24
ديسمبر
2020
غواصات زرقاء وحمراء في خليج الرعب ...بقلم كاظم فنجان الحمامي
نشر منذ Dec 24 20 am31 07:25 AM - عدد المشاهدات : 466

ما الذي يجري في حوض خليج الرعب (الخليج العربي سابقاً) ؟، وما المهمة المكلفة بها حاملة الطائرات النووية (USS GEORGIA) في سواحله الملتهبة بالمشاكل، ولماذا حملت معها 156 صاروخاً من طراز توما هوك ؟، هل جاءت لتعزز قوة شقيقتها نيمتز (NIMITZ) الموجودة اصلاً في المنطقة ؟. وما سبب تدفق هذه الأعداد الهائلة من الغواصات الزرقاء والحمراء عبر المضيق ؟، وهل جاء المرور العلني للغواصة الإسرائيلية في قناة السويس يوم أمس الأول لمجرد الاستعراض ؟.

ثم لماذا اصطفت كلها الآن ؟، ولماذا بعثوا فرقاطاتهم كلها دفعة واحدة  ؟.

هل يسعى (ترامب) لخلط الأوراق وإثارة الزوابع قبيل موعد مغادرته البيت الأبيض ؟. فهو غير مقتنع أبدا بنتائج الانتخابات.

المشهد الذي نراه أمام أعيننا هذه الأيام يعيدنا إلى زمن الحشود الحربية التي ازدحمت بها مياه خليج الرعب عام 2003. وبالتالي فأن الحرب لا محالة قادمة، ولكن ضد من ؟.

تزدحم الأفكار في ذهني، فأجد نفسي محلقا في فضاءات أفلام الأكشن وحروب الروبوتات والغزوات الاستعراضية المثيرة، ويأخذني الخيال الى احتمالات قيام (ترامب) بإنزال جيوشه الى الشوارع الامريكية بذريعة الدفاع عن المدنيين، وبذريعة التصدي لغارات قادمة من مكان مجهول. ولكن ما علاقة هذه الكوابيس بالاساطيل الحربية التي تجوب المنطقة ؟.

أغلب الظن أن (ترامب) يعد العدة لانقلاب عسكري ضد الديمقراطية، ويخطط لمنع وصول (بايدن) الى سدة الحكم، ومن غير المستبعد ان يقوم باختطاف خصمه اللدود (بايدن) ورفيقته (هاريس)، وربما يعلن الأحكام العرفية مستعينا بالمليشيات التي يقودها بنفسه.

لكننا نرجع ونقول: لماذا ارسل أساطيله كلها الى مياهنا الإقليمية ؟.

الجواب : لا ادري، ولا أعلم، ولا أحد يعلم بالسيناريو الذي يحمله (ترامب) في ذهنه، ولا قدرة لنا على التكهن بما يخطط له وبما ستؤول إليه الأمور. لكننا نكاد نجزم ان الأوضاع الخليجية متوترة جداً جداً جداً، ولا تبشر بخير.

والله أعلم.


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار