|
7
يناير
2025
|
يا أبا ألطف ... قصيدة الشيخ المرحوم أحمد الوائلي (طيب الله ثراه)
نشر منذ 1 يوم - عدد المشاهدات : 42
|
الجراحاتُ والدمُ المطلولُ***أينعت
فالزمانُ منها خميلُ
ومشت تنشىءُ الفتوحَ وبعضُ***الدمِ في
ما يعطيهِ فتحٌ جليلُ
والدمُ الحرُّ صرخةٌ تنبىءُ
الأحرار***والثائرينَ هذا السبيلُ
وحديثَ الجراحِ مجدٌ وأسمى***سِيَرِ
المجدِ ما روَتهُ النُّصولُ
ثُمَّ عذراً إن تِهُتُ يا دمُ يا
جرحُ***فقد أسكر البيانَ الشمولُ
يا أبا الطَّفِّ يا نجيعاً إلى
الآن***تهادى على شذاهُ الرمولُ
تَوَّجَ الأرضَ بالفتوحِ فللرمل***على
كلِّ حبَّة إكليلُ
أرجفوا أ نّك القتيلُ المُدَمَّى***أوَ
مَن يُنشىءُ الحياةَ قتيلُ
كذبوا ليس يُقتلُ المبدأُ
الحُرُّ***ولا يغلبُ النُّهى التضليلُُ
كذبوا لن يموت رأيٌ لنور الشمس***من
بعضِ نورهِ تعليلُ
كذبوا كُلُّ ومضة من سيوف الحقِّ***في
فاحم الدُّجى قنديلُ
كُلُّ عِرق فَروهُ لَهوَ بوجه***الظلمِ
والبغي صارمٌ مسلولُ
ويموتُ الرسولُ جسماً ولكن***في
الرسالات لن يموتَ الرسولُ
يا أبا الطَّف إن أخذت فقد***أُعطيت للمجد
والعطاءُ جزيلُ
فالتراب الجديبُ ما أخضرَّ لو
لم***يتصدّى لهُ السحابُ الهطولُ
ومنالُ الرغابِ دونَ دماء***أُمنياتٌ
كذوبةٌ ومُحولُ
وصدى كُلِّ هادر وبليغ***ليسَ مثلَ
الجراح حينَ تقولُ
وستبقى يرويك للدهر مجداً***الدمُ الحرُّ والحسامُ الصقيلُ