|
2
ديسمبر
2020
|
مصارحة.. !! بقلم الدكتور : نعمة العبادي/النجف
نشر منذ Dec 02 20 pm31 01:35 PM - عدد المشاهدات : 370
|
يتدافع المعظم للحصول على المزيد من التفاصيل، والكثير من المعلومات في
مختلف المجالات، وبغض النظر عن المصدر والدقة، وهم يتصورون ان مشكلتهم تكمن في نقصها،
وان توافرهم على المزيد منها، يوسع خياراتهم، ويزيد من إمكانيتهم، او على الأقل يجعلهم
في موقف العارف، ولكن الحقيقة خلاف ذلك، فلدى كل هذا المعظم كماً متراكماً من المادة
الخام لم يتم تحويله إلى معرفة، لتلبي احتياجي (لأعلم أو لأعمل)، وهذا الخلل نتاج حزمة
أسباب يشترك فيها هذا المعظم، من أهمها (فقدان أدوات التبصر وإنتاج المعرفة، الكسل
والرتابة العقلية والنفسية، الوهم بأن المعلومات تساوي المعارف، البيئة التسطيحية التي
تشجع الامتدادات فوق الأرض بلا أعماق، خدعة الاستعجال، كذبة ان التأمل والتدقيق سلوك
المعقدين، الأنس بالكم على حساب الكيف)، ومما يزيد الطين بلة، أن كل المحيط ومؤسساته
التي من المفترض ان تكون المهمة الأساسية لبعضها بناء أدوات التفكير وتعليم مناهجه
والتشجيع على ممارسته، منخرط في عملية تسفيه وتسطيح منظم، وكأن صراخاً عالياً يلاحق
الناس يدفعهم للهرولة خلف السراب بدون توقف ./انتهى