|
5
يناير
2024
|
((مقبرة: الحسن البصري))
نشر منذ 11 شهر - عدد المشاهدات : 911
|
تضم ((مقبرة: الحسن البصري)) والواقعة
في قضاء الزبير والتي تبعد نحو (25 كيلو مترا ) غربي محافظة البصرة رفات لعدد كبير من التابعين، والأولياء،
والولاة، والشعراء.
واهم ما يبرز في المقبرة مرقد الفقيه
الزاهد الامام سيد التابعين (ابو سعيد: الحسن البصري) والمتوفى عام (110هـ) والذي
يحوي قبر (ابو سعيد: الحسن البصري)، والذي يقع إلى جواره قبر التابعي الكبير
والإمام القدير في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير الرؤيا، مفسر الأحلام الشهير
(ابو بكر: محمد بن سيرين البصري)، والذي توفي بعد (ابو سعيد: الحسن البصري) بـ
(100) يوم.
ومن اهم مشاهير اهل (البصرة) الذين
دفنوا في ((مقبرة: الحسن البصري))، العابدة الزاهدة شهيدة العشق الالهي السيدة (ام
الخير: رابعة العدوية)، والسيدة صاحبة الهمة العالية (ام الصهباء: معاذة العدوية)،
وامام الحديث (ابو بسطام: شعبة بن الحجاج بن الورد)، وعلم العلماء الأبرار وثقة
التابعين (ابي يحيى: مالك بن دينار)، وعلم التصوف الاسلامي (أبو محمد: سهل بن عبد
الله التَستَرِي).
وتضم ((مقبرة: الحسن البصري)) أيضاً
شخصيه بصرية تولت مراكز مهمة في ولاية (البصرة) العثمانية وهي شخصية السيد (محمود
باشا آل عبد الواحد) شيخ (أبي الخصيب)، وولي أملاك والدة السلطان العثماني (عبد
الحميد الثاني) في جنوب (العراق)، وتضم المقبرة أيضاً قبور وزيرين في اول حكومة
عراقية انتقالية، وهي حكومة السيد (عبد الرحمن النقيب "الكيلاني") نقيب
اشراف (بغداد) وهم السيد (عبد اللطيف باشا المنديل) اول وزير للتجارة في تاريخ
(العراق) الحديث، والسيد (طالب النقيب "الرفاعي" ـ مرشح أهل البصرة لعرش
العراق) وأول وزير للداخلية في تأريخ (العراق) الحديث، وبالمقبرة يرقد أيضاً
النائب عن (البصرة) في المجلس النيابي العراقي في العهد الملكي (سليمان فيضي)، وهو
صاحب كتاب (البصرة العظمى).
ومن أبرز الشعراء المدفونين في
((مقبرة: الحسن البصري)) الشاعران، الشاعر الاموي (ابو فراس: همام بن غالب) الملقب
بـ (الفرزدق)، والشاعر العباسي ("خالد بن صفوان" القناص التميمي)، وكذلك
الشاعر (عبد الغفار الأخرس "الموصلي") والمتوفى في (البصرة) عام (1884م)
والذي جدد ضريحه مطرب المقام العراقي الأول الاستاذ (محمد القبانجي) عام (1945م)، وتضم
المقبرة قبر الشاعر المجدد (بدر شاكر السياب) المتوفى عام (1964م)، وكذلك هناك
أيضاً قبر شاعر الزهيريات الفطري (أبو معيشي) المولود في (بلاد نجد) عام (1866م)،
والذي عاش عمراً طويلا تجاوز الـ (112) عام، والذي وافاه الأجل عام (1978م)،
بالإضافة لقبر الشاعر (محمود البريكان) المقتول في (البصرة) عام (2002 م).
هذا ويذكر أن (مدينة الزبير) كانت بلدة
صغيرة واقعة على أطرف الصحراء، وتسكنها كبريات الأسر النجدية العريقة، وحينما
أرادت الاستقلال عن (العراق) قبل نحو من (100) عام، أيام إمارة (آل إبراهيم) لها،
أعلنت عصيانها على حكومة (بغداد)، طمعا في قيام إمارة على غرار إمارات (الخليج
العربي)، لكن ذلك الامر لم يرق لـ (الإنكليز)، فضربوا سور المدينة بالمدافع،
وأحدثوا ثلمة فيه، ثم دخلوها، فسقطت بأيديهم، وفر شيوخها، وتفرقوا في البلدان، ثم
ان (الإنكليز) سموها (قضاءا) تابعة لـ (لواء البصرة)، وفرضوا سيطرتهم عليها.
منقول