بغداد / المرسى نيوز

  أكد المرجع الديني الشيخ جواد الخالصي ، فضل التربية الإسلامية للعائلة التي تنتج جيلاً واعياً مثقفاً يواجه الأخطار ، التي تهدد المجتمع تحت عناوين كثيرة بدأت تظهر اليوم ، و تحت مظلة الحروب الناعمة التي تهدف إلى تمزيق مجتمعاتنا الإسلامية ، من خلال ضرب منظومة الأخلاق الأساسية للعائلة والمجتمع .

 و أشار الخالصي : خلال خطبة الجمعة في مدينة الكاظمية المقدسة  إلى أستمرار الصراع عالمياً على نفس الأسس ، فإن الإنسان و فطرته السليمة هي التي تحاط بالمخاطر هذه الأيام . لافتاً : إلى أن رسول الله (ص) قد أوصى عدة وصايا بذلك إلى أمير المؤمنين (ع) ، بتربية الجيل وفق المبادئ الإسلامية .

وحذر : من النشأ الجديد للجيل الصاعد من خطورة الحرب الناعمة ، التي تحاك ضد أمتنا الإسلامية و مجتمعاتها ، من خلال تفكيك الاسرة الإسلامية و عصيان الوالدين ، و نشر الفواحش و المخدرات و شرب الخمور و الميسر و الربا و غيرها.. وجعلها من الأمور المستساغة ، فالحذر الحذر من ذلك ، فربنا سبحانه و تعالى و عد مرتكبي هذه الكبائر بالعذاب الأليم ، في الدنيا و الأخرة بالدرك الأسفل من النار .

و في الشأن السياسي المحلي أكد : أن نواتج العملية السياسية و مخرجاتها لا تزال غير مجدية و غير نافعة للشعب العراقي في ظل تسلّط القرار الأجنبي على البلد .مضيفاً : لا بد من إعادة النظر في أصل قواعد العملية السياسية ، و أهمها الدستور و المحاصصة الطائفية ، و التدخل الأجنبي في القرار العراقي .

ودعا الخالصي : جميع القوى السياسية و الشعبية المعارضة لأصل العملية السياسية من 2003 و إلى الآن ، إلى عمل مشترك جدّي و حقيقي يكون هدفه الأساسي بناء منظومة سياسية وطنية تحافظ على ثروات البلد ، و تعمل بشكل حقيق على توزيعها على أبناء البلاد ، و تمنع التدخل الأجنبي في القرار الداخلي ، و ترجع للعراق سيادته و قوته الحقيقية و مكانه الطبيعي في المنطقة ./أنتهى