إعداد/ موفق الربيعي / بغداد

الشيخ ذرب الثامر آل خضير شيخ عشائر آل أزيرج ولد في منطقة باهيزه في الناصرية نسبةً الى ساقية باهيزة المقابلة لسكن قبائل آل زيرج عام 1865 وعندما زحفت الجيوش الانكليزية من البصرة صعوداً الى بغداد توقفت في هذه المنطقة ، حيث أبدى رجالها شجاعة لا مثيل لها بقيادة شيخهم  ذرب آل خضير ومنعوا هذه الجيوش من التقدم وعبور جسر باهيزة لمدة سنتين ، ولما عجزت بريطانيا من عبور هذه المنطقة أرسلت مندوبا للتفواض مع  شيوخ قبائل آل زيرج رحمهم الله وعرضوا عليهم المغريات والأموال وبعد أن أكملوا عروضهم قام الشيخ ذرب آل خضير وخاطبة بالعامية ( يلنكليزي خليني أشير باهيزة وأردلك الخبر ) اعتقد المفاوض البريطاني أن باهيزه قيادي او شيخ وقال أريد ان اذهب معك لاتحدث مع باهيزة عسى ولعل أن اقنعه فإذا بهم يقفون على حافة ساقيه كبيرة فوقها جسر الذي يفترض ان يعبر الجيش البريطاني منه الى بغداد ، فناداها قائلاً الانكليز( يريدون ان يعبرونج يباهيزة وبكى ثم انشد يقول ( شرناها وعيت باهيزة ، شرناها وعيت باهيزة) فهزجت جموع آل أزيرج ) شرناها وعيت باهيزة ) عندها أصيب المفاوض البريطاني بالذهول من ثبات هذا الرجل المجاهد الصابر صاحب الشجاعة والعبرة والحكمة . عندها رجع البريطاني يجر أذيال الخيبة ومن الأهازيج التي كانت تمجد مواقف المقاتلين في تلك الفترة المشرفة من التاريخ  ) منهو الكالك هذا الدرب مأمون ، لازمته خفاجة وبالركن خيون ، وبيه آل أزيرج عيب يهتزون ، امدوخ العالم كله ، وأحنه الدوخناك).
توفى الشيخ ذرب الثامر آل خضير شيخ عشائر آل أزيرج رحمه الله  في عام 1929. /انتهى