22
أغسطس
2020
يبقى الحسين مُخلدا ... رافع بندر / العراق
نشر منذ Aug 22 20 pm31 07:56 PM - عدد المشاهدات : 682

ولقد وقفتَ على ألطفوفِ

مُسَهدا         

حشداً وقد ظنوك فردا أوحدا

كل الأولى نظروا إليك تلعثموا        

إذ أبصروا فيك الرسول محمدا

أيقنتَ أن ذرى المعالي كلها    

جثمتْ أمامكَ ركعاً أو سُجدا

لم تدر هذي الأرض أيا منكما   

والخيل تمضغُ غيظها,كان الردى

حتى إذا مادتْ وضجَ غُبارها الدامي وأوقدَ غيمها وتلبدا

نظروا لسيفك واجمين فحتفهم

في حالتيه مُصلتا أو مُغمدا

ووقفتَ جمراً موقدا ولطالم

ذكرتهم  بأبيكَ  ,  جمرا موقدا

صمتوا وكنتَ ضجيجهْم وبكوا وكنت دموعهم صرخوا وكنت لهم صدى

يا ظل هذي الأرض حين ظمئتَ قد

جرَ الفراتُ الماءَ نحوك مُزبِدا

قالوا سلاما يابن فاطمةَ التقى

خيَرِ النساءِ تضرُعا وتهجدا

يا بن الذي لا سيفَ إلا سيفهُ  

وهو الفتى وهو السنى وهو الهدى

يا سيد الشهداءِ شرَّفَ كربلا    

 جسدٌ تعفَر بالترابِ فأوردا

هذي السما نزلتْ إليهِ ولم تزلْ 

لليوم تمسُح جرِحه المتوقدا

ودمُ بهِ كل الدهورِ تخضبت   

يبقى يلومُ بها البعيدُ الابعدا

لا لنْ نزرَّ عليكَ ثوباً اجردا

إنا نزرّ عليكَ ضلعاً أجردا

كلُ السهِامِ اتينَ نحوكَ لهفة ً

قد كنَ للجسدِ المضرّجِ قُصدا

يغرزنَ فيكَ لكي يزدنَ

تقرباً

ولكي يقبلنَ الإمامَ السيدا

للحزنِ لونٌ اسودٌ إن الأسى    

جعلَ العيونَ تسيلُ دمعاً اسودا

يا سيدَ الشهداءِ جرحكَ في الثرى

أمسى لنا محرابنا المتجددا

لكَ  هيبة ُهي وقعُ سيفك في الوغى

 جعلتْ عِداكَ بكلِ أرضٍ شُردا

وأماتهمْ شررٌ بعينكَ لا هبٌ    

عافَ العيون بما تلاهبَ رُمدا

دمك المبددُ يا أبنَ بنتِ المصطفى

أبكى السما  والأرض حيَن تبددا

قطراتهُ في الأرضِ صرنَ مآذناً 

ومسيلهُ قد صارَ فيها مسجدا

وبقيتَ عبرَ الدهر تقصدُ كلما  

أرزى بنا هٌّم نجيؤك قصدا

ظنوا بذبحك أن تموتَ وأنهم  

جهلوا بأن يبقى الحسينْ مخلدا

 

 

 


صور مرفقة






أخبار متعلقة
تابعنا على الفيس بوك
استطلاع رأى

عدد الأصوات : 0

أخبار