2
سبتمتبر
2020
غيلان السياب ../ للمرسى / لا استطيع ان أضع مقتنيات والدي في مكان غير مؤتمن
نشر منذ Sep 02 20 pm30 02:51 PM - عدد المشاهدات : 928

البصرة / المرسى نيوز / سهاد عبدالرزاق

من منا لا يعرف بدر شاكر السياب فهو علامة فارقة في الأدب العربي بما أحدثه من تجديد في الشعر العربي بعد أن ابتدع لونا جديدا من الوان الشعر يعرف بالشعر الحر.. وهناك تساؤلات تطرح في الوسط الثقافي والأدبي بل حتى من المهتمين بشأن الثقافة والشعر ..هل نال السياب استحقاقه من اهتمام بإرثه الشعري الخالد وتاريخه الفذ ..

يقول ابنه غيلان بدر شاكر السياب في لقاء مباشر عبر برنامج كتاب مفتوح عن الإهمال الذي تعرضت له مقتنيات السياب والكثير من السرقات الأدبية والفقدان مما دفعهم لمحاولة جمع ما تبقى من ارثه التراثي والبحث عن مكان مناسب للاحتفاظ به.. ويضيف " بدأ التفكير بمدينة البصرة حيث تعتبر الأهم لأنها مسقط رأس الراحل الا ان الوضع بعد 2003 لم يكن مشجعا فعلى حد قوله  "  بأن كل شيء في دار جد والدي التي تقع في جيكور بقضاء ابي الخصيب جنوبي البصرة ,,  يسرق حتى حنفيات المياه فكيف لنا أن نضع كنزا ثقافيا وسط هذه الفوضى؟ وذكر غيلان بأنه فكر في وضعها بمكتبة الإسكندرية لكن ما حدث هناك من فوضى وسرقه للمتحف المصري أثناء الإطاحة بالرئيس المصري السابق دفعه للعدول عن هذا القرار وهو يفكر ألان في جهة مؤتمنه لأرثه الثقافي وقد يضعه في مكتبة الكونجرس بعد أن جمعه ونقله إلى الولايات المتحدة لأنها قد تكون الجهة الوحيدة التي يمكنها ان تحافظ عليه من التلف وليظل مرجعا للدراسات والبحوث في جميع أنحاء العالم.

فيما  قالت ابنة الراحل  الشاعر الكبير بدر شاكر السياب السيدة الاء السياب حول الموضوع  " عدم الاهتمام لم يطل السياب وارثه فقط البلاد من شمالها الى جنوبها وشرقها حتى غربها مهملة والأسباب معروفة ومفهومة " ولم نقل ان الاهمال متعمد بل هو ضمني ككل الأشياء المهملة ومنها مستقبل الشباب.

 واوضحت " على سبيل المثال لا الحصر انا ومن اكثر من سنة أحارب في المحاكم صاحب مطعم وضع صورة السياب او بالأصح صورة للتمثال تحت طاولات الطعام التي يقدمها بالمطعم ثم ترمى بالزبالة بعد رفع أواني الطعام للزبائن وهل هناك تهميش واستهزاء أكثر من ذلك لهذا الرمز الأدبي.

 وتابعت الاء بالقول  .. أما من ناحية ما صرح به أخي غيلان حول وضع مقتنيات والدي في مكتبة الكونجرس فقط أحب ان يزور المنتقدون لموضوع إيداع مسودات لقصائد منشورة في اكبر مكتبة في العالم والتي تحوي نفائس الكتب من مختلف الثقافات خوفا عليها من التلف او الضياع ،أحبهم ان يزوروا بيت السياب في جيكور ويشاهدوا وضعه هل من الممكن أن تودع فيه أشياء ثمينة  وهل وهو بهذا الوضع ممكن ان يكون متحف ؟؟

واختتمت الاء " حديثها بمرارة وشجن " ان  عائلة السياب عانت الكثير من ضياع الحقوق الأدبية لوالدهم وهم ألان يعانون من خوف مستمر من ضياع ما تبقى من أرثه الثقافي.

وبدر شاكر السياب ولد في محافظة البصرة جنوبي العراق في الخامس والعشرين من كانون الأول 1926، وتوفي في الرابع والعشرين من كانون الأول 1964، و يعد واحدا من اهم الشعراء في الوطن العربي في القرن العشرين، كما يعتبر أحد مؤسسي الشعر الحر في الأدب العربي./انتهى


 

 


صور مرفقة







أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار