25
سبتمتبر
2021
(جاسم مسلحة) رمز من رموز الرياضة في المعقل ..... بقلم: كاظم فنجان الحمامي
نشر منذ Sep 25 21 am30 06:14 AM - عدد المشاهدات : 709


ظلت صورته عالقة في ذاكرة جيل الخمسينات والستينات لما يتمتع به من خصال طيبة جعلته محبوبا لدى شباب المعقل (البصرة). حاز على لقبه الشعبي (جاسم مسلحة) لأنه كان من خيرة سائقي الموانئ، فجاء تكليفه لقيادة سيارة الشرطة (المسلحة) المرافقة لمدير عام الموانئ ليفتح له هذا التكليف أبواب الشهرة في مجتمع محدود متآلف، فالناس في منتصف القرن الماضي كانوا يتفاخرون بالمهن التي يضطلع بها أبناءهم. . .

اسمه الحقيقي (جاسم محمد سلمان)، وهو من مواليده ١٩٣٠، لكنه عُرف أيضا بعشقه اللامحدود للعبة كرة القدم، وكان رحمه الله من رواد نادي الميناء في تشكيلته الذهبية القديمه الرائعة، لكنه ما أن غادر النادي حتى كرس موهبته في تطوير الفرق الشعبية ورعايتها، فكانت له ساحته الخاص في منطقة الداودية في مكان لا يبعد كثيرا عن مقر الاكاديمية، وكان هو الذي يمول فريق منطقته بما يحتاجونه من مستلزمات اللعبة ومعداتها، فاشتهر أعضاء فريق (جاسم مسلحة) بأناقتهم، ومظهرهم اللائق، وتدريبهم الحسن  ومعظمهم في عنفوان الشباب الشغوفين باللعبة. .

اما أشهر خصال هذا الرجل: انه كان عصامياً بسيطا متعاونا مع الناس متعاطفا مع قضاياهم، يخفض جناحه للصغير والكبير. فما أجمله رحمه الله في تواضعه ودماثته، وما أروع ذلك التواضع من رجل أحسن معاشرة الناس، وأنسوا منه لين الجانب، وعذوبة الروح، وهدوء الطبع، وشدة الحياء. وما زادهم محبة له، وإقبالاً عليه حلاوة طباعه وأصالته. .

ساقت إليه الأقدار وهو في العقد الخامس من العمر مرضاً عضالاً خرج به من الدنيا الى رحاب الله الابدية عام ١٩٨٦، فحزن على فراقه أبناء المعقل، وتأسفوا على رحيله، لكنهم مازالوا يذكرونه بكل خير كلما ورد اسمه في مجالسهم تغمده الله بواسع جناته. .

 

 

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار