20
مايو
2022
وفاة الشاعر الكبير مظفر النواب
نشر منذ May 20 22 am31 11:27 AM - عدد المشاهدات : 478

بغداد / المرسى نيوز

اعلن اليوم الجمعة عن وفاة الشاعر العراقي الكبير مظفر النوّاب في مستشفيات امارة عجمان الاماراتية عن عمرٍ ناهز 88 عاماً بعد صراعٍ مرير مع المرض  .

ولد النواب في بغداد عام 1934 لعائلة أرستقراطية من أصل هندي «تقدر الفن والشعر والموسيقى.

وينتمي بأصوله القديمة إلى عائلة النواب التي ينتهي نسبها إلى الإمام موسى الكاظم " عليه السلام ".

خلال ترحال أحد أجداده في الهند أصبح حاكماً لإحدى الولايات فيها. قاوم الإنكليز لدى احتلالهم للهند فنفي أفراد العائلة، خارج الهند فاختاروا العراق.

أظهر موهبة شعرية منذ سن مبكرة. أكمل دراسته الجامعية في جامعة بغداد وأصبح مدرسًا، لكنه طرد لأسباب سياسية عام 1955 وظل عاطلاً عن العمل لمدة ثلاث سنوات، في وقت صعب على أسرته التي كانت تعاني من ضائقة مالية.

التحق بالحزب الشيوعي العراقي وهو لا يزال في الكلية، وتعرض للتعذيب على يد الحكومة الهاشمية. بعد الثورة العراقية عام 1958 التي أطاحت بالنظام الملكي، تم تعيينه مفتشًا في وزارة التربية والتعليم.

في عام 1963، اضطر لمغادرة العراق إلى إيران المجاورة (الأهواز بالتحديد وعن طريق البصرة)، بعد اشتداد المنافسة بين القوميين والشيوعيين الذين تعرضوا للملاحقة والمراقبة الصارمة من قبل النظام الحاكم. تم اعتقاله وتعذيبه من قبل المباحث الإيرانية (السافاك) وهو في طريقه إلى روسيا، قبل إعادته قسراً إلى الحكومة العراقية.

أصدرت محكمة عراقية حكماً بالإعدام بحقه بسبب إحدى قصائده، وخفف فيما بعد إلى السجن المؤبد. وفي سجنه الصحراوي واسمه نقرة السلمان القريب من الحدود السعودية-العراقية، أمضى وراء القضبان مدة من الزمن ثم نُقل إلى سجن (الحلة) الواقع جنوب بغداد.

هرب من السجن بحفر نفق وبعد الهروب المثير من السجن توارى عن الأنظار في بغداد، وظل مختفياً فيها ثم سافر إلى جنوب العراق في محافظة ذي قار تحديداً وسكن اهوار الغموكة في الشطرة ، وعاش مع الفلاحين والبسطاء حوالي سنة وانضم إلى فصيل شيوعي سعى إلى قلب نظام الحكم.

وفي عام 1969 صدر بيان العفو عن المعارضين فرجع إلى سلك التعليم مرة ثانية فشغل منصب مدرس في إحدى المدارس. ثم غادر بغداد إلى بيروت في البداية، وبعدها انتقل إلى دمشق، وظل يسافر بين العواصم العربية والأوروبية، واستقر بهِ المقام أخيراً في دمشق ثم بيروت.

كما تعرض النواب لمحاولة اغتيال في اليونان في العام 1981 .

وعن عمر ناهز 88 سنة انتقل لجوار ربه الشاعر العراقي الشهير مظفر النواب الذي عاش اخر ايامه مع اسرته الصغيرة في عجمان بدولة الامارات العربية المتحدة بعد رحلة طويلة من حياة الاغتراب والرحيل والسجون ، وكتابة الشعر امتدت على مدى نصف قرن بين ايران ، ودمشق وبيروت ودولة الامارات حيث توفي اليوم الجمعة في امارة عجمان ./أنتهى

وكالات

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار