المحافظة والتي تشهد تزايد في المشاريع السياحية من فنادق وساحات واسعة خضراء والكثير من الأماكن الترفيهية السياحية مقارنةً في السنوات السابقة.

بدوره افصح  مدير سياحة البصرة حسين خليل الربيعي بعرض عدد من المعالم السياحية والأثرية المهمة في المحافظة ، و تحوي المدينة على عدد من المناطق الترفيهية منها جزيرة السندباد ـ متحف البصرة الحضاري ـ منتجع النخيل السياحي ـ ومدينة البصرة الرياضية ـ وشارع الفراهيدي للثقافة والكتاب، والكثير من المعالم السياحية الأثرية التي تؤدي إلى زيادة في الإقتصاد وانتعاش سياحة الآثار وتنشيط الحراك الثقافي في المحافظة .

واضاف "  أن للمجتمع المحلي دوراً كبيراً في دعم قطاع السياحة من خلال وعيهم بأهميته ودوره في دفع عجلة التنمية وتوسيع  العلاقات أضف إلى ذلك ما يمتاز به المجتمع البصري أيضاً من صفات ثقافية وأخلاقية، من كرم ضيافة وشغف تقديم المساعدات ومبادرات متباينة في مجالات عدة.

وتخللت الندوة الإجابة عن العديد من الأسئلة والاستفسارات الخاصة بأهم المعالم السياحية والأثرية والثقافية وأهم الإستثمارات الخارجية التي تفتقر إليها المحافظة بتزايد مُستمر لجعل الواقع السياحي للمحافظة واقعاً الذي تعتبر الهوية السياحية الفريدة من أهم عناصر جذب السياح ومعالمها الثقافية والاجتماعية الأثرية.

 وفي ختام الندوة قدم َ العميد درع التميز  بشهادة تقديرية  للمحاضرين مع تأكيدها إستمرار الكلية في إدامة الزخم لإقامة مثل هذه الندوات التي تسهم في نشر الوعي الاقتصادي والثقافي للنهوض بالواقع السياحي للمحافظة واستيعاب الطاقات الشبابية وتشغيلها بشتى المرافق الحيوية ـ السياحية./ انتهى