12
يونيو
2021
البصرة في عيون أدبائها ومثقفيها ....قطب رحى التاريخ
نشر منذ Jun 12 21 pm30 05:04 PM - عدد المشاهدات : 935

البصرة / المرسى نيوز  / ناظم  المناصير

  شهدت قاعة مكتبة البصرة أمسية ثقافية بعنوان ( البصرة قطب رحى التاريـــخ ) أقامتها إدارة المكتبة ، بحضور نخبــة من الأدبــاء والشعراء والباحثين المبدعين والمثقفين في البصرة  " .

وادار الجلسة الشاعر زكي الديراوي التي قدم فيها الشيخ علي العلي راعي إدارة المكتبة ليتحدث عن تاريخ البصرة وبناة حضارتها ، مؤكدا بان العراق لا ينعم إلاّ بنعيم البصرة .

بعدها  تحدث الدكتور عامر السعد عن نُحات البصرة ، وثقافتها ، ففي الثقافة الحياة تتحرك بوجهها الصحيح . " أعقبته الدكتورة  سندس صديق بكر ، بالقاء قصيدة بعنوان ( مَنْ الذي خرَّب البصرة  ؟ ).. قالت فيها ":

لا أعلمُ لونَكَ المُفضل ..

ولا موسِمَك المفضل ..

ولا حتى أُغنيتك المفضلة ..

كلُّ ما أعلمهُ .. أني أرى .. لونَ جلدِك ..

لامعاً .. كليلةٍ ساخنة ..

وأرى عينين يسكنْهما الحزنُ .

مثلَ نافذةِ سردابٍ مُظلمْ

وأرى كسْراً عند حدود الروح

كلما رأيتك .. تلفني عباءة الليل .

يَلفُّنـا ..كونٌ مثقوبٌ عندَ سُرّةِ الوقت المترهل ..

ثم أعقبها الرائد الصحفي والاديب محمد صالح عبدالرضا ، ليتحدث عن جذر التكويني الصحفي وعن التأهيل والطبيعة ، وتكلم عن رائد الصحافة البصرية حميد سميسم وشيخ الصحفيين عبدالرزاق حسين والدكتور ذياب الطائي أقدم صحفي في البصرة ..

بعدها أتحفت  الشاعرة ايناس هشام  الجلسة بقصيدة ( رثاء في وقت متأخر ) عن الدكتور محمود الحبيب :

هناك احتشد الكلام

وفوق الجدار هناك حمام

فكيف رحلت ؟؟ ..

وأين الزمان الرحيب ..

وأي إعتذار أزفُّ إليك ؟

وهل يوازيك ألف اعتذار ..

وتحدث الدكتور حامد الظالمي عن سور البصرة العظيم الذي تفرع عن شط العرب وفي شماله نهر الخندق ، وللسور خمسة أبواب منها باب الزبير الحالي .

والقت الشاعرة سهاد البندر ألقت قصيدة بعنوان ( نداء المطر ) ...منها :

كم موتاً .. علينا أنْ نهرب منــه

كم زلة على أرضٍ موحلة

كم صرة باب موحشة

أنا لا أتذكر ..

في رحلة العمر

كم غصة ابتلعتها

وأنا أفيق .. من غفوة الموت

سحابة ُ ليلٍ .. فاضت علينا غيلا .. ومرة

أمطرت دخانا وكم من مرة جمعتنا حبات المطر الأسود في قوارير تزاحمت عليها شفاه الأطفال ومناقير العصافير ..

الشاعرة والأديبة البصرية بلقيس خالد الشاعرة تحدثت عن الحراك الثقافي النسوي في البصرة وريادة التأسيس التنظيمي قالت"  فالحراك النسوي ينطلق من الخطوات النسوية الأولى ثم يستقر البحثُ في مرحلة : ريادة التأسيس التنظيمي لذلك الحراك النسوي في البصرة ، ورأت أنّ ذلك الحراك في مرحلتين :

الأولى:  كانت محاولات بعضهن في الكتابة والنشر ، لكن كان ما يُنقصها التجمع النسوي التنظيمي ..

المرحلة الثانية ، مع تأسيس منتدى أديبات البصرة بتاريخ 22 / أيلول / 2016 ، إذ تحولت المرأة المثقفة من الفردية إلى تجمع نسوي ثقافي له نظام داخلي وهيئة إدارية وأنشطة اسبوعية ..

ـومن تأثير الكلمات الحسية ، ألقت الشاعرة سمية مشتت قصيدتها الرائعة ( قل للعراق ) :

قل للعراق ، أنا التي أهواهُ

وأحبّ فيه مياهه وسماهُ

وأنا التي في كل أمرٍ أنتهي

لمراده وقراره ورؤاهُ

وأسأل بني الفيحاء كم من مرةٍ

ينسى وقلبي لم يكن ينساهُ

فيما تحدث مدير المركز الثقافي في جامعة البصرة الدكتور كريم عبود المبارك ، عن تاريخ المسرح البصري ، وللعروض المسرحية الكبيرة فيها ..وتذكر الفنان المصري جورج أبيض حينما أختار البصرة لتقديم عروضه المسرحية ..

مسك الختام كان مع الشاعرة عقيلة العمراني إذ قالت في قصيدتها ( نخلة عطشى ):

وجهتُ وجهي صوب نخلتنا

أرثي اصفرار السعف في وجلِ

أسقي يباس الطين من دمنا

كالماء يجري كالندى الهَطلِ

في جذرها المسموم بالألم

في تمرها المسحون بالكللِ .

وأكد الحضور.. ان بصرة السياب والأدب والثقافة  ستبقى في عيون أهلها ومحبيها ومثقفيها وأدبائها ....قطب رحى التاريخ ./انتهى

 

 

 

 


صور مرفقة









أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار