29
مايو
2023
شخصية من بلادي..... الشاعر محمد مهدي البصير
نشر منذ 11 شهر - عدد المشاهدات : 439

بغداد / اعداد موفق الربيعي

الشاعر محمد مهدي بن محمد بن عبد الحسين آل شهيب الملقب ( البصير ) ، ولد عام 1895 في مدينة الحلة . أسرته نزحت من اطراف كربلاء في حدود القرن الثامن عشر إلى مدينة الحلة .. وهي تنتمي الي بني كلاب من عرب الجزيرة العربية ..

* كان ابرع افراد اسرته في إجادة المنبر لغة وصوتا وحزنا وحنجرة مرتلة وهو لما يزل في الثانية عشرة من عمره .. إذ كان يقرأ [ مقدمة المأساة ] قبل ان يقتعد والده الشيخ محمد .. فاذا تعذر على والده المجيء .. أكمل البصير الموعظة والارشاد والسرد القصصي للمأساة الحسينية .. حتي عرف عند الاهالي قاطبة وابتداء من عام 1915 بـ [الروزخون ] المجوّد المجتهد ... وفي [ الروزخونية ] نبغت فيه الخطبة السياسية والشعر الثوري .

* أصيب وهو طفل صغير بالجدري فكف بصره ، و لكن ذلك لم يمنعه من تلقي العلم في الكتاتيب .

* تلقى تعليمًا دينيًا عن محمد القزويني والشاعر عبدالمطلب الحلي و قد حباه الله بذاكرة قوية بقيت موضع إعجاب كل معارفه .

* كانت له القدرة على فصاحة الكلام وهو ابن الثانية عشرة .. ويقول الشعر وهو بهذا العمر.. ويحفظ للمتنبي وللمعري قصائد ويعيدها على رفاقه بربع ساعة .. وكان يرتجل شعره بمتانة السبك .. واذا طلب منه في مجلس أعاد قراءة القصيدة من اواخرها من شعره او من غيره .. ذاكرة مدهشة وحافظة تثير العجب، اما اذا قرأ شاعر امامه قصيدة أعاد البصير قراءتها في اللحظة ذاتها .

* ما أن بلغ الخامسة عشر من عمره حتى أخذ يعاون والده في إحياء المجالس الحسينية ، فأصبح له باع طويل فيها و أخذ ينافس أباه .

* بدأ بكتابة الشعر في مختلف المناسبات بعد دراسته للدواوين الشعرية لصفي الدين الحلي و المتنبي و السيد حيدر الحلي و غيرهما من شعراء العربية القدماء و المحدثين

* من مؤسسي حزب حرس الاستقلال في العراق عام 1919 . عضو الحزب الوطني العراقي بقيادة جعفر أبو ألتمن عام 1922 .

* لقب بشاعر ثورة العشرين لما قدمه من شعر فيها وفي كل قضايا العراق الوطنية .

* أوفد محمد مهدي البصير، بناء  على القرار الصادر من مجلس الوزراء بتاريخ 30 حزيران سنة 1930 الى مصر. ضمن أفراد البعثة العلمية لمديرية أوقاف العراق. لأجل القيام بما أسموه((بتتبعات علمية وأدبية وأجتماعية ودينية)). وروى البصير موضوع سفره قائلاً : ((كنت متفقا مع المسؤولين أولاً بالذهاب الى أوربا..ولكنهم قالوا لي،قبل أن تذهب الى أوربا عليك ان تمضي سنة دراسية واحدة في مصر،تدرس فيها اللغة الفرنسية،وتطلع على الحركة الأدبية فيها،فوافقت على ذلك المقترح)). غادر البصير، بغداد في الأول من تموز سنة 1930 إلى سوريا، ومن هناك إلى مصر، حيث أمضى فيها سنة دراسية واحده، درس فيها مبادئ اللغة الفرنسيةعلى يد أستاذ خاص، فأتقنها بطلاقة مذهلة ـ ومن الجدير بالذكر إن البصير، اتقن اللغة الأنكليزية فضلاً عن اللغة الفرنسية .

* أبحر بعد ذلك البصير، بعد مضي سنة دراسية في مصر، على ظهر سفينة أقلتهُ من الإسكندرية إلى مرسيليا في فرنسا في أوائل حزيران سنة 1931 ، بزي أوربي، بعد أن تخلى عن ((العمامة)) حاملاً معه مادة وفكر عن( بعث الشعر الجاهلي ) وبحوزته كتاب ((الأدب العربي قبل الإسلام)) وهو مجموع المحاضرات التي ألقاها على طلابه في دار المعلمين العالية ببغداد بين عامي 1925-1930م. على أمل أن يحوله إلى إطروحة حول الموضوع نفسه، يبين فيه حقيقة وجود الأدب العربي في تلك الحقبة، تلك الحقيقة التي أراد طه حسين إنكارها.

* أمضى محمد مهدي البصير، في فرنسا سبع سنوات مفارقاً وطنه، منكباً على دراسة الأدب الفرنسي في جامعة ((مونبليه)) أدت إلى إحرازه على دبلوم الدراسات الفرنسية العليا في شباط سنة 1933.

* لقد كان كورني، الشاعر الفرنسي الكبير، الذي إختار البصير شعرهُ الغنائي ماده لإطروحته وغايتها الفلسفية من الأدب، ومكانته من الحركه الفكرية الفرنسية، موضع أسئلة لاتحصى. أما أن يتقدم طالب ليدرس غنائية كورني فتلك إلتفاتة يتحمل مسؤليتها.شرع البصير، بكتابة إطروحتة، وكان يقضي معظم وقته في المكتبات، منكباً على الدراسة والبحث، حتى انتهى من كتابتها، وتم مناقشتهُ يوم 17 كانون الأول سنه 1937 ، وإنتهت المناقشة بمنحه شهاده((الدكتوراه)) في الأدب الفرنسي. وبدرجه مُشرف جداً. وهي أعلى درجه تمنحها الجامعه لأي دارس دكتوراه.

* وصل البصير، بغداد يوم الثلاثاء الموافق 8 شباط سنة 1938 . فأستُقْبل إستقبالاً حماسياً رائعاً شعبياً وحكومياً، إشترك فيه مديرالدعاية والنشر، نائباً عن رئيس الوزراء ووزير المعارف. وكان من بين مستقبليه محمد الصدر والعديد من أخوانه، وأصدقائه وطلابه والمعجبين بروحه الوطنية الوثابة، ومن زملائه في الجهاد الوطني والنهضة العراقية المباركة، المقدرين نبوغه الممتاز.

* عمل أستاذ في دار المعلمين العالية في جامعة بغداد حتى تقاعد في ستينات القرن العشرين

* مؤلفاته:

- تاريخ القضية العراقية ــ الجزء الأول 1923 ـ الجزء الثاني 1923.

- بعث الشعر الجاهلي ــ مطبعة التفيض ــ بغداد 1939.

- نهضة العراق الأدبية في القرن التاسع عشر ـ الطبعة الأولى ـ مطبعة المعارف بغداد 1946.

- خطرات ــ الطبعة الأولى مطبعة المعارف ــ بغداد ــ 1952 .

- البركان ــ منشورات مجلة المعلم الجديد ــ بغداد ــ1957 .

- سوانج ــ الجزء الأول ــ مطبعة المعارف ــ بغداد 1967 .

- سوانج ــ الجزء الثاني ــ دار الحرية للطباعة ــ بغداد 1967 .

- في الأدب العباسي ــ مطبعة النعمان ــ النجف ــ الطبعة الثالثة ــ 1970.

- في الأدب العباسي، 1970.

- عصر القرآن

- دولة الدخلاء، مسرحية

- زبد الأمواج، ديوان شعر

- ديوان الشّذرات

- ديوان البركان

- النفثات

- الموشّح

- شعر كورناي الغنائي، بالفرنسية

* وردت سيرته في :

- معجم الشعراء منذ بدء عصر النهضة. - أميل يعقوب ( 2009 )المجلد الثالث (الطبعة الأولى). بيروت: دار صادر صفحة 1004- 1005 .

- محمد مهدي البصير . بعث الشعر الجاهلي. بغداد: مطبعة التفيض الأهلية

                    توفي في بغداد عام 1974

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار