|
15
سبتمتبر
2020
|
الأستاذة نبيلة عبد المنعم داود ... عاشقة التراث ..بقلم : الدكتور باقر الكرباسي/ النجف
نشر منذ Sep 15 20 pm30 02:05 PM - عدد المشاهدات : 529
|
في سبعينيات القرن الماضي كنت استمع
إلى اغنية روسية رائعة تقول :(ياسنين عمري يأثروتي)، ومعها تلتصق في ذهني مقولة الكاتب
الشهير دستويفسكي :(ان من يكف عن قراءة الكتب يكف عن التفكير والحياة)، فالحياة لصيقة
بالمعرفة والكتاب ، وليس بعد السنين ولم تلتصق حياة بالكتاب والتراث كما حياة الأستاذة
نبيلة عبد المنعم داود ، غزيرة ومبادرة ومكثار نشاط ومادمنا في فضاء نبيلة عبد المنعم
وفضاء الجامعة الإسلامية ، إسمحوا لي أن أقول كلمة بحق هذه العالمية الجليلة، فهي أكاديمية
لامعة تراثية فذة وعاشقة للتراث فعلاً، كان لها تأثير في كل من تعلم عليها ، تعلمنا
نحن ثلة طيبة من الزميلات والزملاء يوم كنا ننتظم بالدراسة في معهد التاريخ العربي
للدراسات العليا ، علمتنا السعي والعمل للدفاع عن التراث وكرامة الإنسان وحريته ، كانت
انسانية النزعة صاحبة منهج علمي في كتابة التراث عقلانية حيادية ، كتبت التراث وفق
المنهج التجزيئي الذي يتناول الاسهامات الفردية لعلمائنا العرب ، فيها عبق شيوخ الحكمة
نجم ساطع في سماء إنقطعت عنها النجوم وسادها الوجوم ، رائدة من رواد التراث في العراق
والوطن العربي ، التوثيق التراثي في منظورها يعد شرط البحث الموضوعي في المادة التاريخية،
بعدما توضع في سياق حركة التاريخ ، مهجوسة بتوسل العلم ودرجاته ، لم تكتف بخطواتها
الأولى في التاريخ الإسلامي ، بل عبدت طريقها نحو التراث مشفوعاً بجهد ثقافي ولااغزر
، فذهبت إلى حيث يقود التواضع .
أن الرسالة الإنسانية الجمالية التي حملتها
أستاذتنا للتراث لم تشمل التدريس فقط ، بل مانشرته من بحوث تراثية علمية دليل على أنها
ملكة التراث في العراق ، أكثر من مئة بحث ومقالة في التراث مع عشرات الكتب المطبوعة
وأخرى تنتظر الطبع ، ناقشت 150 رسالة واطروحة
، واشرفت على أكثر من 50 .
اهلاً وسهلاً بك أيتها التراثية الفذة في رحاب مدينة
أمير البلاغة والبيان الإمام علي( ع ) مدينة النجف الأشرف باحة العلم والمعرفة كانت
ومازالت ، هنيئاً لك ماحققت من خطوات في العلم والمعرفة وأراك تقولين : ( أنني مرتاحة
لمسيرة حياتي لاني لم اخضع لطمع او لخوف ) ، هنيئاً لك إبداعك والسلام عليكم ./ أنتهى