|
9
سبتمتبر
2020
|
الرحلة 971 الإسرائيلية التي حطت في الإمارات.. قراءة من الارض..! ! بقلم الدكتور : نعمه العبادي/النجف
نشر منذ Sep 09 20 am30 05:40 AM - عدد المشاهدات : 575
|
الواقع : حطت الرحلة
971 الإسرائيلية والتي تم اختيار رقمها متطابقاً مع المفتاح الدولي لدولة الإمارات
، وقد انطلقت من مطار ابن غورين باسرائيل تجاه الأمارات عابرة الأجواء السعودية بموافقة
حصلت عليها من السلطات السعودية ، وتحمل وفدين أمريكي بقيادة المستشار جاريد كوشنر
صهر ترامب ، ووفد إسرائيلي برئاسة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ، في زيارة هي الأولى
بشكل رسمي للإمارات ، وبقى الوفد يومين عقد
خلالها اجتماعات أمنية وسياسية وفنية ، ليتم استكمال الاتفاق بزيارة رئيس الوزراء
الأسرائيلي لاحقاً .
• المؤشرات :
1- الزيارة محل إهتمام دولي وترحيب عربي
معظمه غير معلن ، وجزء كبير من هذا الترحيب ذي طابع شعبي خصوصاً في الخليج .
2- مهما قيل عن المصالح والملفات التي يقال
إنها ستكون محور التعاون ، فإن الأمن هو القضية الأساسية لهذه العلاقة .
3- البعد المعنوي للزيارة هو الأهم فيها
، لذلك هي دخول آمن إسرائيلي الى البيت العربي .
4- الخليج بصورة عامة متوجه الى ذات المسار
الإماراتي وخلال فترة وجيزة .
5- لن تكون هناك ردود أفعال عملية تساوي
أثر الحدث ، وستبقى الأمور في ظل بيانات الإدانة .
• الخلاصات : مجمل خلاصة القراءة الأرضية
في جملة حقائق تتضمن في طياتها ما ينبغي فعله وهي الآتي :
1- ان السبب الرئيس الذي وصلت إليه الأمور
بهذا الشكل يتمثل في تداعيات وآثار السلوك السيء والإدارة الفاشلة والفساد والتآمر
والخيانات ، التي يتحمل تبعاتها معظم القيادات الفلسطينية من كل التوجهات ، والتي أوصلت
الأمور الى الأحتراب بين مكونات الشعب الفلسطيني ، والتي أنهكت كل مقومات الدولة ،
وساهمت في تحويلها الى كيان شكلي ، طبعاً هذا المؤشر لا ينكر ولا يتناسى المضحين والمخلصين
والأوفياء والشرفاء من الشعب الفلسطيني .
2- يتحمل الشعب الفلسطيني قدراً كبيراً
من المسؤولية جراء تماهيه مع قيادات غير مخلصة ، ساهم الكثير منها في تضييع القضية
الفلسطينية .
3- تتحمل المؤسسات الدولية وفي مقدمتها
مجلس الأمن والأمم المتحدة والجامعة العربية ، قسطاً كبيراً من النتائج التي وصلت اليها
الأمور .
4- أن تحميل الفلسطينيين المسؤولية لا ينفي
الجهد الصهيو امريكي المنظم ، الذي عمل منذ قرابة القرن على تحويل إسرائيل الى حقيقة
واقعية مفروضة على المنطقة .
5- أن هناك علاقة عكسية بين تصاعد مساحة
المقبولية الإسرائيلية لدى الدول العربية وحل الدولتين ، بل أي حل مقبول للملف ، لذلك
على الفلسطينيين إنتظار المزيد من الأيام السوداء .
6- أن هذه العلاقات وهذا التنازل واللهاث
العربي تجاه إسرائيل لن يغير من العقيدة الإسرائيلية والمنظور الإسرائيلي الديني القائم
على أساس التوسع والضم ، والذي لن يرضى إلا بابتلاع كافة المنطقة .
7- هناك مخيلة تتحدث خلف الكواليس عن حرب
مفترضة بين إيران والحلف الإسرائيلي الخليجي ، تكون بقدرات وسلاح إسرائيلي ومدد خليجي
وتسويغ امريكي ، تستهدف إنهاء النظام في ايران حسب المفترض وتصفية حزب الله ، وضمان
شكل معين للحكم في العراق ، وهي كواليس منخرطة في مقدمات مزعجة ستخلق الكثير من التوترات
في المنطقة ولو لم تحدث تلك الحرب .
8- من الراجح جداً أن تكون هذه الخطوة مدخلاً
لتصاعد وتنامي حركات وتوجهات راديكالية مختلفة سيكون لها نشاطات تصعيدية محصلتها الإندفاع
الى الأمن الهش .
9- الدخول الإسرائيلي الى المنطقة عبر البوابة
الخليجية ، سيكون خط فاصل لمرحلة تحولات عميقة في البنى الإجتماعية والثقافية في المنطقة
، ونحن أمام موجة أنزلاق قيمي مرعبة .
10- على جميع الأطراف التي لا تتوافق مبدئياً
مع هذا المسار ، ان تنخرط فوراً في عمل منظم يبدأ من إعادة قراءة خارطة الأخطار والتحديات
والإمكانات والقدرات ، ويتحول الى مراحل من التحالفات المنظمة القائمة على أساس مصالح
متبادلة ومتكافئة./ أنتهى