17
يوليو
2020
شخصية من بلادي. ..الشيخ عبد الزهراء الكعبي
نشر منذ Jul 17 20 am31 07:16 AM - عدد المشاهدات : 1128

اعداد/ موفق الربيعي / بغداد

الشيخ عبد الزهرة فلاح عباس بن وادي آل منصور من قبيلة بني كعب الشهيرة ، ويعد من أشهر خطباء المنبر الحسيني في العراق ودول الخليج ، وهو أول من أحسن قراءة مقتل الإمام الحسين في يوم العاشر من محرم والذي بث لاول مرة من اذاعة بغداد عام 1958.
 
ولد في مدينة المشخاب عام 1909 وقد نزحت أسرته من المشخاب واستوطنت كربلاء المقدسة.
 
نشأ وترعرع في ربوع كربلاء المقدسة بعد أن شد عوده وقوي ساعده دخل معاهد العلم والأدب عند الكتاتيب آنذاك يسمى بـ(الملا) فتعلم القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم كله وهو في سن مبكر خلال ستة أشهر على يد المرحوم الشيخ محمد السراج في الصحن الحسيني الشريف ، وتعلم علم العروض على يد الشيخ عبد الحسين الحويزي .
 
ثم أصبح من أساتذة الحوزة العلمية الشريفة في كربلاء حيث كان يلقي دروسه في الفقه الإسلامي واللغة العربية وفن الخطابة على عدد من طلبة الحوزة والعلوم الدينية .
 
وتولى التدريس في مدرسة الإمام القائم ومدرسة السيد المجدد الشيرازي ومدرسة (باد كوبة) الدينية وغيرها كما درس الأحاديث النبوية وخطب نهج البلاغة.
 
حضر مبادئ العلوم على يد الحجة الشيخ علي بن فليح الرماحي، ثم درس الفقه والأصول على يد العلامة الشيخ محمد داود الخطيب، وأخذ المنطق والبلاغة من العلامة الحجة الشيخ جعفر الرشتي
 
أما الخطابة فقد أخذها على الخطيبين الجليلين الشيخ محمد مهدي المازندراني الحائري المعروف بـ(الواعظ) وخطيب كربلاء الأوحد الشيخ محسن بن حسن أبو الحب الخفاجي ثم برع فيها واشتهر، وذاع صيته في الآفاق مخلصاً متفانياً في خدمة الإمام الحسين سيد الشهداء .
 
امتاز بقدرته المنبرية الفائقة المتمثلة في قوة البيان والشجاعة في عرض الأفكار المقدسة للإسلام الحنيف وفي مهمة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما كان مهتم بحفظ القرآن الكريم ، والتأكيد على حفظ الأحاديث الشريفة للنبي وأهل بيته الكرام (عليهم السلام) . 
 
كانت له مجالس في ( بغداد والنجف والحلة والدجيل والمشخاب والبصرة والديوانية والشطرة والمجر الكبير والأهواز والبحرين والقطيف والاحساء وجنوب ايران ) .
 
ساهم مع وجهاء بعض المناطق التي كان يذهب إليها في موسم التبليغ في حل كثير من المشاكل الاجتماعية والعائلية مهتماً بإصلاح ذات البين.
 
توفى رحمه الله عام 1974 ، كان يوماً مشهوداً في مدينة كربلاء بل في العراق، فقد زحفت الجماهير للاشتراك في تشييع جثمانه من داره إلى مرقده في الوادي القديم./انتهى

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار