|
16
فبراير
2021
|
العنف الأسري ... بقلم / صادق علي لفته الموسوي / البصرة
نشر منذ Feb 16 21 am28 06:52 AM - عدد المشاهدات : 481
|
يشاع هذه الايام في القنوات الفضائية ومواقع
التواصل الاجتماعي مواضيع دخيلة على مجتمعنا العراقي وقبل ان نسلط الضوء عليها علينا
أولا ان نوضح للقارئ الكريم اننا لا نجزم ان هذه الظواهر غير موجودة في مجتمعنا لكن
المعروف ان لكل قاعدة شواذ والمعروف ان القاعدة اكبر من الشواذ وهو محور انتقادنا فلا
يجب ان نسلط الضوء على ثلة قليلة جدا من عامة الناس اذا أجرينا استبيانا حقيقيا سنجد
ان نسبتها تقل عن 1% ونجعل لها هالة اعلامية من اجل مأرب ومنافع لمثيريها ونترك النسبة
الاكبر من الصفات الحميدة كما كنا نذكر في سبعينات وثمانينات القرن الماضي عندما نشاهد
الافلام المصرية التي كانت تغزو وسائل الاعلام المرئية حينها وما فيها من فسق وفجور
يكاد لا يخلوا فلم من اللقطات التي تخدش الحياء فيتبادر الى أذهاننا ان شوارع مصر كلها
من هذا النوع وكان هذا البلد خالي من مظاهر الإسلام والأديان الاخرى ولا توجد فيها
عفة ولا طهارة بينما يؤكد من زارها غير ذلك فهي بلد الأزهر ومسجد رأس الحسين (ع) ومسجد
السيدة زينب (ع) والجوامع والكنائس وغيرها, لكن الإعلام سلط الاضواء على حالة شاذة
من اجل الحصول على الأموال والشهرة التي نسميها هذه الايام (الطشه) .
فعندما نسمع ان المنظمة الفلانية أقامت ورشة عن مخاطر
العنف القائم ضد المرأة او العنف الاسري واخرى تقيم الدنيا ولا تقعدها عن التمييز العنصري
!!!! عجبا هذا في العراق بلد الأنبياء ادم ونوح وهود وصالح ويونس عليهم السلام والائمة
المعصومين علي بن ابي طالب والحسين والكاظمين والعسكريين عليهم السلام وأئمة المسلمين
ابي خنيفة والكيلاني والكنائس والمندائيات والحوزة العلمية ومنابر الجمعة والعشائر
العراقية الأصيلة والملايين من الناس الذين يملئ سوادهم ارض البلاد مشيا على الاقدام
الى ارض كربلاء والنجف الاشرف وأنت تسمع وترى العيون العبرى عندما تمر الزائرات امام
المواكب وهم ينادون هلا بالزينبيات (هله بالجايات يواسن الزهره بابنها) والرجال يقدمون
لهن شتى انواع الخدمة .
لماذا يا شباب؟ جواب واحد نسمعه من الفاو الى كربلاء
ومن كل مكان على ارض العراق (هن اخواتي عرضي أحافظ عليهن واخدمهن وانا لا اعرف اي واحدة
منهن ) . اذن ما يشاع من منظمات تسمى إنسانية او منظمات مجتمع مدني في هذا المجال دليل
واضح على ضعف في اداء وزارة الثقافة وكذلك انعدام الرقابة في هيئة الاعلام والجهات
ذات العلاقة التي أدت بشكل او أخر الى استفحال بعض القنوات الإعلامية والفضائية في
طرح أعمال لا تليق في مجتمعنا حتى في لبس بعض المذيعات ومقدمات البرامج وغيرها.
وأخيرا هل سمعت ان ناديت حيا ..... أم هنالك
من يسمع النداء.