28
سبتمتبر
2023
مـن تـراث البصــرة ... محلــة البجــاري وساحة ام البروم
نشر منذ Sep 28 23 am30 10:14 AM - عدد المشاهدات : 667

اعداد / جمال عابد

من المناطق القديمة والمشهورة في البصـرة حيث تجد فيها شوارع وازقة تبض بعطر الماضي شوارع ضيقه وازقه تنبض بعطر الماضي ترتفع تارة وتنخفض تارةً اخرى دكاكين صغيره ومقاهي بات كبار السن روادها جلسوا على كراسيها منذ ان كانوا شبابا وغيرها من التفاصيل التي اختفى الجزء الاكبر منها وبقي الاسم خالدا 

محلة البجاري سميت بهذا الاسم نسبة الى (  عائلة البجاري  ) احدى العوائل البصرية العريقة التي سكنت هذه المحلة,  والتي تميزت بموقعها الجغرافي في قلب مدينة البصرة حيث يجاورها كل من سوق العشار ونهره الجميل فاعطا رونقا متميزا لهذه المحلة وعندما تتجول في شوارعها الدهليزية الشكل ترى هنا وهناك بقايا بيوت بصريه الشناشيل تزينها من الاعلى

كانت مسكن لعديد من وجهاء مدينة البصرة انذاك كعائلة البدر وعائلة المظفر وغيرها من العوائل الاخرى التي بقيت تحتفظ فقط باسماء في هذه المحلة اما هي فقد غادرتها كما غادرها الكثيرون. تفتخر محلة البجاري بانها ضمت بين كفيها العديد من مشاهير المدينه فترعرع فيها بطل العراق السابق بكرة السلة الجوهرة السوداء ( عدنان ناجي )  وفنان البصرة القدير( عبد الستار البصري) (وعبد الصاحب جبار)  اول عراقي يرفع الشعلة الاوالمبية في اولمبياد (موسكو) .

ولم تقف عند هذا الحد فلقد تميزت محلة البجاري بمقاهيها الرائعة والجميلة التي تتميز ببساطتها وطقوسها البصرية الخالدة حيث الشاي  المهيل والتتن الكدو الذي يعانق الجمر في اعلى الاركيلة والحديث يدور هنا وهناك عن حالة المدينة وعن ماضي المحلة ومايجري في فلك العراق الجريح معظم رواد هذه المقاهي من اهل البجاري حيث كان يجلس فيها بيكات المحلة وباشوتها الا ان الغزو السكاني والتجاري بداء يضيق حدود محلة البجاري وبذات البيوت  شي فشيئا تتحول الى مخازن تجاريه ومطابع ومكتبات وعانت  الاهمال فيها وبدا بريق هذه المحلة بالضمور حتى تحولت الى سوقا وشوارع باليه ومن معالمها التي لازالت باقية لحد الان هي حسينية ( فخـر الدين ) .

وما أن تخرج من اي زقاق في ركنها الشمالي حتى تلاقيك الجارة القديمه لمحلة البجاري ساحة ( ام البروم  ) هذه الساحة الاكثر ازدحاما في مدينة البصرة والتي لاتعرف النوم ابدا ,والبرم هو رأس القدر حيث يقال ان البصرة اصابتها مجاعة فأتت الجمال محملة بالطعام واستقرت في هذه الساحة فسميت هذه الساحة بهذا الاسم نسبته الى( رؤوس القدور).

كانت ساحة ام البروم في اول امرها مقبرة يدفن فيها اهل العشار بعد ذلك تحولت الى حديقة في العهد الملكي سميت( بحديقة الشعب ) , الا  ان النزوح السكاني بداء يزحف عليها شيء فشيئا حتى تحولت الى اكبر مراب في مدينة البصرة تنطق منها وسائل النقل الى مناطق مختلفة وتتميز هذه الساحة بمطاعمها الشعبية البسيطة حيث التكة والمعلاق وهي اشهر المشويات التي تباع هناك حيث يفترش لحم الغنم على مناقل الفحم وكذلك تشتهر ام البروم بالباعة المتجولون والذين يطوقون الساحة من كل جهة وهم يبيعون الفاكهة وقد يكون لهذه الساحة شبيهات اخر في العديد من دول العالم. / انتهى

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار