|
26
سبتمتبر
2024
|
السوداني :العراق يمر اليوم بمرحلة استقرار وتعافٍ غير مسبوقة منذ 2003
نشر منذ 3 شهر - عدد المشاهدات : 131
|
بغداد / المرسى نيوز
اكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ان العراق يمر اليوم بمرحلة
استقرار وتعافٍ غير مسبوقة منذ 2003 وهي فرصة لدعم التحول من مرحلة الحروب
والصراعات الى مرحلة التنمية والاستقرار..
وقال بيان لمكتبه الاعلامي ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني،
شارك في نيويورك، بعد منتصف ليلة أمس الأربعاء، في جلسة حوارية أقامتها غرفة
التجارة الأمريكية والمونيتر، بحضور نخبة من المستثمرين ورجال الأعمال وممثلي
الشركات الأمريكية، ومجلس الأعمال العراقي الأمريكي.
وأشار السوداني ، خلال الجلسة، إلى الواقع الجديد للعراق الذي يشهد
نهضة اقتصادية وتنموية في جميع قطاعاته، والى خطوات العراق الكبيرة في مجال
استثمار الطاقة والغاز المصاحب، الذي كان يُهدر لسنوات ويُكبد البلد خسائر تقدر
بمليارات الدولارات، بسبب استيراد الغاز والمشتقات النفطية.
وأكد أن الحكومة شرعت بسلسلة مشاريع سريعة، بينها الاتفاقية المهمة
مع شركة توتال التي ستساهم في زيادة إنتاج النفط واستثمار الغاز المصاحب بحدود
(600) مليون قدم مكعب قياسي، فضلاً عن طرح ملحق الجولة الخامسة والجولة السادسة،
والخروج بتعاقدات لإنتاج النفط واستثمار الغاز، مبيناً أنه بعد عام 2028 سيحقق
العراق الاكتفاء الذاتي من الغاز، إلى جانب تفعيل مشاريع المشتقات النفطية، ومنها
مصفى كربلاء الاستراتيجي، التي تصل طاقته الانتاجية إلى 140 ألف برميل يومياً، وكذلك
إعادة تأهيل مصفى بيجي الذي دمر بالكامل أثناء معارك تحرير بيجي، وتبلغ طاقته
الإنتاجية 150 ألف برميل يومياً.
وقال : مع استلام مهامّي برئاسة الحكومة كان استثمار الغاز المصاحب
أقل من 40 بالمئة، والآن ارتفعت النسبة الى نحو 70 بالمئة.
واضاف: أنهينا استيراد المشتقات النفطية، وسنتوقف عن استيراد البنزين
في بداية العام المقبل، بعد إكمال مشروع FCC
في البصرة.
واكد الاستعداد للدخول في شراكة مع الشركات الأمريكية في قطاع
الصناعة النفطية.
واوضح السوداني ان رؤيتنا تحويل 40% من النفط المصدر الى صناعات
تحويلية، وهو ما سيمنحنا فوائد أكثر من بيع النفط الخام.
وتابع : تقوم سياستنا على تنويع جهات التعاقد التي تستثمر حقولنا
النفطية والغازية بلا شروط محددة.
واكد ان إجراءات جولة التراخيص واضحة وشفافة ولا توجد فيها محاباة أو
تفضيل لشركة على أخرى.
وقال : ان التنمية لا تتحقق من دون قطاع مصرفي رصين يعمل وفق
المعايير الدولية المعتمدة، و 95% من التحويلات المالية في التجارة العراقية تجري
عبر بنوك موثوقة.
واضاف : انه سيم اغلاق نافذة بيع العملة نهاية هذا العام، مبينا ان
مكتب غسيل الأموال في البنك المركزي يعمل بشكل فاعل.
واشار الى ان الحكومة تعاقدت مع شركة (ارنست آند يونغ) لإصلاح القطاع
المصرفي الحكومي، وعززنا ثقة المواطن بالمصارف وتوسعة الشمول المالي.
وقال ان عراقا مستقرا في منطقة حساسة هو أمر مفيد للعالم، هو ما
شاهدناه منذ 7 أكتوبر، حيث حافظ العراق على التوازن والتهدئة بشكل كبير، وأبعدنا
العراق عن ساحة الصراع.
واكد ان قواتنا الأمنية وصلت لمرحلة متقدمة من القدرة والكفاءة،
وبدأنا ببرنامج تسليح لتعزيز قدراتها، وداعش اليوم لا يمثل تهديداً لأمننا.
وقال : نحتاج الشركات المتوسطة والصغيرة الأمريكية لعقد شراكات مع
الشركات العراقية.
واضاف: نعمل على إيجاد فرص عمل للشباب من خلال تفعيل القطاع الخاص أو
دعم مشاريعهم الخاصة، عبر عدة برامج منها مبادرة (ريادة).
واوضح ان حجم المشاريع التي منحت للاستثمار ستوفر عدداً كبيراً من
الوظائف، وضرورة أن تفتح الشركات العاملة في العراق مراكز تدريبية لتطوير قابليات
الشباب.
وتابع : أكدنا للشركات العاملة في قطاع الكهرباء إنشاء مراكز لصيانة
المحطات من أجل سرعة الإنجاز وتقليل الكلف.
وقال السوداني: لدى الحكومة توجه واضح لدعم قطاع الزراعة، والفلاحون
والمزارعون في مرحلة انتقال لاستعمال تقانات الري الحديثة التي دعمناها بنسبة 30%.
واضاف: وفرنا القروض للعاملين في قطاع الصناعات الغذائية بمختلف
أنواعها، وجزء منها مغطاة بالضمانات السيادية.
وقال : لدى البنك المركزي استقلالية وهو يمارس صلاحياته بمهنية
كاملة، وفي نيتنا تأسيس مصرف جديد يعتمد أحدث التقنيات.
ودعا السوداني جميع الشركات العاملة في مجال الدفع الإلكتروني للعمل
في العراق وسنقدم لها كل التسهيلات.
وقال: وضعنا خطة لتطوير البنى التحتية، بتخصيصات تصل إلى 83 مليار
دولار./انتهى