المتابع للدوري العراقي هذا الموسم يراه يتمتع بانسيابية مبارياته وانتظام أوقاتها بعد ان تعودنا في المواسم السابقة بكثرة التأجيلات وتوقفات الدوري ولاتفة الأسباب ..!! وأحيانا مجاملة لفريق يطلب التأجيل فيتوقف الدوري .

الثغرة الوحيدة في جسد الدوري والذي مر به عمل التطبيعية هو (التحكيم) وحكامه الذين بدوا اصغر من المباريات التي قادوها من خلال قراراتهم الخاطئة والمؤثرة التي داست على جهد وجهود الفرق المظلومة من التحكيم وهنا لابد من التوقف عند هذه النقطة (الفرق المظلومة)  ..!

حيث نرى اغلب قرارات الحكام استفادت منها الفرق الكبيرة التي تمتلك الإمكانيات المادية لاعبي المنتخبات فيما تضررت فرق المحافظات وفرق الصف الثاني..!! هذا الامر ولد تساؤلات لدى الشارع الرياضي لماذا يتعامل الحكام مع فرق الدوري العراقي بهكذا معيار .؟

هناك خلل بل ثغرة في الدوري العراقي لم نشاهدها في كل البلدان وهي إناطة مهمة تحكيم المباريات الى حكام من نفس منطقة احد الفريقين وهذا وضع الحكام تحت ضغط ألصداقه أحيانا والقرابة أحيانا وأحيانا أخرى تأثيرات عائلية .

السؤال هنا اذا اراد القائمين على الدوري نجاح البطولة والارتقاء بها والابتعاد عن الريبة وإبعادها عن المشاكل وإعطاء كل ذي حق حقه دون تمييز ..  لماذا الإصرار بتسمية الحكام من نفس المنطقة لأحد الغريمين  ؟؟؟

هذا ابرز إشكال يقف بوجه نجاح التحكيم في الدوري ولو تخلص القائمين على المسابقة منه وعينوا حكام محايدين للفرق سيسحبون 70% من الأخطاء التي يقع فيها الحكام حاليا . لانريد ان نصل برأينا عن التحكيم الى مراحل اليأس والذهاب باتجاه الآراء التي تطالب باستقطاب حكام أجانب لقيادة مباريات الدوري بل نؤكد ان تصحيح الاخطاء التي تسير عليها لجنة الحكام كفيل بتصحيح المسيرة التحكيمية التي يتمناها الجميع .

الانطباع الذي تولد عن رداءة التحكيم والذي بدء واضحا للجميع  بسبب الأخطاء الكارثية التي وقع فيها الحكام والتي غيرت نتائج الكثير من المباريات بحيث ظلمت فرقا واستفادت منها فرق أخرى يدعو الى التحرك بجد لوضع اليد على الجرح  لنرى دوريا جميلا بكامل أضلاعه وبالتأكيد التحكيم اهم عناصره المؤدية الى النجاح .