|
9
ديسمبر
2024
|
غيرة الحروف ؟ عبدالامير الديراوي
نشر منذ 3 اسابيع - عدد المشاهدات : 79
|
عندما يهجع الجميع
وتنام كل العيون
فعند جنح الليل
وإشتداد العتمة
أكتب لك كلمات نفهم
رموزها وحدنا
أخشى أن لا تراها العيون
فحتى الحروف تغار
من بعضها البعض
وتكن لها الضغينة،
بل تشاغب أحيانا
فيا سيدة العشق أفيقي
فالنوم يجعلك تفقدين
روح التدفق،
بل حتى تتناسين لغة
التناغم السرية
ليتني أعرف سر تلك
الإغفاءة السريعة
أنهضي فالكلمات تحتاج
لحروف مشعة كالنبض
وأنت الإيقونة الزاهية
بالمودة،
سأكتب لك على جذع
النخلة قصيدة الإحتفاء
وأسجل إعترافاتي
على وريقات السعف،
أتعرفين كيف إنتشر
شعر العرب؟
وقصائد الغزل الشهيرة
فهم دوّنوها على أغصان
الأشجار أو على رمال
الصحراء،
لا تنامي ثانية يا منبع
الخصب والنضوج
فأنا انتظر منك الإشارة
كإنتظاري لنسمة باردة
في الصيف،
فقد جاء الشتاء وحان
وقت الدفء والمطر،
والأيام معدودة
والعمر لا يتحمل المزيد
وهذا الشهر
الأخير من السنة
وسترحل ويأتي الجديد
وأنت تتوسدين المخّدة
وحدك دون أنيس،
وأنا بحاجة لدفء حضنك
لتكتبي معي حرف الحاء
وأنا أضيف له الباء
ولنضعه سوية
بقاموس المحبة الصادقة.